جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مجرد خواطر ......
حوار مع ذئب ......
لم يعد الذئب ذلك المسكين الذى يقبع بالغابات ....
بل تلك الذئاب التى لبست قناع الانسان ....
لتحيى وسط البشر تنتهز الفرص ....
لا مبدأ و تراوغ مثل الذئب تقنع نفسها انه الذكاء و الدهاء .....
فتنة بين البشر تحمل جينات الخبث مختفية فى جلباب الفضيلة .....
لم تعد فى مجال كلماته الا الزيف .... المصلحة .....
هل هو انفصام بشخصية ام ابتعاد عن الانسانية .....
فليست الرموز كافية و قد تظلم عندما نحملها فوق صفاتها ....
فالطبيعة اهدت تلك الرموز الصفات لكى تتعايش مع بيئتها ....
و وهبك الله العقل لكى تبقى متميزا .....
فلما المغامرة بأن تتمسك بفروع و تترك اساس الاساس .....
عجبا ......
ان ترى تلك الصورة و تلك الطباع بانسان غرته الحياة .....
فانعكست كل الصفات من الحميد إلى الخبيث ....
مرض و داع صيته بين من نطلق عليهم معشر الانس .....
فتعجب الذئب و فاضت من عينه الدموع ....
كانت دموع حقيقية انتصر بها على من اطلق عليه صفة المكر .....
و كانت تعبيرات وجهه قد حملت بين حدود ملامحها البراءة ....
و اصبح من اتهمه قديما هو الجانى و اخذ مكانه دون رجعة ......
انها الحياة مقارنات بسيطة بين كائنات تبادلت الصفات ....
فلنحكى للاجيال ( قصة الذئب الطيب و الإنسان المكار )
انها الحياة .....
و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد .....
محمد عبد الرحيم على .....
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية