الأربعاء, مايو 2nd, 2012 | كتبها Administrator
نظمي القواسمة، وكلثومياته السومية
إهداء إلى عشاق شعر احمد رامي
<!--[endif]-->
ما أجمل أطلال سوم وما أطيب هواها ما أعذب مائها وما أجمل سماها… نعم، فعندما استعيد شريط ذكريات طفولتي - احدث نفسي .. حدث الروح ....
كنت بريئا بائسا طفل خائف مجهد، عندما كانت تستدرجني قدماي العاريتين ببنطالي المرقع لصيد الطيور وجني الزعتر بعيد عنك كانت حياتي عذاب، كان لي قميص بالي" يتيم " تبدو تشكيلة تضاريسه كخريطة سوم موشوم بألوان رسمت بماء البطيخ وقطرات حبات العنب من باحثا غفوة في ظل شجرة تين … لأجدني منتبهاً بعد ما زال الرحيق ، اسعي واثق الخطوة أمشي ملكاً ..!! أجمع صحون القازوزة وبذور التمر وبعض الدواحل لأشارك رفاقي بلعب المور ولجوره - لم يري اللعب سكارى كلعبنا ...
واليوم أصبحت رجلا ويشدني شوقي لليالي الحلوة والشوق والمحبه …تشدني ذاكرتي لأيام هجرتك يمكن أنسى هواك ، أجدني ألاعب أطفالي وأحفادي بنفس الطرق الذي كنت أمارسهالا، متظاهرا بتسلية الأولاد بينما حقيقة أكون مخفياتلك الخلائق التي تجذبني للطبع القديم، وأحيانا اذهب إلى تلك الأماكن التي كنت ارتادها طفلا لأجدها أطلالا خاوية على عروشها فيبدولي أنها تنكرني وكأننا تلاقينا لقاء الغرباء ؛ ولكن لم ينكر الخل خلّه والصديق صديق
طفولته، بل توقض مشاعري وتحسسني إني ورفاقي (الذين لاتزال نسمة الجنوب تغار عى محياهم ؛ لايزالون يشعرون نفس الشعورولكن معترك الحياة فرق بين الأحبة وأصبح كل في موقع عمله فات المعاد وبقينا بعاد كل وصرنا اليوم بزمن السرعة ودوران الأيام (وفات من العمر سنين ) شفت كتيير وقليل وقليل عايشين اللي بشكي لحاله واللي بيبكي على مواله ولكن الأيام تعدووو…. ولكن دا مستحيل ألبي لايزال يميل ، ولو دارت ولو مرت الأيام
لقد مرت ألأيام سراعا (وتفرقوا الأحباب فكل يبحث عن رزقه ؛ ومنهم قال هجرتك ولكن لن أنسى هواك ، ولم ينكر ذكرياتنا ؛ ومنا من رحل وقال آغدا ألقاك ، وها أنا اليوم أعاني امرعذاب من وضعني المقيت متأرجحا بين الموت والحياة ولكن اشعر بأحلى عذاب أحيانا وأنا أرى أحفادي الذين جعلوا الليالي حلوه وجميلة فما أجمل تلك الورود عندما أداعبهم وأنا احسب العمر واغني لحفيدتي نورا خد من عمري عمري كله، إلا ثواني أشوفك فيها ، ولاتد عيلي سوى الثواني اللي بشوفك فيها ليقبل الليل معتكرا يا من أناديها بـ أنت عمري..
وكم أحب سماع أم كلثوم حين تشدو اقبل الليل أضع رأسي على مخدتي كالأعشى وكأن دليلي احتار اسأل دموع عينيي اسأل مخدتي لأبدد وحدتي والليل ساكنا معتكرالحتى يناهبه سنى الفجر فأحيانا امسح دمعة وجد وهامسا مناجيا نفسي حيرت قلبي معاك وأحيانا أخري ترتسم على شفتاي ابتسامه وكأني في الحلم الجميل ، فابتسم عندما يتخيل لي أني كنت كالطير الرنان تائها بدنيا الأحلام واعبث بكل ماحولي وتدمع عيناي عندما تمر على مخيلتي أيام البؤس
والشقاء فيتوه فكري بين أوهامي وأطياف مناي وحلمي الملائكي الطفو لي وعذوبته مناجيا نفسي قائلا : سبني احلم ياريت زماني لم ما يصحينش على واقعي المرير العذب محال البكاء ولكن أراني عصي الدمع وعمري يتقادم وأيامي تعد عكسيا وحجر ساعة حياتي بدأ يجف متمتما هذه ليلتي …، فقف يازماني كأني لن أصحو ولكن أحفادي ألان هم أمل حياتي ولكن سيفوت المعاد ونبقى بعاد… ولكن أصحابي هم الذين حنو للماضي وهم الذين فكروني ، ففكروني أصحابي
بقصة الأمس بعدما صدقت انسي الماضي الذي هو من بدأ الملالة وخان العشرة لأفكر بأمور أخرى…، فدعوني لسهرة في بيت صديق حميم ، فحاولت الاعتذار ألا أن صديقي "عمر قديسات" أصر وقال "لازم تيجي"..حنقا بله بكره فرضيت وعند وصولنا باب البيت كان يستمع صاحبنا إلى أغنية اقبل الليل …، فتبعثرت خطانا وكأنها ستعود بنا لأيام حبي وحبك الخوالي ، فكان الجو ماطرا جميلا وسهرة سوميه عند الأخ وليد المعا بره …، وأخذت أغاني أم كلثوم حيزا لا بأس به من وقت السهرة الثقافية الشعرية الرائعة بوجود الأستاذ محمد الزيات ومعين وأيمن قديسات …،
فكانت سهره ممتعه يامسهرني وكانت كقصة الأمس التي أحن إليها من وقت إلى أخر ، قصه جميله من أجمل القصص قصص يالذكراها الذي عاشتها أرواحنا قصص الطفولة والشقاوة عندما كانت أيام هواك نسّى الزمان طبعه أيام ما كان الهوى غلاب ، ولكن هجرها لم يكن سهلا كنا نجتمع في المقطنه نتحادث للصباح أحاديث مغامرتيه ليهل الفجر..وكنا نلعب ونلهو للصباح فكانت أيام وليالي كأيام إلف ليله وليله وكنا نعيش بعيون الليل وكانت أيام مرهقه وممتعه أيضا، وكان أهالينا يأخذوننا ليلا لننام في المغارة ، ولم نعرف النوم مما كنا نسمع من إيقاعات رهيبة تدوي
كطبلات فرقة "عبدو كفتة" هنا وهناك إنها إيقاعات قنابل إسرائيل التي كانت تستهدف طفولتنا…، وكنت حينها أفضّل أكون سهران لوحدي لأتصور حالي جائعا حافيا خائفا أيام وليالي تعكر صفو حالي مع من هم على شاكلتي أحيانا نراقب أين ستقع القنابل العمياء وعلى أي بيت ؟؟ إنني استنكر ذلك الزمان ويعود هو الذي ينبهني بأيام مقيتة، لأعاتبه بأدب قائلا له: انأ لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي الذي أضنيته ولكن أنت يا صديقي :
جددت حبك ليه ولم أحس بالنعيم معك ولا نعمت بالهناء بصحبتك بل عشت أيامك السوداء (ولكن كان للصبر حدود …
وصبرت ولم اعرف للصبر حدود على ظلمك وجورك ويجيب بأدب لا يا صديقي لقد أبقيت لك بعض الأمل ، نعم لا أنكر لقد سهرنا سهر الشوق في عيونك الجميلة بلياليك الخيالية الجميلة وكان حديثك عن الحب جميلا وقت طفولتي وأيام حبي وحبك ما انتهت ، وها أنت سرقت ولا تزال تسرق من عمري يا ظالمني ولم ابنِ العلا لي في خيالك يا ثقيل المعاشرة ومفرق الأحباب
لن تنساني (ولكن لقد طارت دموع العشق مني ونحن أحيانا نتناساك يا من نسّيتني النوم وأحلامه ، ولكن لا ننسى جمائلك كان البك فين يا أستاذ..!! وعزة جمالك فين - من غيردليل يهواك .....!! والصبر اجيبه منيين ....!!!
ولوعتي في هواك ..............
فيجيب بوقاحة : اسأل روحك عن ماذا اسأل هل ترك لي ظلمك روحا وقلبا يا عبير الشوق لاسئله وهل بقي مجال لأعُد لأيام ما كنا سنين عايشين حابين، مجانين، نفوح ولهً وحنيناً، تايهين وكنا عايشين للحب وبس وياما لملمنا قلوبنا الذي ذابت بفضل لمساتك يا زمان… يازمن …. يازمان ، لأعود طفلا صبيا وشابا لأحبك الحب كله
لم يعد بمقدوري لأحب وانأ أتقلب على جمر النار وكل ما آملة هو أن لا أدُب على العصا ولا تقودني الصبية للمسجد متعثراً بخطاي ولن أعود لأقول الحب كده ...!!! أريد الهناء ودقة الساعة التي تصحي الليل وكلمه حلوه ونظرة ورضيت (بالأسمه وأيام حبك ومنتظرا تجرع كأس المر مغادرا أحبتي وأهلي وتلك الليالي والسهرات ومداعباتك الذ ي ستحرمني منها مرغما وتغضب لما أقولك يوم يا ظالمني
نعم أصبحت أحب لقاء وجه الله الذي حقا بله بكره خير من ارتكاب المزيد من الذنوب وخيرا من أن أظل اسمع عما يدور حولي ، ولتنتهي الأيام فهي تمر مثل السحاب ولا أريد أن تملأ لي كاس العمر ليبقى يجرعني ألوان مُر عذاباته وغدره ولا أحب أن اسمع من احد مقولة حسيبك للزمن يازمن ولا أريدك تملا لي كاس المنى يا فاطنا لتهز به وجداني …، فلا أريد من عمري سوى أن يملأ لي كف القدر
ولا بدلي أن أعيش قليلا مع ماتبقى لي من أيام وذكريات حبي وحبك المشارفة على النهاية) …، فجميل إنني لسا فاكر و طول عمري كنت بخاف من الحب وسيره الحب ومشاكله ولكن كنت احسد الطير الغصون وادمع عندما أرى أحفادي يعبثون مثلما كنت اعبث والذين ملكوا منا الفؤاد وبقينا بعاد والنار بئت دخان ورماد واسترجع ما فات من بقايا ما تبقى ياما أنت عمري من بقايا ذكريات لاختار منها الأجمل كون الورد جميل والتي عبرت أفق خيالي دون استئذان وتلك البارق الذي يلمع في جنح
اليالي والذي ينبه قلبي من غفوته ليجلي لي ذكرى أيامي الخوالي فلن أنساها ودمعي ينضب وقلبي يخفق ويسكن جنبي وينبض وكيف وهي أحلام حياتي وأجمل لحظات حبي وحزني إنها ذكريات حبي وحبك ما انساهاش، هيه أيامي ألي قلبي فيها عاش
إنها أيام وذكريات :
زماريا، والنعيج ، والخور، والوعرة وأبو حميدة ، وطيّحة، وقلعة بطريخ، والمقطنة..
إنها.. ذكريات.. شقاوتنا.. ووداعتنا… وبراءتنا…إنها صور أيامنا على مرآة ذاتنا....
ساحة النقاش