<!--
<!--<!--
يتجلى الإنسان في أرقى سلوكه كمخلوق مميز يجزم العقل بأنه افرد المخلوقات وان كل شئ خلق من اجله هذا هو الحال لمخلوق خلق وحيدا ويبعث وحيدا ويتجلى أرقى سلوكه الفريد في السبل التي انتهجها في ( النكاح )المنظم و( الممنهج) وما يتتبعه من التزامات تصل لحد الفناء من اجل الآخر هنا تكمن المعضلة الفناء من اجل من .. فالزواج هو قرار بدمج مخلوقين في جسد واحد ( وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ) إذن هو انشطار الكائن الواحد من أجنابه ليخلق الآخر وليخلق مساحة من الفراغ تستوعب وتكفى الجزء المنشطر بسلوكياته الجديدة والمكتسبة بعد إعادة صياغته من جديد في مجتمع هادر بالتناقضات والعودة مرة أخرى ( لتسكنوا إليها ) وليس فيها ( سكنى الانتماء) وليس سكنى ( التأبيد ) هكذا هو القرآن الكريم يبهرنا بألفاظه الإلهية المنتقاة ويعجز المغرضين عن الخوض في عرضه ويتجلى ذلك السلوك بالنظر إلى العقائد الأخرى ( رجل واحد لامرأة واحده ) التأبيد الملزم وليس الانتماء المرضى ووجهة النظر التي يطرحها الآخر هي أن المخلوق واحد فانشطر وعاد فلا يحق له الانشطار مره أخرى لأن الانشطار الأول إجبار الهي أما الثاني اختيار طوعي مفهوم ضيق لرؤية ضيقة تتناسب مع رسالة المرحلة في حينها ولأن الإسلام جاء متمم لكل الديانات وامتدادا لها كان لا بد أن يفرد صفحات أوسع للسلوك البشرى ويبحر في النفس البشرية وما خلق منها لأنه ليس في كل الأحوال مطيعا بل أكثر جدلا من جميع الكائنات والتي حمدت وسبحت وأكلت وشربت وماتت ولا جناح عليها ( كل عرف صلاته وتسبيحه )فالإنسان مطلوب منه مفهوم واضح ومميز للعبادة ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )وقواعدها وسلوكياتها على الأرض والنكاح عباده لها مفهومها ، فالذي خلق من ذات النفس ضعيفا ومطيعا لن يعود هكذا لأنه سيكتسب من البيئة والمجتمع ثقافات تطغى على تكوينه الفطري ليرجع مغموسا بنفس متمرده وحراك متناقض ( وان رجل واحد لامرأة واحدة ) فيها من المخاطر ما وجب فرض حلول أوجبها الإسلام ( مثنى وثلاث ورباع )مع عدم الإخلال بالقاعدة ( وان خفتم االا تعدلوا فواحدة ) وتتجلى فرادة القرآن في الوصف( أزواج )ورغم ذلك يقف المغرضين بالمرصاد لمفردات القرآن وتضييق صدورهم بما نزل و يظل القرآن صامدا لا تنحرف مفرداته لأهواء البشر ورغم ضعف نفوس البعض في الفهم أو الاستيعاب الموسع لمفهوم الآيات .. يضيق العالم بمفردات هو أنشأها وألزمها للناس ليلجأ لمفردات القرآن لحل مشاكله ونجد ذلك جليا في كم قضايا الطلاق المعروضة على القضاء المصري من أهل الذمة لما يستند إليه القضاء من فلسلفيات إسلامية للحل هذا غير التي غيرت طائفتها أملا في الحل..... هنا لسنا بصدد مشاكل العقيدة أو الاعتقاد عند الناس أو نقد وتقيم الاعتناق ، ولكن لمناقشة مشكلة هي فرع من فروع الحياة لم نجد حلها إلا في القرآن الكريم ولو وجدنا حلا لأي مشكلة في اى كتاب من الكتب المقدسة لأفردتاها ولأننا مجتمع شرقي معتقل في عادات وتقاليد أفرزت ثقافات وسلوكيات فريدة تجاه حرمة الآخر لجأ البعض للطلاق حقننا لقهر الغريزة البشرية التي تنمو مع الحرمان وتهدأ بالإشباع وجب عليه حفر أنفاق شرعية تتسرب إليها رغبات ونوازع النفس عكس المجتمعات الغربية التي تشبعت بالعلمانية حتى النخاع فأفردت مجالا للانطلاق البشرى اللا محدود وفرضت على العقل ذاكرة تفوقت على ذاكرته الفطرية فأنهكتها حتى أنطفأ وهج الحياء في التعامل مع حاجيات النفس البشرية ففكرة الزواج عند البعض هي تكميلية والعقيدة باعث تكميلي يجب ألا يتعارض مع طموحات العقل المادية وان كانت تلك الطموحات شاذة ولا تناسب الفطرة فانطلقوا ماديا ليحتووا العالم ا ويسيطروا عليه وانطلق الشرق دينيا فاحتدم الصراع بين حضارتين أفرزت مشاكل مانناقشه الآن هو جزء منها والذي قدم لنا القرآن الكريم حلا لها فلاذا الكثير منهم إلى الاعتناق الكامل لمعتقدات وحضارة الشرق لأن نزول القرآن الكريم كان لمراودة الإنسان وسرقته من هلاكه إلى نجاته بسبب استيعابه الكامل لخلايا التناقض البشرى التي تظل انحرافاته وانجرافه خلف أهواءه فيها عاملا نشط تهدأ بالعقيدة وتثور وتطفوا بالغرائز.... وان التقصير غير الواعي في حقوق الزوج أو الزوجة من اى من الطرفين هو بمثابة الوقود لإشعال تلك الانحرافات والغرائز غير المبرر لأنه بالوقوف على تفاصيل الحياة الزوجية تكتشف أنها أخطاء لا ترى ولا تحس ولكنها تثير حفيظة الطرف الآخر فتتباعد المسافات وتخمل خلايا الاندماج الرباني بين الزوجين فينشأ الانشطار الفطري مرة أخرى وتصبح الحاجة ملحة للانفصال إنقاذا لخلايا خلقت وواجبة الرعاية هي ( الأطفال)