بوابة معلمى الغالى

لاحياة بلا أمل,moalemyalghaly ولا نجاح بلا عمل.

authentication required

ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ { ]ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: [49 ، ﻭﻗﺎﻝ: } ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺗﻨﺒﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ] { ﻳﺲ: .[36 ﻛﻢ ﻫﻲ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻳﻌﺰﻑ ﻧﻐﻤًﺎ ﻣﺰﺩﻭﺟًﺎ. ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺭﺑﺎﻁ ﻭﺛﻴﻖ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﺗﺘﺤﻘﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺗﻘﺮ ﺑﻪ ﺍﻷﻋﻴﻦ، ﺇﺫﺍ ﺭﻭﻋﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ . ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﺭﺑﻨﺎ ﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻭﺫﺭﻳﺎﺗﻨﺎ ﻗﺮﺓ ﺃﻋﻴﻦ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﺇﻣﺎﻣًﺎ { ] ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ: .[74 ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ : ﻋﻘﺪ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻳﻔﻴﺪ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ، ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻣﺎ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ. ﺍﻟﺤﺚَّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ: ﻭﻗﺪ ﺭﻏَّﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺣﺚَّ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ )ﺃﻱ: ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ( ﻓﻠﻴﺘﺰﻭﺝ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻏﺾُّ ﻟﻠﺒﺼﺮ، ﻭﺃﺣﺼﻦ ﻟﻠﻔﺮﺝ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻪ ﻭِﺟَﺎﺀ )ﺃﻱ : ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ( ]ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .[ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺯﻭﺟﺎﺕ. ﻭﻗﺪ ﻋﻨَّﻒ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻧﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺴﻨﺘﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ : ﺟﺎﺀ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﻫﻂ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺕ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧْﺒِﺮُﻭﺍ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺗﻘﺎﻟُّﻮﻫﺎ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻭﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻗﺪ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺑﺪًﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ: ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻮﻡ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻻ ﺃﻓﻄﺮ . ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ: ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻼ ﺃﺗﺰﻭَّﺝ ﺃﺑﺪًﺍ . ﻓﺠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ) ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﻠﺘﻢ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ؟ ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻧﻲ ﻷﺧﺸﺎﻛﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻘﺎﻛﻢ ﻟﻪ، ﻟﻜﻨﻲ ﺃﺻﻮﻡ ﻭﺃﻓﻄﺮ، ﻭﺃﺻﻠﻲ ﻭﺃﺭﻗﺪ، ﻭﺃﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻤﻦ ﺭﻏﺐ ﻋﻦ ﺳﻨﺘﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ ( ]_ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .[ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ: ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ: * ﺻﻨﻒ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺄﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ -ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ - ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﺷﺮﻋﻲ؛ ﻷﻥ ﻏﺮﻳﺰﺗﻪ ﻻ ﺗﻠﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ . ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ - ﺃﻭ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻪ - ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﺗﺰﻭﺝ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻗﻴﺎﻣًﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻈﻠﻢ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺣﻘًّﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ. ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺳﻨَّﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ، ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﺮﻋًﺎ، ﻭﻣﺜﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﻭﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. * ﻭﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺍﻓﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻣﻊ ﺭﻏﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻓﻴﻪ، ﻭﺗﻴﻘﻨﻪ -ﻏﻠﺒﻪ ﺍﻟﻈﻦ- ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﺷﺮﻋﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻭﺝ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﺷﺘﺮﺍﻁ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﻇﻠﻢ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ . ﻓﺈﻥ ﺗﻴﻘﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻠﻢ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺴﻮﺀ ﺧﻠﻖ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺷﺮﻳﻚ ﺣﻴﺎﺗﻪ . * ﻭﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻻ ﺷﻬﻮﺓ ﻟﻪ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺧﻠﻘﺘﻪ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺒﺮ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺛﺔ. ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﺣﻜﻢ ﻧﻜﺎﺣﻪ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﻛﺄﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻷﻧﺲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻹﻟﻒ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺑﻪ، ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﺣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ؛ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ. ﻭﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ، ﻛﺄﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺣﺎﺟﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺆﻧﺲ ﻭﺣﺸﺘﻬﻤﺎ ﻭﻳﺸﺒﻊ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻷﻧﺲ ﻭﺍﻟﺴﻜﻦ. ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺌﺔ، ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻃﻴﺒﺔ، ﻭﻻ ﺿﺮﺭ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ. ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺛﻤﺮﺍﺗﻪ : ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﺎﺏ ﻟﻠﺨﻴﺮﺍﺕ، ﻭﻣﺪﺧﻞ ﻟﻠﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻳﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺀً ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ) : ﺛﻼﺛﺔ ﺣﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻮﻧﻬﻢ: ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻷﺩﺍﺀ، ﻭﺍﻟﻨﺎﻛﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ( ] ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ.[ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻠﻪ ﻳﺜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺛﻤﺮﺍﺗﻪ ﻓﻬﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻓﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺮﻋﻲ ﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﺎﻵﺧﺮ، ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻳﺮﺿﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )ﺣُﺒِّﺐ ﺇﻟﻲَّ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻛﻢ: ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻴﺐ، ﻭﺟُﻌﻠﺖْ ﻗﺮَّﺓ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ( ] ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ .[ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻬﻞ ﻋﺬﺏ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ. ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )ﻭﻓﻲ ﺑُﻀْﻊ ) ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ( ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺻﺪﻗﺔ.( ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺷﻬﻮﺗﻪ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺟﺮ؟ ﻗﺎﻝ: )ﺃﺭﺃﻳﺘﻢ، ﻟﻮ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﻡ، ﺃﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭِﺯْﺭ؟ .( ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻰ. ﻗﺎﻝ : )ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ( ] ﻣﺴﻠﻢ .[ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻳﻀًﺎ :- )ﻭﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﻔﻖ ﻧﻔﻘﺔ ﺗﺒﺘﻐﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﺟﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻓﻲ ) ﻓﻢ( ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ( ] ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .[ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻔﺎﻑ، ﻭﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ، ﻭﻳﺼﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ) ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺗﺪﺑﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﻴﻄﺎﻥ )ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺰﻳﻨﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻭﻳﻐﺮﻳﻪ ﺑﻬﺎ( ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ) ﻳﻌﻨﻲ: ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ( ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻪ، ﻓﻠْﻴَﺄﺕِ ﺃﻫﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺩُّ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ( ] ﻣﺴﻠﻢ .[ ﻭﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﻨﺴﻞ، ﻭﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺧﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺑﺚ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺭﺟﺎﻻ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭﻧﺴﺎﺀ ] { ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: .[1 ﻓﻬﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ - ﺃﻳﻀًﺎ- ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻃﺮﻳﻖ ﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻵﺑﺎﺀ، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻋﺠﺰﻫﻢ، ﻭﻛﺒﺮ ﺳِﻨِّﻬﻢ. ﻭﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻬﻤﺎ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ: ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ، ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﻳُﻨْﺘﻔَﻊ ﺑﻪ، ﺃﻭ ﻭﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻪ( ] ﻣﺴﻠﻢ .[ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻜﻔﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻜﺴﺐ، ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ { ] ﺍﻟﺮﻭﻡ: .[21 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻼﻗﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﺗﺤﻔﻆ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻷﻧﺴﺎﺏ ﻷﺻﺤﺎﺑﻬﺎ، ﻭﺗﺼﻮﻥ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ، ﻭﺗﻄﻬﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : }ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻟﻔﺮﻭﺟﻬﻢ ﺣﺎﻓﻈﻮﻥ . ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﻮﻣﻴﻦ. ﻓﻤﻦ ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻭﻥ{ ] ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺝ: .[31-29 ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ) ﻛﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ ﻭﻛﻠﻜﻢ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ، ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺍﻉ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺭﺍﻉ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﺍﻉٍ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ، ﻓﻜﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ، ﻭﻛﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ ﻭﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ( ] ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .[ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺓ، ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ، ﻓﻬﻮ ﻟﺒﻨﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻗﻮﺗﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺸﺮًﺍ ﻓﺠﻌﻠﻪ ﻧﺴﺒًﺎ ﻭﺻﻬﺮًﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﻗﺪﻳﺮًﺍ { ] ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ: .[54 ﻭﻟﻤﺎ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺴﻴﻊ، ﻭﺃﺳﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘًﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ، ﺗﺰﻭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻮﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ - ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ - ﻓﺄﻃﻠﻖ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ؛ ﺇﻛﺮﺍﻣًﺎ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺻﻬﺎﺭﻩ، ﻓﻜﺎﻥ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻣﻬﺎ. ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﻀًﺎ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻗﺪ ﺣﺮﺹ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﻧﺼﻴﺒًﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ، ﻓﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺣﺚ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﻣﺮ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺟﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻭﺍﻧﻜﺤﻮﺍ ﺍﻷﻳﺎﻣﻰ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻛﻢ ﻭﺇﻣﺎﺋﻜﻢ ﺇﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻳﻐﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻊ ﻋﻠﻴﻢ ] { ﺍﻟﻨﻮﺭ .[32 : ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﺾ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﻮﻛﻠﺘﻪ - ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺎ - ﻣﻔﺴﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ. ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺿﻮﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻓﺄﻧﻜﺤﻮﻩ، ﺇﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﺍ ﺗﻜﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﺴﺎﺩ ( ] ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ .[ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ : ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ) ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺕ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ، ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﺼﻴﺒﻬﺎ، ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﻨﻜﺤﻬﺎ، ﻓﻬﺠﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻴﻪ( ] ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .[ ﻭﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﺘﻐﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠَّﻪ، ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ . ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺰﻭﺟﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻠﻐﻨﻰ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍﺀ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺎﻟﻨﻴﺔ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ . ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺴﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺓ؛ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﻧﺴﺎﺀً ﺃﻛﻔﺎﺀً، ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺻﻼﺣًﺎ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﺩﻧﻴﺎﻩ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﺣﺼﺎﻧًﺎ ﻟﻪ ﻭﺇﻋﻔﺎﻓًﺎ . ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ : ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﺤﺼﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻓﻴﻮﺟﻬﺎﻥ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ؛ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ؛ ﻭﺗﻌﻤﻴﺮ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺡ ﺷﺮﻳﻚ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﺪﻳﻨﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﻬﻴِّﺊ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠَّﻪ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻻ ﻳﻠﻬﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ، ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻧﺼﻒ ﺩﻳﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺮ ﺩﻳﻨﻪ، ﻓﻠﻴﺘَّﻖ ﺍﻟﻠَّﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ( ]ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ .[ ﺍﻟﺤُﺐُّ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ: ﺗﻨﻤﻮ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻗﺪ ﻧﺒﺘﺖ ﺑﺬﻭﺭﻩ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ، ﻭﻗﺪ ﻧﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻨﻤﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﻳﺰﻛﻴﺎﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻷﻟﻔﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤًﺎ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻳﻤﻴﺖ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ . ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻓﺊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ، ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ) ﻟﻢ ﻳُﺮَ ﻟﻠﻤﺘﺤﺎﺑَﻴْﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ( ]ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ .[ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻴﺲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺝ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﺍﻟﺤﺴﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻣﺘﺰﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭﻱ، ﺣﺘﻰ ﻟﻜﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻟﺒﺎﺳًﺎ ﻟﻶﺧﺮ، ﻳﺴﺘﺮﻩ ﻭﻳﺤﻤﻴﻪ ﻭﻳﺪﻓﺌﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﻫﻦ ﻟﺒﺎﺱ ﻟﻜﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻟﺒﺎﺱ ﻟﻬﻦ ] { ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: .[187 ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻳﻘﻮِّﻱ ﺭﺍﺑﻄﺘﻬﻤﺎ، ﻓﺎﻟﺤﺐ ﺃﻣﺮ ﻓﻄﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺭﺑﺎﻁ ﻗﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻘﺎﻥ ﺑﻪ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤُّﻞ ﻣﺸﺎﻕَّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻣﺘﺎﻋﺒﻬﺎ. ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻫﺘﻢَّ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼًﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺣﺪًّﺍ ﻣﻌﻘﻮﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ، ﻳﻬﻴﺊ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ، ﺗﻨﻤﻮ ﻣﻊ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻓﺄﺑﺎﺡ ﻟﻠﺨﺎﻃﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﺨﻄﻮﺑﺘﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒًﺎ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺮﺟﻞ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ : )ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻡ ﺑﻴﻨﻜﻤﺎ( ] ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ .[ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼًﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ؛ ﻟﺘﻈﻞ ﻋﻼﻗﺔ ﺧﻴﺮ ﻭﺑﺮﻛﺔ .. ﻭﺷﺪَّﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻮﻯ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ، ﻭﻧﻬﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ؛ ﻓﻤﻨﻊ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺓ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ. ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻐﺰﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؛ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻣﻀﻠﻠﺔ، ﻭﺑﺪﻋﻮﻯ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻃﻞ . ﻭﻣﻦ ﺩﻗﻖ ﺍﻟﻨَّﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻓﺎﺩﺣﺔ، ﻭﻋﻮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﺧﻴﻤﺔ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺠﺎﺕ ﻓﺸﻠﺖ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕْ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ، ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺗﺤﻄﻤﺖ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ. ﺗﺄﺧُّﺮ ﺳِﻦِّ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ : ﺑﺪﺃﺕْ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﺄﺧُّﺮ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺎﺭﺗﻔﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺳﻦِّ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴًّﺎ ﻭﻋﻘﻠﻴًّﺎ ﻭﺑﺪﻧﻴًّﺎ، ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﻟﻜﻦَّ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻌﻄِّﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ، ﻭﻳﻨﺠﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻳﺮﻫﻖ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻔﻆ ﺃﻋﺮﺍﺿﻬﻢ، ﻭﺭﺩﻉ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ. ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺗﺄﺧُّﺮ ﺳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺎﺩﻱ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ: - ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻏﻨﻲ، ﻓﺘﺮﻓﺾ ﻫﻲ ﺃﻭ ﻭﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺧﺎﻃﺐ ﻓﻘﻴﺮ ﺃﻭ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺑﻴﺘًﺎ، ﺃﻭ ﺗﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺭﻫﺔ، ﺃﻭ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ. - ﺍﻟﻤﻐﺎﻻﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻤﺆﺟﻞ . - ﺇﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﺎﺷﺘﺮﺍﻁ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻭﻏﻴﺮﻩ. - ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻮﻟﻲُّ ﻳﻜﺘﺐُ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪﻩ ﺍﻟﺰﻭﺝ؛ ﻟﻴﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ، ﻭﺧﺮﺝ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ . ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ. - ﻓﻘﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺎﻻ، ﻭﻻ ﻭﻇﻴﻔﺔ، ﻭﻻ ﻣﻴﺮﺍﺛًﺎ، ﻭﻻ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺪﺧﻞ، ﻓﻴﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻬﻴﺄ ﻟﻪ ﺳُﺒُﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ. - ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؛ ﻓﻼ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻳﺆﺧﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ . - ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕْ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﺣﺠﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؛ ﻟﻌﺠﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺘﻜﺎﻟﻴﻔﻪ. - ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺠﺄ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺷﻬﻮﺍﺗﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ، ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺯﻫﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ؛ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻔﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ

المصدر: موسوعة اﻷسرة
moalemyalghaly

بوابة معلمى الغالى: تعلم العلم واقرأ تحز فخار النبوة ... فالله قال ليحيى خذ الكتاب بقوة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 16 سبتمبر 2013 بواسطة moalemyalghaly

ساحة النقاش

بوابة معلمى الغالى

moalemyalghaly
موقع الأستاذ سامح يرحب بكم"نؤمن بالله , ونتبع نبيه محمدا " صلى الله عليه وسلم", نجل العلم والعلماء,ندعو إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والعنف,نضىء شمعة من الحب فى طريق كل طالب وطالبة بل كل إنسان,نؤكد على أهمية الأخلاق الكريمة والسلوكيات الرشيدة,والله الموفق. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

388,149

وفى لغتى بريق الوحى يسرى