تكنولوجيا الإعلام:

         (1) الإنترنت:

         تعد  شبكة الإنترنت نظام لتبادل الاتصالات والمعلومات اعتمادا على الحاسوب حيث يحتوي نظام الشبكة العالمية على ملايين الصفحات المترابطة عالميا والتي يمكن من خلالها الحصول على الكلمات والصوت وأفلام الفيديو والأفلام التعليمية وملخصات رسائل الدكتوراه والماجستير والأبحاث التعليمية المرتبطة بهذه المعلومات من خلال الصفحات المختارة.

         إن استخدام الإنترنت كأداة أساسية في التعليم حقق الكثير من الإيجابيات.

          وقد ذكر كل من Bates, 1995 & Eastmond, 1995 & Wulf, 1996 الإيجابيات التالية:

<!--المرونة في الوقت والمكان.

<!--إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم.

<!--سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة CD.ROM.

<!--سهولة تطوير محتوى المناهج الموجودة على الإنترنت.

<!--قلة التكلفة المادية مقارنة باستخدام الأقمار الصناعية ومحطات التلفزيون.

<!--تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط.

<!--إعطاء التعليم صبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي.

<!--سرعة التعليم مقارنة بالطرق التقليدية (والمقصود بها سرعة البحث عن موضوع معين).

<!--الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية.

<!--سرعة الحصول على المعلومات.

<!--وظيفة الأستاذ في الفصل الدراسي تصبح بمثابة الموجه والمرشد وليس الملقي والملقن.

<!--مساعدة الطلاب على تكوين علاقات عالمية إن صح التعبير

         وأضاف السيد بخيت (2004) أن استخدام الإنترنت في التعليم:

<!--يسهل عملية النقاش.

<!--يوفر العديد من الفرص للتعلم التجريبي والذاتي.

<!--تنوع مصادر ووسائل المعلومات والتعليم.

         (2) التلفزيون التعليمي:

         يعتبر التلفزيون التعليمي IT.V نظام إمداد فعال للتعليم الإلكتروني ويتكامل في نطاق المقرر أو البرنامج التعليمي من خلال ثلاث مستويات أساسية:

<!--موضوع واحد: حيث يخاطب برنامج التلفزيون التعليمي موضوعا أو مفهوما معينا.

<!--وحدة تعليمية مختارة: حيث يقدم التلفزيون التعليمي سلسلة برامج توفر أساس محتوى وحدة التعليم في المقرر أو البرنامج التعليمي.

<!--المقرر أو البرنامج التعليمي الكامل: حيث تتكامل البرامج التلفزيونية في تتابع متناسق من وحدات أو موديولات Modules تعليمية، تتبع المقرر أو البرنامج التعليمي بطريقة نموذجية فعالة.

         إن استخدام التلفزيون التعليمي في التعليم حقق الكثير من الإيجابيات:

<!--أنه يستطيع أن يعرض أشياء يصعب رؤيتها أو فهمها بدونه سواء لضخامة الحجم أو العمل أو بعد المسافة أو كثرة التعقيد. فمثلا يمكن بواسطته مشاهدة تحطيم ذرة أو تفجير قنبلة أو إطلاق صاروخ.

<!--تتصف الصورة التعليمية التلفزيونية بالديناميكية مما ميزها عن الصورة الأخرى التي يمكن تمثيل الحركة فيها عن طريق الإيحاء فقط، فالصورة التلفزيونية تظهر الحركة نفسها فهي تمتاز بخصائص نفسية وجمالية ومعرفية تستطيع أن تترجم مختلف الدلالات العلمية. (19)

<!--يجمع التلفزيون بين كل من الأصوات والحركة والمرئيات في شكل واحد، يستطيع توضيح المفاهيم المعقدة أو المجردة باستخدام أساليب المحاكاة مثلا, وبذلك يتحقق مضمون المثل الصيني القديم "الصوري تساوي ألف كلمة"

<!--تتميز الصورة التعليمية التلفزيونية عن مثيلاتها من الصور التعليمية كونها صورة لا يكتمل العمل الفني فيها إلا بتكامل عدد هائل من الصور لتؤدي غرضا معلوما لصياغة المعني الذي يتبلور في البرنامج ككل.

<!--يساعد التلفزيون التعليمي في التقاط الأحداث وعرضها أثناء حدوثها، مما يساعد في تلاشي وتقلص الوقت والمسافة.

<!--تنفرد الصورة التعليمية التلفزيونية بالفوري وذلك أنها "تولد إحساس الفورية لدى المتلقين وأنهم يمرون بهذه الخبرة أو تلك في الوقت نفسه الذي يمر بها كثيرون على الرغم مما يباعد بينهم.

<!--يتسم التلفزيون التعليمي بالفعالية في تقديم المفاهيم وتلخيصها ومراجعتها.

<!--تتيح الصورة التلفزيونية التعليمية لرجال التعليم الوقوف على أحدث التطورات الشاملة والسريعة في شتى فروع العلوم والمعرفة. (25)

<!--يستخدم التلفزيون التعليمي كأداة حث وإثارة بفعالية وكفاءة.

1. يعتبر التلفزيون التعليمي وسيلة فعالة تنقل إلى الطلاب بيئات جديدة غير تقليدية كما في حالة النقب للقمر، الشمس، دولة أجنبية، أو حتى من خلال عدسات الميكروسكوب.

         (3) الفيديو التفاعلي Interactive Video Conferencing (T.V.C)

         يعتبر الفيديو التفاعلي من الطرق والتكنولوجيا التعليمية المتاحة في الوقت الحالي، التي تستخدم في مواقف التعليم الإلكتروني، وتصمم هذه الأداة لمساندة اتصال الفيديو والصوتيات ذات الاتجاهين بين مواقع متعددة للتعليم الإلكتروني.

         حيث يقوم المتلقي بالحصول على المعلومات المعنية أو المختصة بفرع من الفروع التي يرغب في معرفتها سواء كانت ذات طبيعة علمية أو تعليمية وبهذه القدر يتحقق التفاعل.

            كما أن استخدام الفيديو التفاعلي  في التعليم حقق الكثير من الإيجابيات:

<!--السماح بالاتصال المرئي في الوقت الحقيقي بين الطلاب والمدارس وبين الطلاب بعضهم ببعض المنتشرين في المواقع المختلفة.

<!--مساندة استخدام وسائل تكنولوجية متعددة كالسبورات والوثائق الخطية والفيديو التي تتداخل معا وتوجد في كل موقع.

<!--مساعدة الربط مع الخبراء الموجودين في مواقع جغرافية أخرى.

<!--إمكانية تقديم الوصول المباشر لتلبية حاجات الطلاب الخاصة للحد من عنصر المخاطرة.

1. تقديم وصول إضافي للطلاب في المواقع البعيدة.

ثانيا: التعليم الإلكتروني:

         (1) مفهوم التعليم الإلكتروني:

         التعليم الإلكتروني هو طريقة التعلم باستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال من إنترنت وتلفزيون تعليمي وفيديو تفاعلي باستخدام وسائل متعددة من الصوت والصورة والرسومات وآليات البحث والمكتبات الإلكترونية. المهم المقصود هو استخدام تكنولوجيا الإعلام والمعلومات في إيصال المعلومة للتعلم بأقصر وقت وبأقل جهد وأكثر فائدة.

         (2) فوائد التعليم الإلكتروني:

<!--يوفر لجمهور المستفيدين من أعضاء هيئة التدريس وطلبة وأولياء أمور الاتصال من المدرسة أو المنزل عبر الإنترنت حيث سيكون لكل طالب بريد إلكتروني آمن خاص به.

<!--الدخول إلى مواد رقمية من مصادر البث التلفزيوني.

<!--الاشتراك في المكتبات عبر الإنترنت التي تضم مصادر ومعلومات ذات صلة بالمناهج الدراسية.

<!--يسمح بالتعاون من خلال البريد الإلكتروني ويمّكن المستفيدين من الإطلاع على المؤتمرات بالنص والفيديو.

<!--يمّكن البرنامج أعضاء هيئة التدريس من مراقبة التقدم العلمي للطلاب إلكترونيا.

<!--يمّكن الطلبة من التفاعل مع زملائهم ضمن مشاريع مشتركة.

<!--الإطلاع على المصادر والمراجع التربوية.

<!--يمّكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب على السواء من الإطلاع والاستفادة من الموارد التعليمية.

         (3) الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني:

         يعتمد مدرسو التعليم التقليدي على رجع الصدى  Feed Back أو التغذية المرتدة والذي على أساسه يقوم المعلم الكفء بتحليل هذه التغذية المرتدة لكي يتمكن من تعديل مسار عملية التدريس التي يقوم بها حتى يضمن التفاعل والمشاركة الإيجابية لطلابه جميعا.

         وفي مقابل هذا الوضع السائد في التعليم التقليدي فإن المعلم في إطار التعليم الإلكتروني يستطيع من خلال تكنولوجيا الإعلام الإلكتروني كمؤتمرات الفيديو التفاعلية ومراقبات الفيديو عن بعد والتلفزيون التعليمي، التعرف على رجع الصدى لتصحيح مسار العملية التعليمية.

            إلا أنه بصفة عامة يمكن النظر إلى التعليم الإلكتروني بأنه يقدم فرصا وخدمات تعليمية قد تتعدى الصعوبات المتضمنة في التعليم التقليدي ويتمثل ذلك فيما يلي:

الوصول إلى جمهور عريض من الطلاب.

تلبية حاجات الطلاب غير القادرين على الالتحاق بالتعليم الرسمي النظامي في المدارس والجامعات.

تضمين متحدثين آخرين يصعب تواجدهم بالطرق التقليدية.

وصل الطلاب ذو الخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة معا؛ وصولا للتماسك والترابط والمساواة الاجتماعية وديمقراطية التعليم للجميع.