1- وضع ضوابط لأسلوب التخاطب بيننا داخل الأسرة
اللغة هي وعاء الفكر و المشاعر فإذا أردت أن أوصل فكرة سامية أو عاطفة حانية فلابد أن تكون في ألفاظ راقية .
وحلاوة أسلوب الخطاب هو مفتاح الاستقرار والسعادة الأسرية، كما أن الأسلوب السيئ وراء الكثير من المشكلات الزوجية والحياتية فلننتبه إلى ذلك .
وحتى يكون أسلوب الخطاب مناسباً فعلينا أن نراعي الضوابط الآتية : -
أ ) حدة الصوت : فلا يكون مرتفعاً يضايق ويزعج ولا همساً مبهماً أو محرج .
ب) نبرة الصوت : فلا يكون فيها سخرية أو تهكم أو اتهام أو نقض ... إلى آخره .
ج) نوع الألفاظ : فلا تحتوى على سب أو شتم أو تجريح فلا أحد يقبل ذلك على نفسه
بطبيعة الحال.
د) ألا تكون مصحوبة بغضب أو انفعال فإن شدة الانفعال تكون مقرونة بالخطأ في الأقوال و الأفعال.
ه) لابد أن تشير ألفاظي إلى احترام من أخاطبه، وأن تحمل هذه الألفاظ مشاعر طيبة له.
وقد أوصانا القرآن الكريم بذلك حيث يقول : ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) " الحجرات آية 11 "
وفي الحديث الشريف الصحيح " تبسمك في وجه أخيك صدقة والكلمة الطيبة صدقة "
وإذا كان هذا مطلوب من المؤمنين في حق بعضهم البعض فهو في حق الزوج والزوجة والأولاد أولى " فالأقربون أولى بالمعروف ".
فإذ بدر منى صوت عالٍ أو لفظ جارحٍ فلأبادر بالاعتذار عنه فنحن بشر وإذا كان لديك الجرأة أو التسرع لكي تخطيء فلتكن لديك الشجاعة أن تصلح خطأك أو تعتذر عنه ، وتذكر أن كلمة الحبيب أقوي من كلمة الطبيب فإما أن يبث في نفس محدثه البهجة والاستبشار أو يستثير في النفس القلق والإحباط والانفعال .
د.أحمد مصطفى شلبي
email:[email protected]
ساحة النقاش