جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( هل السعادَةُ في القُصور ؟ )
كانَت طِوالَ عمرها تَحلَمُ
بِعيشَةٍ تَرتاحُ فيها وَتَنعُمُ
مَرَرتُ باقُربِ مِنها أُسَلٌِمُ
قُلتُ : يالَكوخِكِ بالخَيالِ ... إنٌِي أراهُ مُفعَمُ
رَدٌَت : أتَسخَرُ ... أيا هذا ؟
قُلتُ : بَل صِدقاً أقولُ .... ورَبٌِي أعلَمُ
رَدٌَت : وما وَجهُ الخَيال ؟ ... إنٌَهُ كوخُُ قَديمُُ هَرِمُ
أجَبتها : ... في ذلِكَ القِدَمُ ... روحُُ ولا أراها تَهرَمُ
كَأنٌَها الوَحيُ لِلمَشاعِرِ تُضرِمُ
رَدٌَت : يا وَيحَكَ من شاعِرٍ ... كَيفَ تُلهَمُ ؟ !!!
أتَرفَعُ كوخاً لِما فَوقَها الأنجُمُ ؟ !!!
خُذهُ إن كُنتَ مُغرَماً ؟؟؟
وإهدِني قَصراً ... بِهِ أحلُمُ
أجَبتها : نَعَم ... أنا بالكوخِ ومَن بِهِ ... مُتَيٌَمُ
هَل تَقبَلينَني فارِساُ ... وقَصري في المَدينَةِ قائِمُ ؟
رَدٌَت : ... وتَخُذُ الكوخ ... ؟ لَعَلٌَكَ ... واهِمُ
أجَبها : الكوخُ في وُجودكِ مَكسَبُُ وَمَغنَمُ
هَل تَقبَلينَ العَرض ... إنٌَ قَولِيَ حاسِمُ ؟
رَدٌَت : وَمَتى يَكونُ العقد ؟
قُلتُ عَقدي مُبرَم ...
رِدٌَت : ... وأينَ الشُهود ؟ أم أنٌَكَ تَكتُمُ ؟؟؟ !!!
في داخِلِ الكوخ صِرنا نَبصِمُ ...!!!
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية