جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( ولا تَزالُ تَعشَقُ الحَياة )
عَصَفَت بِروحِها الأهوال عاتِيَةً
وراعَها تَقَلٌُبُُ في طَبعِها الأيٌَام
هَل تَفقِدُ صَبرَها ... وَتَندُبُ حَظٌَها ؟
أم أنٌَها تَقوى بِهِ صَبرها ... ؟
فالحَياةُ صِدام ... لا يَنقَضي
لا تَسيرُ على وَتيرَةٍ ... مِثلَما نَرتَضي
وَداعَةُُ ... وَصِحٌَةُُ ... والرِزقُ وافِرُُ ... كَذا السَلام
تَبَدٌُلُ الأحوالِ فيها كما طَبعُ اللٌِئام
والغَدرُ شيمَةُ بِها ... كَذلِكَ شيمَةُُ هو الخِصام
وَيحَاً لَها ... كَم أنٌَها غَدَرَت ...
هَل في سَيرِها تُلام ؟
لِأنٌَها تَحمِلُ جيناتهُ الإجرام
كَم غادَةٍ قَبلَها ... تَناوَشَتها السِهام ؟
فإذا قاوَمَت سَلِمَت ... أمٌَا إذا إستَسلَمَت لِلصِعاب
نَهَشَت بِها الكِلاب ... تاهَت في السَراب
وتَغفَلُ عن دُروبِ الصَواب
لكِنٌَ غادَتَنا ... لا تُحِبٌُ الإكتِئاب
بَل تَعشَقُ الحَياة ... وتَهوى الإنتِساب
لا تَنثَني عَزيمَةُُ ... لا تَركَعُ لإنقِلاب
فالصَبرُ في لُجَجِ الحَياةُ .. على الحياةِ ... هو الجَواب
كَرامَةُُ الإنسان ... عِزٌَةُُ ما لَها غَلٌَاب
إن تُوٌِجَت بالعَقلِ والإيمان
على مَدى الأزمان ... فلا هَوانَ ... لا هَوان
ولا تَزالُ الغادَةُ ... تَهوى الحَياة ...
يَشوقُها الأمان
إن أقبَلَت ... أو أدبَرَت ... عِندَها سَيٌَان
إن هَزٌَها الزِلزال ... أو راعَها البُركان
إن تَعصِفُ الأنواء ... أو تَهدَأُ الأجواء
لا تَفقِدُ عِشقَها ... لا يَنتَهي وِدٌَها ... أو شَوقَها لِلبَقاء
عَزمها لا يَلين ... ويَستَمِرُ لِلحَياةِ الحَنين
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية