جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
شهداءٌ أحياء
ـــــــــــــــــــ
ريثما تئوبُ قوافلُ الشهداءْ
راعفة ً من نزهتها المعتادةْ
بين ظلال ِ الحرف ِ ونواصي الألق ِ
دعيني أختلسُ غفوةً بين نهديك ِ
وأبقيْ أنت ِ حارسةَ حقل ِ عزلتي
أعرفك ِ حنونةً بقلبك ِ الزجاجيِّ
فلا تأخذك ِ الرأفةُ فيمن جعلَ الشهداءَ في عليينَ
جدراننا مازالت تحتفظُ باريج ِ صورهم
وفي الليل ِ هم يبارحوها
يرفونَ بأجنحة ِ الملائك ِ حول البيوت ِ
كل يذهبُ لحبيبة ِ القلب ِ مهديها وردةً من دم ٍ
وما أروعُ الوردَ حين إصطباغه بالدماءِ
وعند بزوغ ِ الصبح ِ يخفونَ لهفا ً للصور ِ
حذرَ افتقاد ِ الأهل ِ
فتنهال أحزانهم من جديد ٍ
وتخرجُ من بئر ٍ ذكراهم
إنهم لا يعرفونَ محالا ً
يظلونَ طيلةَ النهار ِ يصوبون نظراتهم الحنونَ في أعماق ِ العيون ِ
ذلك كي يدركنا اليقينُ
إنهم أحياءُ ما بيننا يقاسمونا الزادَ والهواءَ
فيا سيدةُ روحي
أليس من اللطف ِ قضاءُ الحاجات ِ
وحاجتني اليك ِ
دائمةٌ
عاجلةْ .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
6/10/2018
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية