روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه

                                              

إقـــــــــرأ كتــــــــــــــــــــابك


(( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ))

خلع الله بعض صفاته بل وأسمائه لبعض عباده اكراما وتكريما لهم .
( فاذكرنى عند ربك ) والرب هنا هو الملك او مالك الامر الدنيوى المتصرف فى احوال العباد
ولكن الغرور والغواية افقدهم الايمان ... ونسوا اننا مهما بلغنا من علم فهو علم مشتق من
مكونات موجودة مسبقا اوجدها الله على الارض فهدى الله بعضنا للوصول الى سر تآلفها
وانسجامها ولكنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم (( ما أريكم إلا ما أرى ))
........................................................
الحياة بدون معنى ولا غاية منها يؤدي إلى جميع أشكال الإنحرافات الفكرية
و الشذوذات الجنسية و النفسية... فعندما لا يجد الإنسان معنىً عميق لحياته، يلهي نفسه
بالإنغماس في الملذات،أو يلجأ للإنتحار ... إنّ الحياة ليست بحثاً عن المتعة كما يعتقد فرويد،
أو بحثاً عن السُلطة كما علمنا ألفرد أدلر، لكنّها بحثاً عن المعنى الحقيقى للحياة والهدف منها
وهذا يقودنا لمعرفة الله ولوجود الله جل فى علاه
.........................................................
(( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )) 14 طه
هى تلك الانا العليا
التى يجب أن نتصل بها ونستجيب لها ونرضى بقضائها ونشكرها
على نعمة ما مكنتنا به من علم
..............................................................
(( ما أريكم إلا ما أرى ))
هى تلك الانا السفلية الدنيوية المهلكة
التى لا نأمن لها ولا نتعلق بها والتى تعتمد على العقل والحواس .. فرغم اقراره
بنواقص الكمال عنده ( أقصد فرعون ) فى قوله تعالى
( وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) ... يعترف انه ارشاد فقط وليس هدى الله ولكنه تجبر وتكبر
........................................................
إذن مصيبتنا فى عقولنا ... فهى اداة فنائنا لأن
العقل سجين بيئتة وسلوك صاحبة ... ويركن دائمة للمألوف من الفعل
ويسترشد من خلال مايراه في أرض الواقع ليجعله من الثوابت العالقة فى الذهن
............................................................
العقل يبصر ... ولكنه أعمى البصيرة وان كان مبهر البصر... فعندما يرى موقف يتكرر
كثيرا أمامه يعتنقه ويقدسه ويواظب على طقوسه لأنه ألفه وركن اليه ...
فالسجود لصنم كـــ ( إله ) هنا العقل يسترشد من خلال مايراه في أرض الممارسات
فيحفظ تلك الرؤية لدية في خلاياه الواقعية ،بالرغم انها وهم ولكنه يتقبلها ويثبتها
لذلك كان المشركين يطالبون الانبياء بمعجزات لصدق نبوتهم ولم يطلبوا
من أصنامهم معجزات الوهيتهم.... لأنهم ألفوا طقوس عبادة آلهتهم
وهكذا بقية السلوكيات لأن العقل الف هذا السلوك ..وهكذا تارك الصلاة عمرا
والمفسد فى الارض ... لذلك قيل ... من شب على شئ شاب عليه
...............................................................
فالعقل الذى يرتع فى بيئة علمية حتما سيبدع ... والعقل الذى يركن إلى بيئة بدائية
حتما سيركن إلى تفاصيلها ...وكلا العقلين لن يأتى بجديد ... ولكنه يجتهد فى تطوير
ما هو موجود من حوله وكله من خلق الله
..............................................
العقل هو نفسه الذى حاج ابراهيم فيما لا يملك فاستشهد ابراهيم بما يملك الله
فبهت الذى كفر حينما شعر بعجز ما تفاخر به
(( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم : ربي الذي يحيي ويميت قال : أنا أحيي وأميت قال إبراهيم : فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) البقرة:٢٥٨
...........................................................
نعم هو
العقل الذي جعل على بصيرة الظالم غطاء فلا يرى الحقيقة وجعله يلبس قناع مزيف
ليرضى ماحوله على حساب صدقه الداخلي
....................................
نعم هو
العقل مخلوق وليس خالق ... العقل يكييف ما هو موجود أصلا لإبتكار موجود جديد
... ولكنه لا يخلق مولود جديد
نعم هو
العقل مخلوق على البرمجة و التحديثات المتزامنة مع المواقف المتكررة
..........................................
نعم هو
العقل فقط ( مدرك ) فيجعلك تستوعب نفسك وماحولك وتعيش الحياة بكمالها ...
ولكنه عاجز على ضمان تلك الحياة ... فهو عاجز عن ايقاف الموت ... أو إطالة العمر
وعاجز عن حماية نفسه اذا اختلت ثوابتها ... فيتحول الانسان من عاقل الى مجنون
... ومن مدرك الى غير مدرك .... ومن مبدع الى عالة .. و بامكانه أيضا
ان يجعلك تعيش كما الأموات ( حالات الإكتئاب ) فى عزلة وتوهان وغربة
.........................................................
نعم هو
العقل الذى لا يستطيع إحيائك ولا إماتتك ولكنه يستطيع أن يجعلك تربك الدنيا
( الثورة العلمية والتقنيات الحديثة ) ما دمت حيا ... وتهدأ الدنيا من بعدك ما دمت ميتا
..........................................
إذن
ترك العقل دون مرجعية ( الله ) مفسدة وهلاك للمجتمع لأن صاحبه يفقد السيطرة علية
لأنه غافل عن الرقيب
ترك العقل دون مرجعية ( الله ) جعل البشر فى سعار وتناحر وبلا هوية فتقلبوا
بين الشذوذ والمثلية وانكار وجود الله
العقل الذى يبدع ويبتكر كل يوم عاجز عن إيقاف الحروب أو العيش بسلام
العقل الذى يبدع ويبتكر كل يوم عاجز عن ضمان حياة صاحبه او استقامة سلوكه
لذلك لا نجاة من تلك (الثورة العلمية المهلكة والابتكارات المذهلة ) الا بمعرفة السبب منها
... ومن ورائها ... ولماذا تمكنا منها ... ومن الرقيب عليها
فيجب أن لا نعطل ادمغتنا عن الرصد والاتصال الالهي الذي يهدينا ويرعانا أينما كنا
وأنه هو الوحيد المتحكم فى كل شئ
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )) 14 طه

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 92 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2023 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

144,793

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن