تمس جرائم الحاسوب الحياة الخاصة وهي حق الإنسان في خصوصيته، وأمن الإنسان هو جزء من أمن البيئة، ليصبح عنده شعور سلبي نحو التقنية فيقلل من تفاعله معها علماً بأن الإنسان في عصرنا الحاضر بحاجة إلى الدعم ليخوض مواجهات تحديات العصر الرقمي·
تمس جرائم الحاسوب الأمن القومي للدول في إطار ما يعرف بحرب المعلومات وخاصة جرائم التجسس والاستيلاء على المعلومات لتنقل إلى دول أخرى معادية أو صديقة، كما حصل في قضية أحد الهاكرز (الإسرائيليين) في عام 8991م حيث تمكن من اختراق عشرات النظم لمؤسسات عسكرية ومدنية وتجارية في الولايات المتحدة وإسرائيل، وتم متابعة نشاطه من قبل عدد من المحققين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أظهرت التحقيقات أن مصدر الاختراقات حاسوب موجود في إسرائيل تم الوصول للفاعل وضبطت كافة الأجهزة المستخدمة في عملية الاختراق، وبالرغم من أن المحققين أكدوا أن المخترق لم يتوصل إلى معلومات حساسة إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أفصحت بأن هذا الشخص كان في الأساس يقوم بهذه الأنشطة بوصفه عميلاً (لإسرائيل) ضد الولايات المتحدة الأمريكية·
انتشار جرائم الحاسوب والإنترنت يزيد من فقدان الثقة بالتقنية ليس لدى الأفراد فقط، بل يتعداه إلى أصحاب القرار في الحكومات أو الدول والذي يؤثِّر على استخدامها وامتلاكها للتقنية علماً بأن التقنية قد أصبحت تمثل الأساس في التنمية والتطور·
اختراق البريد الإلكتروني: البريد الإلكتروني هو خدمة تسمح بتبادل الرسائل المعلومات مع الآخرين وتعتبر هذه الخدمة من أبرز الخدمات التي تقدمها الشبكة الدولية لشبكات المعلومات لمرونة التعامل معها، حيث إنها لا تربتط بمكان معين فيمكن تحرير الرسائل بكل يسر وسهولة والاطلاع عليها من أي مكان في العالم، رغم ما تقدمه هذه الخدمة من مزايا إلا أنها تعتبر المسؤولة عن انتشار ما نسبته 08% من فيروسات الحاسوب·
فيروسات الحواسيب والهواتف المحمولة (الجوال)
توقعت دراسة أجرتها شركة مكافي العالمية لمكافحة الفيروسات ظهور نوعيات خطيرة من فيروسات الحاسوب، والتي ستتربص بأنظمة الحاسوب والهواتف المحمولة حيث حذرت الدراسة من بعض التهديدات الأمنية مثل:
- ارتفاع أعداد مواقع سرقة كلمات السر مستخدمة صفحات تسجيل مزيفة لمواقع خدمات الإنترنت الشهيرة·
ازدياد أحجام البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه وزيادة عددها وخصوصاً الرسائل التي تحتوي على صور تضم بداخلها ملفات طفيلية·
- تزايد انتشار وشعبية تداول ملفات الفيديو عبر الإنترنت التي ستكون وسيلة جيدة للمتسللين لاستغلال ملفات تشغيل هذه الأفلام لنشر برامجهم الضارة·
تنامي ظاهرة مهاجمة الهواتف المحمولة، خصوصاً مع ارتفاع مستويات ذكاء أجهزة الهاتف وانتشار تقنيات الربط بينها·
- ستصبح البرامج الإعلانية ظاهرة شرعية في أعقاب الزيادة في البرامج التجارية·
- ستظل سرقة الهويات الشخصية وضياع البيانات مشكلة عامة، وسببها يعود إلى سرقة أجهزة الحاسوب الشخصية ومن ثم ضياع ملفات الحفظ الاحتياطي·
ساحة النقاش