الأيام الأولى لدخول الروضة من الفترات الصعبة على نفسية الطفل والأم معا،
فهي عادة المرة الأولى التي يغيب وينفصل فيها الابن عن أمه لفترة طويلة ومتكررة،
ويلتحق فيها بعالم جديد ومختلف عن جو الأسرة والمنزل ، من أجل هذا يطلق علماء النفس على أزمة الطفل في تلك الفترة (صدمة الانفصال عن الأم)
لذا نحن نفضل ألا نتعجل في ذلك حتى يأخذ الطفل أكبر قسط من الحنان من أمه وأسرته.
وتقوم بعض الروضات والمدارس بعمل مستوى تمهيدي قبل المستوى الأول من الروضة KG1 ربما لأغراض مادية وربما ليضمنوا أداءاً جيدا للطفل قبل دخوله إلى المرحلة الابتدائية،
وفي كل الأحوال يفضل التربويون ألا يبدأ الطفل الكتابة قبل سن الرابعة على الأقل لأن عضلات يده الصغيرى لم تنضج بعد كي يتمكن من ممارسة الكتابة بطريقة صحيحة
لذا ننصح المعلمة والأم في بداية دخول الطفل إلى المستوى التمهيدي وفي أيامه الأولى بالروضة أن تراعي ما يلي:
<!--أن تمهد له الأم والأسرة بأنه سيدخل الروضة أو المدرسة وسيجد فيها لعب وأصحاب وسيأخذ كتبا جميلة ...وهكذا.
<!--[if !supportLists]-->(ب) أن تقوم الأم والطفل بزيارة الروضة أو المدرسة عدة مرات قبل ذهاب الطفل إليها بصفة مستمرة.
(ج) أن تذهب الأم معه في ايامه الأولى ما أمكن.
(د) ولا تتركه حتى يطمئن وينشغل باللعب أو بأفلام الكرتون داخل الروضة.
(هـ) أن يمكث ساعات قليلة بالروضة في البداية.
(و) عدم الالتزام بمناهج أو واجبات معينة في أيامه الأولى ما أمكن ذلك.
كذلك ننصح المعلمة والأم عندما يكون الطفل في المستوى التمهيدي وقبل سن الرابعة بما يلي:
- أن نعطي الطفل أكبر قدر من المعلومات حول الأشياء عن طريق مشاهدتها وتعرف أسماءها ووظائفها واستخداماتها.
- أن يتعرف ألوانها وأصواتها وحركتها...الخ.
- أن يدرك بعض جوانب الاختلاف وأيضا التشابه بينها.
- أن يستطيع تصنيفها حسب ألوانها أو نوعها أو وظيفتها.
- أن يتعامل مع الحروف والأعداد والكلمات في البداية وكأنها صور أو أشكال
- ثم يقوم بعد ذلك بتلوينها أو رسمها قدر استطاعته وقراءتها.
- ونستخدم الصور والرسوم والنقط والخطوط الكبيرة لتحقيق ذلك.
- وإذا أردنا أن يكتب الطفل فليكتب أولا على الرمل وبأصبعه في الهواء أو على سبورة أو لوحة كبيرة أو في كراسة أو ورقة دون التقيد بالسطر أو أن يكون ذلك بخط جميل لأنه لا يستطيع ذلك الآن وسيقوم به في السنوات القادمة بإذن الله:
مع أطيب أمنياتنا لأبنائنا بطفولة سعيدة وحياة هانئة ومستقبل مشرق.
بقلم د. أحمد مصطفى شلبي.
ساحة النقاش