مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

 

يتقلب  موقفي من الناس  في هذا المجال  بين  ثلاثة  أحوال :

أ ) أناس  أحسن  الظن  بهم وأقدمه  على أي شيء آخر ، وهذا  يكون مع من نحبهم  ونثق  بهم كشريك الحياة ، الأبناء ، الوالدين ، الأصدقاء   المخلصين 0000 الخ 0

ب) أناس وأنا  أتعامل معهم أضع في ذهني  الأمرين  /  حسن الظن ، وسوء الظن،  والذي يجعلني أرجح  أحدهما على الآخر هو معاملتهم السابقة  معي  فقد  يعاملني  أو  ينصحني  لمصلحتي ،  وقد يفعل ذلك  لمصلحته  هو 0

 

ج) أناس  يغلب  علي  سوء  الظن من ناحيتهم فقد  جربت  التعامل معهم ووجدت أنهم يبحثون  عن مصلحتهم وإن أدي ذلك إلى الإضرار  بالآخرين:  إذ ليس  عيبا  أن يبحث  الإنسان  عن مصلحته لكن العيب  أن يضر  بالآخرين ، والعدل أن تحب  لأخيك ما تحبه لنفسك 0

 

فإذا  كان الأصل  أو القاعدة  بالنسبة  لشريك  حياتي  أو ابني أو أبي  أو أمي  أن أحسن الظن  بهم لأنني أحبهم وأثق  في إخلاصهم لي ، فعندما  يصدر  منهم تصرف  يحتمل  حسن الظن وسوء الظن  أغلب  حسن  الظن والتمس  العذر  لهم ،

فإن لم  أجد لا أصدر  الحكم عليهم أو اتهمهم  أو أسئ  الظن  بهم مسبقا وإنما  انتظر  حتى أسألهم وأسمع  منهم ، وستكتشف  ساعتها أنك  كنت  مخطئاً حين أسأت الظن  في الكثير  من المواقف أو أنك  تسرعت في الحكم أو حدث  نوع من الالتباس في  الفهم أو سوء  التقدير للموقف ، 

 

فإن كنت على حق  فيما ذهبت إليه – وهذا  صعب  أو نادر جدا -  فليكن  بيننا وبين  بعضنا   المصارحة  والمعاتبة  والتسامح والتغافر  ، فإن لم  نطبق هذه المعانى  والمشاعر  مع من نحب ،  فمع  من سنطبقها إذن ؟!!

(أن أحسن الظن فأخطئ وأصفح خير من أن أسيئ الظن فأظلم وأحرج).

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 391 مشاهدة
نشرت فى 13 يناير 2013 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

325,047