يحقق اللعب الكثير من الفوائد للأطفال فهو ضروري لهم كالطعام والشراب بل إنه يكون عند الطفل أحياناً أهم منهما فنراه ينسى طعامه وشرابه بل وينسى نفسه أحياناً عندما يكون منهمكاً مع لعبته أو بين رفاقه ، ( وإذن فاللعب بالنسبة لهم ليس مجرد ترفيه أو متعة أو لهو أو إضاعة للوقت وإنما يحقق الكثير من الفوائد لأطفالنا).
ولما كان اللعب وسيلة جذابة ومحببة للأطفال فقد صدر منذ فترة وجيزة سلسلة تحمل عنوان ( التعليم والتوجيه باللعب والترفيه ) للدكتور أحمد مصطفى شلبي عن شركة الضياء للنشر والتوزيع - بلطيم ، جمهورية مصر العربية هاتف رقم 01098472007 وقد سعينا من خلال هذه السلسة إلى تقديم بعض المعلومات وتعديل بعض السلوكيات وإرساء بعض القيم وإثراء بعض الأفكار عن طريق مجموعة من الألعاب تقدم للطفل بطريقة مشوقة روعي فيها استخدام الأساليب النفسية والتربوية الحديثة بحيث تحقق الامتاع والترفيه والتعليم والتوجيه في نفس الوقت.
الجزء الأول:
برنامج لتعديل السلوكيات وتنمية القيم والأفكار عن طريق اللعب بين الأطفال:
وإذا كان للعب هذه الأهمية في حياة الطفل ولأننا قد لمسنا وجود تقصير لدى بعض الأسر والمؤسسات التعليمية والثقافية في إعطاء الطفل حقه الطبيعي في اللعب فقد ضمنا هذا الجزء عشر استراتيجيات تحتوي على العديد من الألعاب التي يمكن أن يلعب بها الأطفال فيما بينهم ويمكن أن تشترك معهم المعلمة أو المشرفة أو المربية أو الأم أو الأب أو أي مهتم بالتعامل مع الطفل بصفة عامة ، وراعينا في هذه الاستراتيجيات والألعاب:
- التنوع : بحيث تضيف إلى رصيد خبرات الطفل معلومات ومواقف جديدة .
-إمكانية التكيف مع جميع الأماكن .
- تطويعها بما يناسب سن الطفل .
- ألا تحتاج في تنفيذها إلى إمكانيات خاصة أو مستلزمات إضافية
وقد ضمت كل استراتيجية الأهداف المرجوة من تنفيذها والطريقة التي يتم تطبيقها بها والأدوار المطلوب من الأطفال أدائها ودور الأم أو المعلمة بحيث تحقق كل لعبة وكل استراتيجية الغرض الذي صممت من أجله.
وقد جربت هذه الاستراتيجيات والألعاب مع مجموعات من الأطفال ولقيت استجابات أفضل مما كان متوقعاً لها ، (لذا ما على الأم أو المعلمة أو الأخصائي إلا أن يقوموا بطريقة غير مباشرة ولبقة بتوجيه الطفل أو الأطفال المراد تعديل سلوكياتهم أو تصحيح قيمهم أو اتجاهاتهم أو تنمية أفكارهم وفقاً للخطة التي تتضمنها كل استراتيجية بطريقة تحقق الامتاع والترفيه والإثارة لأبنائنا وتحقق في ذات الوقت الأهداف التي وضعت من أجلها الاستراتيجية أواللعبة).
ومه هذه الألعاب والاستراتيجيات ضمنها هذا الجزء أيضاً أحدث ما توصلت إليه المدارس النفسية والتربوية حول وسائل تعديل السلوك وتنمية القيم عند الأطفال وأساليب اللعب المناسبة مع الطفل بطريقة سهلة ومبسطة . كما تضمن أيضاً رصيداً أو تقييماً للنتائج التي أسفر عنها تطبيق هذا البرنامج يمكن أن نسجلها وتفيد منها المعلمة أو الأم أو المهتم بالتعامل مع الطفل أو أي إدارة أو هيئة أو مؤسسة مهتمة بهذا المجال .
مع أطيب تمنياتنا لأبنائنا بطفولة سعيدة ومستقبل مشرق
بقلم: د. أحمد مصطفى شلبي
ساحة النقاش