كن بلسما - نصوص - الصف الاول الاعدادي - تيرم ثان
كن بلسما
كن بلسما إن صـار دهـرك أرقـما و حــــلاوة إن صـــار غـيـــرك عـلـقــما أحـسـن و إن لم تـجـز حتى بالثنا أي الجـــزاء الغــيث يبغــى إن همـــى من ذا يكـــافــئ زهــــرة فـواحــة أو مــن يثـــيب البـلبـل المتـرنـــمــا عد الكرام المحسنين و قسهــم بهــــما تجـــد هــذين منهـما أكـــرم يا صاح خذ علم المحبة عنهـــــما إني وجـــــدت الحــــب علــــــــما قيما أحبب فيغدو الكـوخ قصرا نيرا و ابغض فيمسى الكون سجنا مظلما لا تطـلبــن مـحـبــة مــن جـــــاهـــل المـــرء ليــس يحــب حـتــى يـفـهـمــــا
الشاعر:
هو إيليا أبو ماضي شاعر لبناني، و من كبار شعراء المهجر، ولد بقرية (المحيدثة) بلبنان عام 1891م وانتقل إلى الإسكندرية، ظهرت موهبته في الشعر مبكرا فأصدر ديوانه الأول (تذكار الماضي) وهو في العشرين من عمره، ثم هاجر إلى أمريكا, واصدر مجلة السمير وله عدة دواوين ( الجداول – الخمائل – تنبر وتراب ) و توفى عام 1957م . الإحسان بدون انتظار جزاء
كن بلسما إن صـار دهـرك أرقـما و حــــلاوة إن صـــار غـيـــرك عـلـقــما أحـسـن و إن لم تـجـز حتى بالثنا أى الجـــزاء الغــيث يبغــى إن همـــى
اللغويات:
بلسما: دواء شافي – صار: تحول وأصبح – دهرك: زمانك (ج) أدهر ودهور – أرقما: أخبث الحيات (ج) أراقم – علقما: حنظل وهو كل شيء مر والمراد هنا حاقد أو عدو – أحسن: عامل الناس بالخير والحسنة – تجز: تكافأ وتُثاب × تعاقب – الثنا: المدح × الذم – أي: أداة استفهام – الجزاء: الثواب والعطاء × العقاب – الغيث: المطر الكثير (ج) غيوث وأغياث – يبغي: يطلب ويريد × يرفض – همى: سال × توقف.
الشرح:
أيها الإنسان كن مثل الدواء الشافي وحسن من أخلاقك حتى ولو وجدت من الناس المرارة والأذى وداوم على الإحسان حتى ولو لم يجازك الناس على إحسانك ولو بالشكر, وكن كالمطر حينما ينزل بالخير لا ينتظر الثناء من أحد.
مواطن الجمال
كن بلسما إن صار دهرك أرقما : أسلوب أمر للنصح والإرشاد. تشبيه جميل للإنسان المحسن بالبلسم الشافي ، وتصوير جميل للدهر بالأفعى الخبيثة السامة. أسلوب شرط قدم الجواب على الأداة وفعل الشرط لأهمية الجواب. حلاوة إن صار غيرك علقما : أسلوب أمر حذفت الأداة لأنه معطوف على الشطر الأول. تصوير جميل للإنسان الخبيث بالحنظل المر. حلاوة – علقما: تضاد يوضح المعنى ويبرز الفكرة. البيت الأول: بين شطريه مقابلة توضح المعنى وتؤكده. أحسن: فعل أمر غرضه النصح والإرشاد أي الجزاء الغيث يبغى إن همي: أسلوب استفهام ينفي طلب الغيث للمدح والثناء. تعبير جميل يوحى بكثرة العطاء وعدم انتظار المقابل والجزاء. أسلوب شرط قدم الجواب على الأداة وفعل الشرط لأهميته. تصوير جميل للغيث بإنسان يفعل الخير ولا ينتظر الجزاء.
الزهرة والبلبل
من ذا يكـــافــئ زهــــرة فـواحــة أو مــن يثـــيب البـلبـل المتـرنـــمــا عد الكرام المحسنين و قسهــم بهــــما تجـــد هــذين منهـما أكـــرم يا صاح خذ علم المحبة عنهـــــما إني وجـــــدت الحــــب علــــــــما قيما
اللغويات:
ذا: اسم إشارة هذا – يكافئ: يجزي × يعاقب – زهرة: وردة (ج) زهر وزهور – فواحة: عطرة تنشر العطر – يثيب: يجازي × عقاب – البلبل: طائر له صوت جميل (ج) بلابل – المترنم: المغرد المغني × الباكي – عد: احسب وأحصي – الكرام: (م) كريم وهو المعطي للمحتاج بكثرة – المحسنين: الذين يجازون بالسيئة حسنة (م) محسن – قسهم: زنهم وقدرهم – هذين: اسم إشارة يعود إلى الزهرة والبلبل – صاح: صاحب – خذ: احصل واعلم × أعطي – علم المحبة: الحب والخير (ج) علوم – وجدت: علمت – قيما: عظيما × حقيرا تافها.
الشرح:
وكن كالزهرة العطرة والبلبل المغرد الذين يمتعان الناس ولا ينتظران الثناء أو الجزاء على ذلك. لو قارنت بين عطاء المحسنين وبين البلبل والزهرة ستجد أن البلبل والزهرة أكثر كرما لأنهما لا ينتظران أي جزاء من أحد. وتعلم يا صديقي منهما الحب العطاء فالحب نعمة من الله وعلم عظيم.
مواطن الجمال :
من ذا يكافئ زهرة فواحة: أسلوب استفهام يستبعد وجود من يجازي الزهرة على عطرها. تعبير جميل يوحى بكثرة عطاء الزهرة. من يثيب البلبل المترنما: أسلوب استفهام يستبعد وجود من يجازي البلبل على صوته الجميل البلبل المترنم: توحي بالسعادة والفرحة. عد الكرام المحسنين: أسلوب أمر غرضه الحث والنصح. قسهم بهما: أسلوب أمر غرضه الحث والنصح. تجد هذين منهما أكرم: تعبير جميل يدل على فضل الزهرة والبلبل على الإنسان. يا صاح : أسلوب نداء غرضه التنبيه وفيه إيجاز بحذف الباب لتسهيل النطق. خذ علم المحبة عنهما: أسلوب أمر غرضه انصح والإرشاد علم المحبة: تصوير جميل للحب بالعلم ويوحي بأهمية الحب. إني وجدت : أسلوب مؤكد بإن. وجدت الحب علما قيما : تصوير جميل للحب بالعلم العظيم. تصوير جميل للحب بالشيء المادي لذي يمكن العثور عليه.
نصيحة للإنسان
أحبب فيغدو الكـوخ قصرا نيرا و ابغض فيمسى الكون سجنا مظلما لا تطـلبــن مـحـبــة مــن جـــــاهـــل المـــرء ليــس يحــب حـتــى يـفـهـمــــا
اللغويات:
أحبب: × اكره – يغدو: يتحول ويصبح – الكوخ: بيت صغير من القش (ج) أكواخ – قصر: بيت عظيم (ج) قصور – نيرا: منيرا × مظلم – ابغض: اكره × أحبب – يمسي: يتحول × يصبح – الكون: الدنيا والوجود (ج) أكوان – سجنا: حبس (ج) سجون – مظلما: × مضيء – تطلبن: تسعى وتريد – محبة: حب × بغض – جاهل: أحمق شيء الخلق – المرء: الإنسان (ج) رجال – يفهم: يستوعب ويدرك.
الشرح :
واعلم أن الحب يملأ الدنيا سرورا ويحول الكوخ الصغير إلى قصر منير, كما ان الكراهية تحول الدنيا الجميلة إلى سجن ضيق قبيح. واحذر أيها العاقل أن تنتظر الحب من الأحمق الجاهل, فالحب نعمة لا يعطيها إلا الصالحون الذين يعرفون معناها.
مواطن الجمال :
أحبب:
فعل أمر للنصح والإرشاد والحث.
فيغدو الكوخ قصرا منيرا: نتيجة للفعل أحبب. تعبير جميل يبين اثر الحب في حياة الناس. تصوير جميل للكوخ المليء بالحب بالقصر المنير. كوخا - قصرا: تضاد يؤكد المعنى و يوضحه. أبغضك فعل أمر للتحذير والتخويف. فيمسي الكون سجنا مظلما: نتيجة للفعل أبغض. تعبير جميل يبين أثر البغض على حياة الناس. تصوير جميل للكون المليء بالبغض بالسجن المظلم. أحبب - ابغض: مقابلة تؤكد المعنى وتوضحه. لا تطلبن محبة من جاهل : أسلوب نهى غرضه التحذير والنصح و الإرشاد. المرء ليس يحب حتى يفهم: تعبير جميل يدل على أهمية الفهم والعلم من أجل معرفة معنى الحب.
مناقشة
كن بلسما إن صـار دهـرك أرقـما و حــــلاوة إن صـــار غـيـــرك عـلـقــما أحـسـن و إن لم تـجـز حتى بالثنا أي الجـــزاء الغــيث يبغــى إن همـــى
1) استخرج من الأبيات : معنى (حية خبيثة), ومضاد (مرارة) ومفرد (الغيوث). 2) ما الجمال في قول الشاعر: (كن بلسما – أي الجزاء الغيث يبغي إن همى). 3) بم أمر الشاعر الإنسان ولماذا؟
من ذا يكـــافــئ زهــــرة فـواحــة أو مــن يثـــيب البـلبـل المتـرنـــمــا عد الكرام المحسنين و قسهــم بهــــما تجـــد هــذين منهـما أكـــرم يا صاح خذ علم المحبة عنهـــــما إنــــى وجـــــدت الحــــب علــــــــما قيما
1) ضع مرادف (المترنم) ومضاد (الحب) وجمع (صاح) في جمل تامة. 2) ما الجمال في قول الشاعر: ( خذ علم المحبة عنهما – من يثيب البلبل المترنم – عد الكرام المحسنين – يا صاح )
3) كيف كان البلبل والزهرة قدوة حسنة للإنسان؟
ساحة النقاش