جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رســــــــــالة العيــــــــــــد
اقرأ صمت أخيك.... فلعل عزة النفس أسكتته
إن استطعتَ أن تفهم حاجةَ أخيك ... قبل أن يتكلم بها فافعل،
فذلك هو الأجملُ والأمثل.. تفقَّدْ على الدوام احبابك، فربما هم في ضيقٍ
اقرأو صمت بعضكم ... لا مسوا الاوجاع ولا تضغطوا عليها ... لا تتاجروا بمنكم وتجاهروا
بعطائكم .... حافظوا على ماء وجوه بعضكم ... فأنتم لا تعلمون ما بين أيديكم .... أهى نعمة
... ام نقمة ... فافردوا ايديكم بالخير .... فلربما تمنع سواقط الأقدار ... فنحن بخير
ولا زلنا على الخير مادام خيط الله لم ينقطع
.........................................................................................
بالامس كنا فى واجب عزاء .... جلسنا فاذا بأحدهم يعرض علينا مشروع خيرى يحتاج
للتراخيص ونحن نتناقش فى التفاصيل فاذا بأحدهم ( الحاج أحمد .... الشريف ) وهو رجل
نظنه على الخير وسباق بالخير يخرج كل ما فى جيبه ويعطيه لصاحب الفكره
ويقول له ابدأ بهذا ... واضح ان المبلغ كان كبير لأنه كان
من فئة المائة جنيه ... فأخذ صاحب الفكرة المبلغ وهو متحمس وسعيد لنموا بذرة مشروعه
الخيرى ... الرجل الذى أعطى ... أعطى للفكرة وتاجر مع الله ... ولا يعنيه اين يصب
هذا المبلغ .... لأنه كتب عند الله جواد
.....................................................................................
ولم انسى هذا الموقف لأحدهم وهو صديق لى حينما جاء احد الاشخاص لزيارتنا ووجهه
لا يستقر على حال... وكل لحظة يرن تليفونه ويكنسل على الطالب ... فاذا بصاحبى
يفاجئنى ويقول للرجل ( عندك شاى ) نريد ان نشرب الشاى فى بيتك فنظرت لصاحبى
فى زهول وصرخت فيه انه ضيفنا ... وكأنه لم يسمعنى وهب واقفا فوقف معه الرجل
واضطررت للوقوف معهم وذهبنا لبيت الضيف .....وفى الطريق طلب صاحبى ان ننتظره
حتى يذهب الى بيته فى أمر مهم فانتظرناه ... فاذا به يعود وبيده (كيس مملوء بالفاكهة الوفيرة
) ودخلنا بيت الرجل فقال صاحبى للرجل اريد ان آكل من ( الفاكهة ) الذى احضرناها معنا
ثم أكمل حديثه للرجل اين ابنك فلان وهو طفل صغير فنادى الرجل على ابنه وقال له سلم
على اعمامك واذا بصاحبى يدب يده فى جيبه ويخرج ( رزمة نقود ) ويعطيها للصغير ويقسم
ألا يرجع منها ( مليم ) وعلمت بعد ذلك ان الرجل فعلا كان محتاج لمبلغ من المال وقد جائنا
من أجل ذلك ( ليقترضه ) فالامرلا يستوجب التأخير لأنه علاج لبنته المريضة ... لم أسأل
صاحبى كيف قرأ وجه الرجل وكيف عرف بحاجته وما هذا الالهام و التوفيق فى إدراك الامور
...........................................................................
نعم نحن بخير وعلى الخير ان شاء الله وهناك قصص كثيرة رائعة نمر بها مرور الكرام فقد
وصل الامر لبعض الشباب أن يجهزو عروسة كاملة ( من الابرة للصاروخ ) دون ان يكلفوا
اليتمة شئ .... وهناك عائلة تجهز عروسة كاملة دون ان يشعر بهم احد
نعم نحن بخير وعلى الخير فهناك من يطرق البيوت ليلا دون ان يشعر به احد محافظا
على ماء وجه المحتاج
نعم نحن بخير وعلى الخير ان شاء الله فهناك من يتكفل بطلبة الجامعات دون ان يعرفهم
او يسأل عنهم او يشعر به احد
...........................................................................................
وما جعلنى ان نشعر بالخير هذه القصة المروية عن الاثر
يروى ان رجلا حكيما غنيا عالما ... جائه رجل ومعه قارورة ( زجاجة ) مملوءة بالماء
وقال للحكيم اتشترى هذه القارورة فقال الحكيم بكم تبيعها قال الرجل بمائة دينار فقال
له الحكيم اشتريها بمائة وخمسون دينار فقال له الرجل قلت لك لن ابيعها الا بمائة دينار
فاشتراها العالم الحكيم واعطى الرجل مائة دينار وانصرف الرجل وقد ادمعت عيناه وهو
ينظر للحكيم ... نادى الحكيم ابنه واعطاه القارورة وقال له اذهب بها الى البيت فنظر الابن
للزجاجة وقال لأبيه يا ابتى انها مملوءة بالماء وما اكثر الماء عندنا ولا تساوى ربع دينار
كيف اشتريتها بمائة دينار وكدت ان تزيدها خمسين .... فضحك الحكيم وعيناه تدمعان
وقال لأبنه اعلم يا بنى انها مملوءة بالماء والماء فى نظرك لا يساوى شئ لوفرته
.. فوالله لوطلب ملئها ذهبا لأعطيته
يا بنى لقد نظرتُ فى وجهه، فرأيتُ الرجل جاء يحمل في القارورة ماءَ وجهه الذي
أبَتْ عليه عزَّةُ نفسه أن يُريقَه أمام الحاضرين بالتذلُّل والسؤال، وكانت له حاجةٌ
إلى مبلغٍ يقضي به حاجته لا يريد أكثر منه.. والحمد لله الذي وفقني لإجابته وفَهْم مراده
وحِفْظِ ماء وجهه. .... انه رجل ( معسر وتقطعت به السبل والذى فى الزجاجة هو
ماء وجهه فقد خاطبنى بلغة الستر فو الله اخاف ان
يحاسبنى الله على تأخرى فى ستره ... وفى حفظ ماء
وجهه .. فقد جادلته لأزيد سعر الماء والذى لا يقدر بكنوز الدنيا ......
كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين