نظريات التعليم والوسائل التعليمية Learning Theories and Media
ترجع نظريات التعليم إلى نظريتين:
أولا: النظرية السلوكية Behaviorist
إن النظرية السلوكية أو جماعة الارتباط connectionist Group التي تفسر سلوك الإنسان على أنه ترابط بين حافز Stimuli واستجابات Responses، وهذا النموذج من التعليم يطلق عليه التعليم الذي يعتمد على الحوافز والاستجابات S-R Stimulus Response كل رد فعل محدد هو عبارة عن استجابة دقيقة لإحساس أو حافز Specific Sensations Stimulus وأن كتابة الكلمات ونطقها هي صور بسيطة، كما أن تكنولوجيا الإعلام (الإنترنت والتليفزيون التعليمي والفيديو التفاعلي) هي أمثلة على الحوافز. (8)
إن غالبية التعليمات هي عبارة عن نوع من أنواع الحوافز والاستجابات، وأن مفهوم التوجيه والتعليم المبرمج الذي طرحة سكنر يكون ضمنيا، حيث أنه يقول "أن التعلم يحدث عندما تكون هناك استجابة محددة بواسطة موقف محدد By Specific Stimulus أو مواقف محددة مع وجود درجة عالية من الاحتمالية. وكلما تكون درجة الاستجابة واضحة كلما يكون التعلم أكثر عمقا. إن تعلم السلوك المعقد يعد عبارة عن بناء لمجموعة من السلاسل التي تتكون من استجابات لحوافز بسيطة مترابطة.
إن التركيز على هذه النظرية عند غالبية التوجهات الجديدة في التعليم يكون على المتعلم واستجابته Learner and His response وأن في التعليم المبرمج تتم عملية تقسيم كل مفردة تعليمية إلى خطوات صغيرة، والتي تتطلب استجابة ملائمة لكل فقرة متبوعة بشكل مباشر بمعرفة عن نتائج تلك الفقرة، فإذا كانت الاستجابة صحيحة فإن ذلك يدل على صحة الحافز، لقد أعطى الاهتمام في هذه النظرية للتعليم الفردي.
وهو ما يؤكد المبادئ العلمية التي تقوم عليها النظرية السلوكية وهي كما يلي:
<!--الإيجابية والنشاط: يكون التعلم أفضل إذا كان المتعلم إيجابيا ونشيطا وهذا يعني أن التعلم عن طريق العمل والممارسة هو أفضل السبل.
<!--التكرار: وهو ضروري لإحداث التعلم لاسيما في تعلم المهارات.
<!--التعزيز: وهو ضروري للتغلب على طبيعة الكسل عند المتعلم وميله الطبيعي إلى عدم بذل جهد زائد عن طاقته إلا في ظل نوع من التعزيز السلبي أو الإيجابي أو العقاب والثواب, ولا شك في أن التعزيز الإيجابي أفضل من السلبي لاعتبارات علمية وإنسانية.
<!--الإجادة: يقوم المتعلم بإجادة ما يتعلمه أولا ولا ينتقل لتعلم شيء جديد إلا إذا أجاد ما قبله.
ثانيا: النظرية المعرفية Cognitive Theories
إن الصفة العامة لهذه النظريات هو افتراضها بأن العمليات المعرفية تكمن في الإدراك والذكاء والقابليات المنظمة، وهذه كلها تعد من المواصفات الأساسية لسلوك البشر ووفق هذه النظرية فإن التركيز يقع على كيفية التعلم لأعلى المادة التي تعطي للمتعلم خاصة أن أفعال الإنسان تقاس بنوعية الذكاء والقدرة على خلق العلاقات.
ومن أهم المبادئ العلمية التي تقوم عليها النظرية المعرفية ما يأتي:
<!--التعلم عن طريق الفهم: فالمتعلم يميل إلى تعلم الأشياء التي يفهمها أفضل من الأشياء الغامضة أو التي لا يفهمها.
<!--التنظيم: يميل المتعلم إلى تعلم المادة المنظمة أو المرتبة أكثر من المادة غير المنظمة أو غير المرتبة فالمادة الدراسية لها بناء علمي منطقي يبين أفكارها ومبادئها الرئيسية وتنظيم المادة يساعد على تعلمها وتذكرها.
ساحة النقاش