جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لا تخجلي
أن تكوني بسيطة أو ساذجة، لا تخجلي ممن قالوا لك ذلك يوما فهم حتما لا يعرفون شيئا عن عالمك الأنثوي ، أنت لا شيء يميزك ربما أو قطعا في عيون من اعتادوا على رؤيتك من زواياهم الباهتة وتأكدي أنك حين سيعترض الحبّ طريقك ستصبحين منذ الوهلة الأولى مذهلة .
أن تصففي شعرك عند أشهر حلاق للنساء بمدينتك، أن تتعطري باغلى الماركات الباريسية وأن تركبي أفخم السيارات وتسكنين بقصر كالملكات وأن تشعري في أعماقك بأن سعادتك هي وجه آخر تبحثين عنه في ضفيرة من أصابع أختك الكبرى وخيط من الستان الاحمر وقبلة بحجم الحب الذي تربيت عليه... أو في عرق أمك الذي مازال يدغدغ حواسك و تسكبين منه على يديك لتعطري مسامك باعذب رائحة في الكون ... أن تترجلي وأن تمشي تحت المطر وتفتحي ذراعيك و فمك لتنتعشي برائحة الأرض وتتبللي وربما يصيبك رشح يلزمك الفراش لآخر الأسبوع ولا تهتمي بجرعة الدواء المر لأنه ليس بأي شكل من الأشكال أمر من واقع لا يشبهك... أن تقفي أمام بيت الجيران الآيل للسقوط العامر بعبق أناس تملؤهم الطيبة التي هي وجه حقيقي لسعادتك ، ابحثي عن سعادتك و لا تخجلي...
أن تتماسكي خوفا من ان ينعتوك بالضعف لسنين وأن تثوري فجأة على انطياعك السخيف لمن حولك والحال أنه لا أحد حولك سواك ، ثوري و لا تخجلي
تاكدي انك متى كنت ما انت عليه حقا ، ستحققين انتصارا عظيما على كل ما كان يقف حاجزا بينك وبين ذاتك فلا تخجلي ....
بقلمي؛ نجلاء عطية
المصدر: واحة التجديد