الدرس التاسع
بيت النبوة
الأهداف الإجرائية للدرس:
- تذكر أسماء زوجات الرسول .
- تحدد صفات السيدة خديجة بنت خويلد.
- تتعرف على بعض بنات الرسول .
- تعبر عن صفات بنات الرسول الأخلاقية .
- تتعبر عن حبها لبنات الرسول في جمل واضحة.
تقديم:
معلوم أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يمتاز عن أمته بحل التزوج بأكثر من أربع زوجات لأغراض كثيرة ، فكان عدد من عقد عليهن ثلاث عشرة المرأة ، منهن تسع مات عنهن واثنتان توفيتا فى حياته ، إحداهما خديجة والأخرى أم المساكين زينت بنت خزيمة ، واثنتان لم يدخل بهما .
وزوجاته (صلى الله عليه وسلم) هن :
1- خديجة بنت خلويلد :
كان البيت النبوى فى مكة قبل الهجرة يتألف منه عليه الصلاة والسلام ، ومن زوجته خديجة بنت خلويد ، تزوجها وهو فى خمس وعشرين سنة وهى فى الأربعين ، وكانت قد تزوجت مرتين قبل النبى (صلى الله عليه وسلم) ، من عتيق بن عابد ، ومن أبى هالة بن مالك . وهى أول من تزوجها (صلى الله عليه وسلم) من النساء ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت ، وكان له منها أبناء وبنات ، أما الأبناء فلم يعش منهم أحد ، وأما البنات فهن : زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ، فأما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها أبو العاص بن الربيع ، وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان ، رضى الله عنه الواحدة بعد الأخرى ، وأما فاطمة فتزوجها على بن أبى طالب بين بدر وأحد ، ومنها كان الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم .
2- سودة بنت زمعة :
تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى شوال سنة عشر من النبوة ، بعد وفاة خديجة ، وكانت قبله زوجة لابن عم لها يقال له السران بن عمرو ، وهاجرت وحيدة إلى الحبشة ثم توفى عنها زوجها بعد عودتهما إلى مكة فأصبحت فريدة وحيدة لا معيل لها ولا معين لأنها لو عادت إلى اهلها كرهوها أو عذبوها فاختار الرسول (صلى الله عليه وسلم) كفالتها وضمها إليه وكانت أرملة مسنة .
3- عائشة بنت أبى بكر الصديق :
عقد عليها لسبع سنين وبنى بها لتسع سنين وذلك بعد الهجرة بسبعة أشهر فى المدينة كانت بكراً ولم يتزوج بكراً غيرهاً ، وكان زواجه منها تقديراً لصحبة أبيها ورغبته فى مصاهرته .
وكانت عائشة ناشئة عندما تزوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وكان لها حدة ذكاء الناشئة ، فقد تزوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) فى المدينة بعد الهجرة ، أى فى المرحلة التى زخرت بالتشريع الإسلامى ، أصبحت مصدراً هاماً لحفظ أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، والأخذ عنه ، وتبليغ ألوان التشريع إلى الناس ، وقد نسبت بعض الرويات للرسول (صلى الله عليه وسلم) قوله : " خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء " .
4- حفصة بنت عمر بن الخطاب :
مات عنها زوجها خنيس بن حذافة السهمى الذى استشهد فى بدر فتزوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) تكريماً لأبيها وبخاصة بعد أن عرضها أبوها على كل من أبى بكر وعثمان بن عفان فلم يبد أى منهما رغبة فى الزواج منها . وبث عمر أسفه للنبى (صلى الله عليه وسلم) ، فقال له الرسول : يتزوج حفصة من هو خير لها من أبى بكر وعثمان ، ويتزوج عثمان من هى خير له من ابنتك ، فتزوج الرسول (صلى الله عليه وسلم) حفصة ، وزوج ابنته من عثمان .
5- زينب بنت خزيمة :
وكانت أرملة لعبيدة بن الحارث الذى جرح يوم أحد وتوفى بسبب ذلك فتزوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليعولها وقد عرفت لرحمتها وإحسانها بأم المساكين وقد توفيت بعد سنتين فقط من زواجها بالنبى (صلى الله عليه وسلم) .
6- أم سلمة هند بنت أبى أمية :
وكانت أرملة عبد الله بن عبد الأسد فلما مات عنها زوجها بقيت مع أولادها الأربعة بلا كفيل ولذلك تزوجها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولما خطبها لنفسه اعتذرت إليه وقالت : " انى مسنة وأنى أم أيتام وأنى شديدة الغيرة " فأجابها النبى (صلى الله عليه وسلم) أما الأيتام فأضمهم وأدعو الله أن يذهب عن قلبك الغيرة .
وهى بنت عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، كانت تحت زيد بن حارثة – الذى كان قد تبناه النبى (صلى الله عليه وسلم) قبل تحريمالتبنى – فطلقها زيد ، فأنزل الله تعالى يخاطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ) فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا( ، وفيها نزلت من سورة الأحزاب آيات فصلت قضية التبنى.
8- جويرية بنت الحارث سيد بنى المصطلق :
كانت فى سبى بنى المصطلق فى سهم ثابت بن قيس بن ساس فكاتبها (المكاتبة أن يتفق العبد مع سيده على أن يعتقه مقابل مبلغ معين) فقضى رسل الله (صلى الله عليه وسلم) كتابتها وتزوجها فعادت بذلك الحرية إلى قبيلتها رجالاً نساءاً بسبب تحرج المسلمين أن يسيئوا إلى قوم تزوج النبى (صلى الله عليه وسلم) من ابنتهم حتى قالت السيدة عائشة رضى الله عنها كانت جويرية أيمن امراة على قومها لأنها كانت سبباً فى تحريرهم من الرق ثم دخولهم الإسلام .
9- أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان :
كانت تحت عبيد الله بن جحس ، هاجرت معه إلى الحبشة ، فارتد عبيد الله وتنصر ، وتوفى هناك ، تثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها ، فلما بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمرو بن أمية الضمرى بكتابه إلى النجاشى فى المحرم سنة 7هـ خطب عليه أم حبيبة ، فزوجها إياه وبعث مع شرحبيل بن حسنة . وكان ذلك إعزازاً لشانها وتقديراً لموقفها .
10- صفية بنت حيى بن أخطب :
كانت من سبى خيبر ، فاصطفاها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لنفسه ، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7هـ .
وقعت صفية فى أسر المسلمين فخيرها النبى (صلى الله عليه وسلم) بين أن يردها إلى أهلها أو يعتقها وتزوجها . فاختار البقاء عنده على العودة إلى ذويها ، ولم يكن فيها ما يغرى ، فقد روى أنها كانت قصيرة حتى أن إحدى صواحبها عيرتها مرة بالقصر فغضب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ونهاها عن أن تعود لمثل ذلك وطيب خاطر صفية .
11- ميمونة بنت الحارث :
أخت أم الفضل لبلبلة بنت الحارث ، تزوجها فى ذى القعدة سنة 7هـ ، فى عمرة القضاء.
فهؤلاء إحدى عشرة سيدة تزوج بهن النبى (صلى الله عليه وسلم) وبنى بهن ، وتوفيت منهن اثنتان – خديجة وزينب – فى حياته ، وتوفى هو عن التسع البواقى .
وأما الاثنتان اللتان تزوجهما ولم يبن بهما ، فواحداة من بنى كلاب ، وأخرى من كندة ، وهى المعروفة بالجونية .
وأما السرارى (ملك اليمين) فالمعروف أنه تسرى باثنتبن ، إحداهما مارية القبطية ، أهداها له المقوقس فأولدها ابنه إبراهيم ، الذى توفى صغيراً بالمدينة فى حياته (صلى الله عليه وسلم) فى 28 أو 29 من شهر شوال سنة 10هـ الموافق 27 يناير سنة 632م والسرية الثانية هى ريحانة بنت زيد ، كانت من سبايا قريظة ، فاصطفاها لنفسه .
بنات النبى (صلى الله عليه وسلم) :
زينب رضى الله عنها :
أمها هى : خديجة بنت خلويد من أشراف قريش ، ويزنب هى كبرى بنات النبى (صلى الله عليه وسلم) ، ولدت بمكة ، خطبها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع أحد رجال مكة المعدودين شرفاً ومالاً ثم ما لبث أن تزوجته قبل البعثة النبوية . وعندما نزلت الرسالة على النبى كان أول من آمن به هم أهل بيته فأسلمت زينب مع أخواتها بينما ظل زوجها أبو العاص على دين قريش ورفض أن يستجيب لقومه عندما عرضوا عليه أن يزوجوه من يشاء من بنات قريش ويطلق ابنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتمسك أبة العاص بزوجته .
أنجنبت زينبى رضى الله عنها من زوجها أبى العاص ابن هو (على) وابنة هى (أمامة) .
وعندما انتصر المسلمون فى غزوة بدر على المشركين ، أرسلت قريش فى فداء أسراهم وكان أبن العاص زوج زينب من هؤلاء الأسرى فأرسلت زينب قلادة كانت السيدة خديجة قد أهدتها إليها عند زواجها وذلك افتداء لزوجها فلما رأها الرسول (صلى الله عليه وسلم) رق لها وقال للمسلمين : " إن رأيتم أن تردوا عليها قلادتها ومالها وتطلقوا أسيرها فافعلوا " فوافقوا على ذلك ، فأطلقه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد أن طلب منه أن يرد ابنته إليه .
هجرتها إلى المدينة :
أرسل الرسول (صلى الله عليه وسلم) مولاه زيد بن حارثه ورفيق له إلى بطن يأجج لى بعد ثمانية أميال من مكة وأمرهما أن ينتظرا هناك حتى تذهب زينب إليهما فيقدما بها إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) بينما تجهزت زينب للرحيل بصحبة أخو زوجها كنانة بن الربيع حتى يمضى بها إلى حيث ينتظرها زيد ومن معه إلا أن قريش غضبت لخروجها على بعيرها نهاراً بينما أخذ كنانة قوسه وكنانته متأهباً لأى أمر قد يحدث من جانب قريش ، فخرج بعض رجال قريش لاعتراض طريق زينب حتى أدركوها " بذى طوى " وكان أسبقهم إليها هبار ابن الأسود الذى روعها برمحه ختى انها كانت حاملاً فسقطت من فوق بعيرها وطرحت جنينها وكان هبار قد فقد ثلاثة أخوة له فى غزوة بدر قتلوا على أيدى المسلمين ، وهنا هب كنانة للدفاع عنها وتوعد من يقترب منهم . فاقترب منه أبو سفيان بن حرب وبين له خطأه عندما تحدى قريش بخروجه بها علانية ولهذا نصحه بأن يعود بها حتى تهدأ الأحوال فرجع بها إلى مكة وبعد أن هدأت النفوس خرج بها كنانة مرة أخرى ليلاً حتى أسلمها إلى زيد ابن حارثة فعاد بها إلى المدينة حيث كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى انتظارها .
وفى العام السادس من الهجرة خرج أبو العباس فى تجارة له إلى الشام فوقع أسيراً فى أيدى المسلمين فأجارته زينب وأجارها الرسول (صلى الله عليه وسلم) على ذلك غير أنه أخبرها أنها لا تحل له مادام مشركاً ثم أنه رد إليه ماله . سارع أبو العاص بن الربيع إلى قريش حيث رد عليهم عيرهم وأموالهم ثم عاد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة مسلماً وكان ذلك فى العام السابع من الهجرة فرد الرسول (صلى الله عليه وسلم) إليه زينب بعد أن فرق الإسلام بينهما . قبل ردها إليه على النكاح الأول وقيل ردها عليه بنكاح جديد .
غير أن زينب توفيت فى العام الثامن من الهجرة متأثرة بما حدث لها حين طرحت جيننها على أديم الصحراء . وصلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليها فى مسجده ودفنت بالمدينة ثم ما لبث أن توفى زوجها فى السنة عشرة من الهجرة فى خلافة أبى بكر الصديق (t) .
رقية رضى الله عنها :
أمها خديجة بنت خويلد رضى الله عنها ولدت بعد زينب وأسلمت مع أمها وأخواتها ، هاجرت الهجرتين ، إلى الحبشة أولاً ثم إلى المدينة المنورة ثانياً .
خطبها عتبة بن أبى عبد المطلب ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتزوجها قبل النبوة كما تزوج أخته الصغرى " أم كلثوم " عتيبة بن أبى لهب أخو عتبة إلا أنهما لم يدخلا بهما . فلما نزلت الآية الكريمة : ) تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ( [سورة المسد : 1-3] أمر أبو لهب لولديه " رأسى من رأسك حرام إن لم تطلق ابنة محمد " فطلقها وطلق أخوه أختها أيضاً .
وكان عثمان بن عفان يرغب فى الزواج من رقية زواجها من عتبة بن أبى لهب فحزن عندما تزوجت حزناً شديداً ، فلما علم بطلاقها خطبها وتزوجها وذلك بعد أن أسلم على يد أبى بكر الصديق (t) .
الهجرة إلى الحبشة ثم المدينة :
عندما اشتد أذىى المشركين بالمسلمين فى مكة أمرهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يهاجروا إلى الحبشة لأن ملكها عادل لا يظلم عنده أحد فكان عثمان وزوجته رقية فى مقدمة المهاجرين إلى الحبشة ز
أنجبت رقية عبد الله وكان عثمان بن عفان يكنى به إلا أنه توفى طفلها بنقرة من ديك أودت بحياته .
وقد صاحب رقية زوجها أيضاً فى الهجرة إلى المدينة ولم يطل المقام بها فى المدينة فقد أصابتها الحصبة واشتد عليها المرض وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) فى غزوة بدر وأمر عثمان بن عفان أن يظل برفقتها فى مرضها إلا أنها توفيت بالمدينة ودفنت بالبقيع قبل عودة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين من غزوة بدر فحزن الرسول عليها حزناً شديداً .
أم كلثوم رضى الله عنها :
أمها خديجة بنت خويلد ، تزوجت قبل النبوة من عتيبة بن أبى لهب ولم يدخل بها كما تزوج أخاه أختها رقية ، وقد حضرت أم كلثوم رضى الله عنها مع أمها وأخواتها رضى الله عنهن حصار المسلمين فى شعب أبى طالب وظلت تقاسى معهن حتى انتهى الحصار ، بعد ذلك توفيت أمها السيدة خديجة رضى الله عنها .
هاجرت أم كلثوم صحبة أخواتها إلى المدينة وظلت مقيمة مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتى توفيت أختها رقية بعد غزوة بدر . وكان عمر بن الخطاب (t) قد عرض ابنته حفصة على أبى بكر الصديق ثم عثمان بن عفان فلم يلق قبولاً منهما ، فشكا عمر بن الخطاب ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقال له يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هى خير من حفصة ثم خطب الرسول حفصة وزوج عثمان من ابنته أم كلثوم .
وقد روى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : " أتانى جبريل فقال " إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها وقد أطلق على عثمان بن عفان ذا النورين .
وعاشت ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى كنف عثمان بن عفان (t) من غير ولد فهى لم تلد لعثمان بن عفان . شهدت أم كلثوم صلح الحديبية كما شهدت فتح مكة ثم توفيت فى شهر شعبان سنة تسع من الهجرة . وقد جلس الرسول (صلى الله عليه وسلم) على قبرها وعيناه تدمعان حزناً على ابنته رضى الله عنها وأرضاها .
فاطمة الزهراء رضى الله عنها :
أمها خديجة بنت خويلد ، ولدت رضى الله عنها قبل النبوة بخمس سنين ، وأسلمت مع أمها وأخواتها فى مكة وعانت من اضطهاد قريش لأبيها مع أمها وأخواتها .
من ذلك ما حدث عندما كان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلى عند الكعبة وحوله بعض مشركى قريش فجاء " عقبة بن أبى معيط " بسلى جزور فقدته على ظهره فلم يرفع الرسول (صلى الله عليه وسلم) رأسه حتى أسرعت إليه ابنته فاطمة فأخذت السلى ودعت على من صنع ذلك فلما قضى الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلاته رفع أرسه ودا عليهم فكانوا صرعى يوم بدر .
ظلت فاطمة رضى الله عنها تجاهد فى سبيل الله مع أبيها وأهل بيتها فى مكة فعانت معهم الحصار فى شعب مكة وهو الحصار الذى فرضته عليهم قريش .
بعد ذلك هاجرت فاطمة رضى الله عنها إلى المدينة مع أخواتها .
تزوجت فاطمة رضى الله عنها إلى المدينة مع أخواتها .
تزوجت فاطمة رضى الله عنها من ابن عمها على بن أبى طالب (t) وأنجبت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم .
وقد ورد عن النبى (صلى الله عليه وسلم) حديثاً عنها قال : " خير نساء العالمين أربع : آسية امرأة فرعون وفاطمة بنت محمد وخديجة بنت خويلد ومريم أم عيسى عليه السلام " .
وعندما مرض الرسول (صلى الله عليه وسلم) أقبلت عليه ابنته فاطمة رضى الله عنها فأسر لها شيئاً فبكت ثم أسر لها شيئاً فضحكت فلما عنه السيدة عائشة رضى الله عنها بعد وفاة النبى (صلى الله عليه وسلم) ، قالت : أن النبى (صلى الله عليه وسلم) أسر إليها أنه يشعر بدنو أجله فلما بكت هون عليها بقوله " وإنك أول أهل بيتى لحوقاً بى " ثم أضاف " أما ترضين أن تكونى سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين ؟ قالت فضحكت " .
وكانت السيدة فاطمة الزهراء من رواة الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) حيث روت عنه ثمانية عشر حديثاً .
توفيت فاطمة رضى الله عنها بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بستة أشهر فى رمضان عام 11 هـ ودفنت بالبقيع .
ساحة النقاش