وليس معنى التعاون والتعاضد عدم احترام خصوصيات كل فرد من أفراد الأسرة صغيرا كان أم كبيرا .
* فالأب له أوراقه وأشياءه الخاصة به .
* والأم لها غرفتها وأدواتها الخاصة بها أيضا.
* والأبناء لهم حاجاتهم كذلك ، ولابد من الاستئذان قبل الدخول عليهم أو الإطلاع على حاجياتهم .
ومن هنا كان توجيه القرآن الكريم بأن نعلم أبناءنا أدب الاستئذان قبل الدخول علينا :
وعدم احترام الخصوصيات داخل الأسرة يؤدي عند بعض الأبناء إلى الكذب أو السرقة أو العنف أو العدوانية وبعض المشكلات النفسية والسلوكية الأخرى .
وكما نعلم أبناءنا وأسرنا احترام ملكيات الآخرين وخصوصياتهم ، علينا أن نعودهم على الاستقلالية والاعتماد على أنفسهم ، وهذا لا يناقض الطاعة أو البر لآبائهم ، إن من الخطأ أن نتعامل مع الأبناء كما نتعامل مع الأجهزة الصماء نريد أن نحركهم بالريموت " جهاز التحكم عن بعد يمينا وشمالا " لأن ذلك يضعف من شخصيتهم ويجعلهم غير واثقين من أنفسهم ، وغير قادرين على مواجهة الحياة من حولهم .
والأفضل من ذلك أن نعودهم على الاستقلالية والاعتماد على أنفسهم ، القدرة على اتخاذ القرار ، وحل المشكلات ، والتميز والإبداع ، ولن يحدث ذلك إذا نشأوا اعتماديين " وتذكر أنه من المشرف لك أن يتصرف ابنك تصرف الرجال بين الأطفال ، ومن المشين لك أن يظل طفلا يتصرف تصرفات الصغار وهو محسوب على الرجال .
ساحة النقاش