<!--<!--<!--
اذهبوا إلى ارض الحبشة إن فيها ملكا عادل هذا هو رسول الله يرسل المسلمين ليستجيروا بملك مسيحي عادل يؤويهم ويكرمهم ويعزهم ولكن الغرب المسيحي لم يستوعب رسالة رسول الله بعد فمن الحرب على الإرهاب إلى اضطهاد الأقباط منظومة يُسلم بعضها بعض والغرض منها إنهاك الوطن العربي والإسلامي لكي لا تقوم له قائمة وإدخاله في دوامة من الصراعات تأتى على ما تبقى منه هذا الوطن الذي بقدر ما يعانى يصمد ويتحمل ولا يتفتت بدأت أكذوبة الحرب على الإرهاب وكان معقلها الولايات المتحدة الأمريكية كما هو الحال في إنتاجس فيلم مسئ لرسول الله لغزو الوطن وفرض الوصاية عليه فدفعت بغداد فاتورة مكلفة ودفعت دول الخليج وبقية الوطن فاتورة مخزيه في صمتها وتواطئها على قهر وإخضاع جزء منه تحت الهيمنة الأمريكية فتهرأت أفغانستان وعانت باكستان من هذا المصطلح الذي روج له بإتقان فأمسك الحكام والأمراء العرب بكراسيهم ظنا منهم أنها تدوم فعصفت بها نسائم الربيع العربي فلما تحللت الفكرة وفسدت أعضائها وبدأت الأمة تسترد كرامتها بدأ الطرق على المناطق الرخوة بها لإدخالها في دوامة الصراع العرقي لتفتيتها فنجحت الخطة في السودان وترنحت في الصومال وتماسكت في مصر منذ أن بدأ الترويج لفكرة اضطهاد الأقباط في العالم الإسلامي وخاصة مصر بدأ معها العد التنازلي لنهضة الأمة فالأقباط في أوطانهم مواطنون يظلمون ويُظلمون يجُورون ويجار عليهم هي طبيعة بشرية حتى بين أبناء الدين الواحد أو العرق الواحد ولكن هي عقيدة الغرب تجاه الشرق منذ الأزل كراهية غير مبررة وعدم قبول للأخر وهذا لأن رياح الشرق تقلقهم وتعيدهم إلى طبيعتهم الإنسانية التي استبدلوها بالطبيعة المادية الجافة ولأنها مصر محور الصراع والشوكة المستعصية كان التركيز عليها هذا القطر الذي لا يستسلم للمخططات ولا يقع في المحذور ولا أحد يملك تاريخ مثل تاريخه فبها يحيى الشرق ومن غيرها يموت ولكن هذه المرة جاءوا بفكرة ساذجة وعقيمة تدل على سطحية مخططيها وغباء مروجيها وهى إنتاج فيلم مسئ لرسول الله أعظم رسول لأعظم أمه جاء بالنور الذي استفاد منه الغرب نفسه واستثمره فطبقه دون اعتقاد والتزم به دون إيمان ولكن لأنه الرسول الفريد راعى الغنم فكيف به كل هذه العبقرية والتخطيط في نظم الحياة كيف لهذا الفقير أن يصنع امة وينشئ دستور للحياة لم يأتي بمثله أحد كيف لهذا اليتم أن يحشد أتباع لا يضمرون بل يتكاثرون على مر السنين كيف لهذا البدوي أن يخلق عشاق يموتون من اجله ويبكون لأجله ويقدمون أبناءهم وأباءهم فداءا له كل هذا لأنهم لم يستوعبوا رسالته التي حرموا من معانيها ومفاهيمها إن جل ما اقلق الغرب ويقلقه هو اختراق تعاليم هذا النبي إلى عقر دارهم وهم يرون هذه الأعداد الغفيرة من بني وطنهم تدخل الإسلام طواعية دون إكراه حتى بارت فكرة انتشار الاسلام بالسيف فهو الدين الوحيد الذي يتمدد ولا ينكمش ينطلق ولا يتوقف وان خذله البعض وان تخلى عنه بعض حكام المسلمين وان تاجر به بعض الملحدين والمرتدين انه دين للعالم وليس دين للعرب رغم إمعانهم في تجريح رسول الله وأصحابه وزوجاته فهم لم يأتوا بجديد هذا إن عقل القوم وتدبروا فالكيد لرسول الله والتشهير به هي منذ بعثه الله ولن يتوقف حتى يرث الله الأرض ومن عليها وقد اخبرنا القرآن بذلك ولكن الفرق هنا كل أذى لرسول الله دائما يتناسب مع طبيعة المكان والزمان وأخلاقيات المجتمعات ولأن العرب في القدم كانوا يملكون مبادئ وأعراف وتقاليد كان الأذى يتناسب مع أخلاقياتهم وعرفهم ولأننا الآن في مجتمعات تعانى من الانهيار الأخلاقي والإباحية المقيتة والتدني في السلوك كان التجريح صادما ومروعا إن التجريح في رسول الله ودينه من قوم كفروا به هو أمر طبيعي ومعتاد وان بلغ حد الإسفاف والحقارة لأنهم قوم لا يراعون ذمة ولا ضمير وان إنتاج فيلم بهذه البشاعة والإسقاط هو أمر يدل على تدنى أخلاقيات منتجيه ومنفذيه وهذا أمر طبيعي ولكن الأهم من كل هذا ما هو المراد والغاية من إنتاجه فالفيلم لم يناقش بطلان أو كذب ما ادعاه رسول الله من وجهة نظرهم أو لم يأتي بحجج وأدلة علمية تدل على بطلان رسالته وهذا يكشف المغزى من إنتاجه وهو بالطبع لم يخاطب النخب والمتفقهين المفلسين والذين عجزوا عن الترويج لصدق رسالة رسول الله وثبت أنهم لا يملكون إلا الجدل والتخبط واللهث خلف بلاط السلاطين هو لم يخاطب النخب الذين لا يملكون قناعات كافية للذود عن دينهم وأمطروا شعوبهم بفتاوى توهتهم وأبعدتهم عن صحيح دينهم ولكن القصد من إنتاج هذا العمل المشين هو تهيج مشاعر المسلمين البسطاء بسبب حبهم الفطري لرسول الله وتمسكهم بعقيدتهم وهذا الغليان كما هو مخطط له حتما سيفرز طائفة من عامة ا المسلمين غير مثقلة فكريا ولا فقهيا أو غير قادرة على التعبير عن حبها له بطريقة تقنعهم وترضى غضبهم فتقوم بقتل الأقباط في العالم العربي وحرق الكنائس وقيام حرب أهلية تمكنهم من تنفيذ ما خططوا له ولكن خاب ظنهم وأخطأت حساباتهم ونسوا أن الشعوب العربية والإسلامية قد استوعبت الدرس واستفادت من دروس الماضي وما عادت اسماك في بحيرة ضيقة تلتهم الطعم الملقى لها وإنها شعوب فاقت وقد تتفوق على مخططيها وهنا يموت الحلم حلم الغزاة وحلم التفتيت للوطن إن رسول الله وبشهادة أعداءة هو أعظم رجل في العالم وبشهادة المفكرين والفلاسفة أنه احكم وأعقل رجل وان ما جاء به لم يأتي به بشر وان حلمه سبق غضبه وتسامحه سبق عقابه انه رسول الإنسانية التي يضيق بصدرها تحمل إبداعه وتألقه حتى الآن ويضيق بهم اعتناق ذوى أرحامهم لتعاليمه إن الغرب الذي ضل وأضل لم يجد ضالته إلا في الإسلام ولم يجد إنسانيته إلا في محمد ولكن عز عليهم إتباعه وتصديقه انه الرسول الذي جاء للهدى ولم يأتي لإرهاب الناس وان امتطاء الأذى من أعداءه ليس بجديد ولكنها سنة استنوها إلى أن تقوم الساعة ( جاء رجل ليقتل رسول الله فامسك به الصحابة وربطوه في عامود المسجد فلما جاء وعلم قال لهم هل أطعمتموه فأطعمه وسقاه وقال له لماذا تريد أن تقتلني قال له لأني كفرت بك قال ما تظن أنى فاعل بك قال الرجل ستقتلني قال له رسول الله بلا اذهب فلن أقتلك فذهب الرجل ثم رجع مسلما ولما فتح الله عليه مكة قال لأهلها ما تظنون أنى فاعل بكم اليوم وهم الذين أخرجوه وقاتلوه وعادوه ورغم ذلك قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء هذا هو الرسول الذي لا يعرفوه رحيم وعطوف يوصى بالجار ويوصى باليتم ويوصى بالفقراء ماضر القوم في ذلك أيستحق رجل مثل هذا أن يجرح ويشوه وهو الذي قال له رب العزة والله يعصمك من الناس هذا النبي الذي انزل الأنبياء منازلهم يقدرهم ويعزهم ويجلهم ويوصى بالصلاة عليهم هذا النبي الذي مات منذ أكثر من إلف وأربعمائة سنة وحتى الآن تجد من يعتنق دينه ورسالته إن أجناب الغرب تعج بالمعتنقين للإسلام ومن دخل في دينه لا يخرج منه أبدا إلا ما رحم ربى من المنافقين وضعاف النفوس إنهم يعلمون جيدا أقريب هذا أم بعيد ستصير يوما شعوبهم كلها معتنقة للإسلام وهذا ما يقلقهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا عن رسول الله وآل بيته وأصحابه وفى الخاتمة نقول إن الطرق على المناطق الرخوة في العالم الاسلامى وخاصة مصر مثل مشكلة الأقباط ما عاد يجدي أو يفيد ولن يكون نافذتكم للإبحار في وطن عصمه الله وأهله ولن تنالوا ما تطمحون إليه لأننا امة اعتادت الشدائد والمحن وهناءها في جهادها وحبها لرسول الله واحترامها وتقديرها لأهل الذمة وأصحاب الأديان الأخرى وهذا صميم ديننا والله المستعان على ما تصفون