الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

مهارة تقويم تحصيل الطلاب وبناء الاختبار الجيد :

      تهدف العملية التعليمية التعلمية إلى إحداث تغير في سلوك المتعلمين من جميع النواحي المعرفية والنفسحركية والانفعالية .ويأتي التقويم كأحد أهم عناصر العملية التربوية التي تتضمن الأهداف والمحتوى والأساليب والأنشطة ثم التقويم .

التقويم :

     التقويم لغة يعني تقدير الشيء والحكم على قيمته ، وفي العملية التربوية يعني تعديل المنهاج وعناصره لتحقي الأهداف المرغوبة ، كما يعني التعرف على الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف ، فالتقويم عمليـة تشخيصية علاجية وقائية وشاملة ومستمرة ( وليم وآخرون ، 1998 ) .

    فهو عملية تشخيصية : يمكن استخدامه في تحديد المستوى الأولي لمهارات الطلاب قبل بدء العملية التعليمية .

    والتقويم العملية علاجية :  حيث يتضمن اقتراحات لحل مشاكل ويقدم العلاج لما يحدث من أخطاء .

    والتقويم عملية وقائية : لأنه يمنع من حدوث الخطأ أو تكراره .

    التقويم عملية شاملة : لأنه يشمك جميع جوانب العملية التعلمية التعليمية ( عضو هيئة تدريس ، طالب ، مناهج ، أهداف ، أساليب تدريس ، إدارة ) .

    والتقويم عملية مستمرة : لأنه يستمر اثناء العملية التعلمية التعليمية .

أغراض التقويم الصفي :

<!--يقيس مدى تحقق الأهداف وإلى أي مستوى تحققت تلك الأهداف.

<!-- التعرف على مستوى الطالب التحصيلي وبالتالي التعرف على قدرات الطلاب .

<!--التعرف على الأهداف التي لم تحقق والتي تحتاج إلى معالجة .

<!--اختيار أفضل الأساليب والوسائل والأنشطة أثناء عملية التدريس ومعالجة صعوبات التعلم وتعزيز الأهداف التي تحققت .

<!--التعرف على مشكلات المناهج وعلاجها .

<!--تحديد مستوى الطلاب قبل انتقالهم قبل إلى موضوع جديد أو مرحلة جديدة .

<!--يوجه التقويم الطلاب إلى النقاط الهامة التي عليهم أن يتقنوها وبالتالي حث الطلاب إلى الانتباه للدروس المهمة واستيعابها وفهمها وذلك لمواجهة تلك المواقف في الاختبارات .

أدوات القياس والتقويم الصفي :

    توجد أدوات تقويمية متعددة يمكن استخدامها لمعرفة مدى تحقيق الأهداف التعليمية منها :

<!--الملاحظة :

وهي طريقة لجمع المعلومات عن سلوك الطالب في الموقف التعليمي، ويلجأ عضو هيئة التدريس ألى الملاحظة حيث لا تستطيع أدوات التقويم الأخرى تقديمها إليه ، حيث يستطيع عضو هيئة التدريس أن يجمع معلوماته من خلال المشاهدة والسمع .

   ولإتمام لملاحظة بشكل صحيح لابد وأن يعد الملاحظ بطاقة لتسجيل المعلومات ، وللملاحظة ميزات منها أن عضو هيئة التدريس يستطيع أن يجمع معلومات عن سلوك الطالب في مواقف طبيعية ، كما يمكن إجراء الملاحظة على عدد محدود من الطلاب .

<!--المقابلة :

وهي إحدى أدوات جمع المعلومات عن الطالب ، عن طريق مجموعة أسئلة يسألها عضو هيئة التدريس للطالب ويسجل إجابات الطالب في المقابلة ، لذلك على عضو هيئة التدريس إعداد أسئلة المقابلة قبل اجرائها وكسب ثقة الطالب ، يبدء المقابلة بحديث مشوق للوصول التدريجي نحو أهداف المقابلة .

   وتظهر أهمية المقابلة حيث يرفض الأشخاص تسجيل المعلومات كتابة ويفضلون الحديث عنها شفوياً ، ويمكن في المقابلة دراسة انفعالات المفحوصين ، وإقامة علاقات ودية مع لطلاب تمكن المعلم من الحصول على معلومات لا يمكن الحصول عليها بأي أداة أخرى .

<!--الاستبيان :

أداة تستخدم للحصول على معلومات وذلك عن طريق وضع اشارة ( صح ) أمام العبارة التي تتفق مع رأية . قد يكون المقياس ثنائياً أو ثلاثياً أو خماسياً ويمكن أن يكون الاستبيان مغلقاً وفيه يختار الطالب إحدى الإجابات الموجودة ، وقد يكون مفتوحاً وفيه تترك الحرية للطالب للإجابة عن السؤال .

   ويستخدم الاستبيان في الحصول على معلومات تتعلق بميول واتجاهات الطلاب وبالتالي فإن تحليل النتائج يفيد في توجيه الطلاب إلى دراسة ما يميلون إليه وفق قدراتهم واستعداداتهم .

<!--الاختبارات :

الاختبار من أهم أدوات القياس والتقويم ، وهو مجموعة من الأسئلة الشفهية أو التحريرية ، تهدف إل التعبير عن السلوك .

    أنواع الاختبارات :

<!--الاختبارات الشفهية :

وفيها يجيب الطالب عن الأسئلة شفهياً ، ويلجأ عضو

         هيئة التدريس إلى هذا النوع من الاختبارات لقياس قدرة الطالب في القراءة أو القدرة على التعبير .

<!--الاختبارات التحريرية :

وينقسم هذ النوع إلى قسمين :

<!--الاختبارات المقالية :

وهي التي يجيب فيها الطالب كتابة عن السؤال المطروح ويعبر عن فهمه للسؤال بحرية من خلال كتابة جملة أو موضوع .

 

<!--الاختبارات الموضوعية :

هي الاختبارات التحصيلية التي تكون فيها الإجابة محددة بدرجة وتتكون من الأنواع التالية :

<!--المزاوجة .

<!--الصواب والخطأ .

ج- الإختيار من متعدد .

د-الإكمال .

    صفات الإختبارالجيد :

<!--الموضوعية :

يكون الاختبار موضوعياً إذا كانت نتائج الاختبار أو العلامة التي يحصل عليها الطالب ثابتة مهما تغير المصححون  .

ب – الصدق :

    يكون الاختبار صادقاً إذا قاس الوظيفة التي وضع الاختبار من أجلها.

ج – الثبات :

    يتصف الاختبار بالثبات إذا أعطى نفس النتائج عند تكرار الاختبار على نفس الطلاب وفي ظروف متماثلة .

د- الشمولية :

   وتعني ان الاختبار يجب أن يقيس السلوكيات التي يجب أن يتصف بها الطالب ، ويكون عضو هيئة التدريس أقرب إلى قياس  ( الشمولية ) عندما يكون الاختبار شاملاً وهو الذي يحتوي على عينة من الأسئلة تغطي أكبر عدد ممكن من الأهداف السلوكية المرغوب تحقيقها عند الطالب وأن تكون الأسئلة عينة ممثلة للسلوكيات المرغوبة ( معرفية ، انفعالية ، مهارية ) .

هـ- التمايز :

     يتصف الاختبار الجيد بالتمايز إذا كان قادراً على الكشف بين الفروق بين الطلاب ، والاختبار لجيد الذي يحتوي على أسئلة ذات مستويات متنوعة من الســهولة والصعوبة ، وذلك التميز بين الطلاب ( هويدي ، 2001 ) .

و- التقنين :

    يكون الاختبار مقنناً إذا استخدمه طلاب مختلفون وحصلوا على نتائج متماثلة ، وتقنين الاختبار يفيد في أن تكون لنتائج القياس قيمه تنبؤية ، وحتى يصبح الاختبار مقنناً يجب الاهتمام بصياغة الأسئلة وأن تكون مناسبة لمستوى الطلاب ، فتقنين الاختبار يعني وضع شروط موحدة لتطبيق الاختبار تصحيحه .( منصور وآخرون ، 1989 ) .

ز- إمكانية الاستخدام :

    من العوامل المحددة لاختيار وسيلة التقويم إمكانية تلك الإدارة ، وكذلك إعداد اختبارات تحتاج إلى وقت مناسب في إعدادها وزمن إجاباتها وتصحيحها ، ونقرر أي نوع من الاختبارات علينا أن نختار .  ( هويدي ، 1997 ) .

خطوات بناء الاختبار التحصيلي :

<!--تحديد الهدف من الاختبار :

فقد يكون غرض الاختبار :

<!--لتحديد المستوى : للتعرف على تحصيل الطالب السابق قبل عملية التعلم .

<!--بنائياً : للتعرف على مدى تحقيق الأهداف ومدى تقدم الطالب نحو الأهداف المرغوبة .

ج- تشخيصياً :للتعرف على نقاط الضعف عند الطلاب ومعالجتها .

د –قياس تحصيل الطلاب : بعد نهاية العملية التعليمية في نهاية الفصل الدراسي أو نهاية وحدة دراسية .

2- تحديد الأهداف التعليمية :

    تحدد الأهداف السلوكية تحديداً واضحاً وتكون قابلة للقياس والملاحظة ، وتشمل الأهداف ثلاث مجالات هي : المجال المعرفي والنفعالي والمهاري .

3 - تحليل المحتوى :

    التعرف على العناوين الرئيسية والفرعية للمناهج والأهمية النسبية للموضوع والوقت الذي استغرقه تدريس الموضوع .

4- إعداد جدول مواصفات الاختبار :

    وهو جدول يحتوي عل بعدين هما :

<!--تسجيل لموضوعات الرئيسية والفرعية .

 ب-تسجيل مستويات الأهداف التعليمية .

5- صياغة فقرات الاختبار ( الأسئلة ) :

    - تحديد المحتوى الذي يتضمن السؤال .

    - تحديد ماذا نريد أن يفعل الطالب بذلك المحتوى .

6- إعداد الاختبار للتطبيق :

   - مراجعة أسئلة الاختبار من حيث الموضوع والقياس .

   - ترتيب فقرات الاختبار .

   - عمل ورقة إجابة وتكون واضحة وسهلة الاستخدام للطالب والمصحح .

    - طباعة الاختبار في صورته الأولية .

7- تجريب الاختبار وتقنيته :

    - تحديد درجة الصعوبة لفقرات الاختبار .

    - تحديد معاملة التميز لفقرات الاختبار .

    - تحديد معاملة صدق الاختبار .

    - تحديد معاملة صدق الاختبار .

8- تصحيح الاختبار :-

    تعطي كل فقرة من فقرات الاختبار علامة وتكون درجة الطالب مساوية لمجموع درجات كل الفقرات التي أجاب عليها إجابة صحيحة .

9- تحليل وتفسير نتائج الاختبار :

    بعد التصحيح تحلل النتائج وتفسر ، والتحليل يتضمن حساب معاملة صعوبة كل فقرة وحساب معامل تميز كل فقرة وحساب معامل الصدق والثبات للاختبار .

    كما أن تفسير النتائج يتضمن التفسير معياري المرجع ، كما يتضمن التفسير محكي المرجع .

 

 

سابعاً : مهارة تحليل وتفسير نتائج الاختبارات التحصيلية :

     الاختبار وسيلة أساسية لمعرفة مستوى لطلاب ، فهو يحدد نقاط القوة والصعوبة والمشكلات التي يواجهها الطلاب نتيجة مرورهم بخبرات تعليمية تعلمية.

<!--تحليل فقرات الاختبار ( الأسئلة )  :                             يعني تحليل فقرات الاختبار حساب معامل الصعوبة لكل فقرة من فقرات الاختبار ، كما يعني حساب معامل تميز كل فقرة من فقرات الاختبار .

<!--تحليل نتائج الطلاب على الاختبار :                             يمكن تحليل نتائج الاختبار وذلك من خلال تسجيل علامات الطلاب ومن ثم وضعها في جداول أو في استخدام بعض الرسوم ، منها ما يلي :                                                       

<!--الجدول التكرار.

<!--التمثيل بالأعمدة.

<!--التمثيل بالمدرج التكراري .

<!--التمثيل بالقطاعات الدائرية .

<!--التمثيل بالمنحنى التكراري .

وكل هذه الجداول والرسوم تفيد في أخذ صورة عامة عن وضع الطلاب ومستوى تحصيلهم .

 

 

تفسير النتائج :

   بعد تصحيح الاختبار يقوم عضو هيئة التدريس بتسجيل الدرجات ، ولا بد من تنظيمها من أجل تفسير تلك النتائج ، كما يلي :

<!--التفسير معياري المرجع :                                      وفيه تقارن علامة الطالب بدرجات زملائه ، وهنا يحسب المتوسط الحسابي للمجموعة ، كما يحسب الانحراف المعياري ، فإذا كانت درجة الطالب فوق المتوسط الحسابي فهو متفوق ، وإذا كانت قريبة من المتوسط فهو عادي ، وإذا كانت بعيدة عن المتوسط فهو ضعيف .

<!--التفسير المحكي المرجع :

وفيه يتحدد المعيار اعتماداً على الأهداف السلوكية التي حددها عضو هيئة التدريس ومستو الأداء الذي حدده ، وبالتالي يحدد الاختبار :

<!--مستوى أداء الطلاب .

ب- مستوى الأهداف التي سيحققها الطلاب .                              

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1748 مشاهدة
نشرت فى 3 سبتمبر 2012 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,599