مداخل خاطئة وأخرى ناجحة في التعامل مع الشباب
عندما نتأمل التغيرات التي تمر بها بعض المجتمعات العربية في الأيام الراهنة نلحظ الدور الفاعل والهام الذي قام به الشباب في إحداث هذه التغيرات الهامة، وكأن بعض المجتمعات كانت أشبه بجزيرة نائمة فوق بركان خامد وفجأة ينفجر البركان.
فإذا تعمقنا أكثر وتساءلنا ولكن لماذا انفجر هذا البركان؟ فيمكننا من الناحية النفسية والاجتماعية أن نرصد بعض المداخل الخاطئة التي تستخدمها بعض الأسر والمؤسسات والهيئات وهي تتعامل مع الكثير من الشباب والتي تؤدي بهم إلى التهميش والفراغ والبطالة والإحباط والذي يصل بهم إما إلى العزلة والانزواء أو التمرد والانفجار
كما نلمس بعض المداخل الناجعة والناجحة أيضاً من بعضها والتي تجعلهم يعيشون حياتهم الطبيعية ويقومون بدورهم في خدمة أسرهم ومجتمعاتهم بل ويكونوا مصدراً للإنتاج والإبداع والعطاء.
ولعلنا جميعا متفقون على أن الشباب هم اليد التي تبني والدرع التي تحمي، هم القوة المنتجة والعقول المبدعة، هم الأمل في حاضر أفضل ومستقبل أسعد، فكيف نستثمر طاقاتهم بدل أن نهدرها؟ ، كيف لا نضيع أوقاتهم وأعمارهم؟ ، كيف نكون دافعين ومشجعين بدل أن نكون لهم معوقين ومحبطين؟
وإذا كان الكثير من الشباب يعاني العديد من الأزمات في بعض المجتمعات المعاصرة ومنها معظم المجتمعات العربية بطبيعة الحال، فإن ذلك يرجع إلى بعض الوسائل أو المداخل الخاطئة التي نستخدمها عند التعامل معهم، فما هي هذه المداخل الخاطئة التي حين نتجنبها نساعد الشباب على التغلب على الكثير من مشكلاتهم؟ ، وما هي المداخل الناجعة و الناجحة التي إن استخدمناها نجعل منهم طاقة خلاقة ومعولاً للبناء ومصدراً للعطاء والنفع لأنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم؟
هذا ما سنحاول إلقاء الضوء عليه خلال هذه السلسلة من المقالات، ونسأل الله التوفيق والسداد لنا ولكم ولأسرنا وشبابنا ولمجتمعاتنا ، وإلى المقالة التالية.............
ساحة النقاش