جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وشاية
ﻣﺎﺫﺍ ﻋَﻠﻰ دَمعِ المآقي ﻟَﻮ جَرى
والحُلْمُ من نأيِ الحبيبِ تَبَعْثَرا
والرّوحُ تأبى أنْ تنالَ صُدودَهُ
حتّى وإنْ حُرِمَتْ بهِ طَعْمَ اﻟﻜَﺮﻯ
فرُكونهُ للعاذلينَ تجَنِّياً
ﻭاللهُ أعلمُ بالكلامِ المُفتَرى
ﻳﺎ نائياً ﻋَﻨّﻲ بمَحْضِ وِشايَةٍ
تُصْغي لكُلِّ مُدَلِّسٍ لَكَ زَوَّرﺍ
كَمْ كانَ يَسْعى كَيْ يُعَكِّرَ صَفْوَنا
بِرُعونَةٍ قَدْ باعَ فينا وَاشْتَرى
عَتَبي عَلَيْكَ أما عَلِمْتَ صَبابَتي
والدَّمعُ يجْري منْ عُيُوني أنْهُرا
أنتَ الّذي افْتَخَرَ الجَمالُ بِحُسْنِهِ
وشَبيهُ لَحْظِكَ قَطُّ عَيْني لَمْ تَرا
اللهُ خَصَّكَ بالمَلاحَةِ واجْتَبى
في كَوْنِنا بدراً أطَلَّ فأزهَرا
أشكو إليكَ وأنتَ سِرُّ شِكايَتي
ما كانَ ظَنّي أنْ تُشيحَ تَكَبُّرا
أغْفو ﻋَﻠﻰ أملِ ﺍللقاءِ لعَلَّني
صادَفْتُ طَيْفَكَ في القِفارِ وفي القُرى
ﻫَﺒْﻨﻲ ﺃَﺳَﺄﺕُ ﻛَﻤﺎ ﺗَﻘَﻮَّﻝَ عاذِلي
ما نِلْتُ مِنْكَ تَجاوَزَ المُتَصَوَّرا
أوَلَيْسَ هَجْرُكَ ﻭَﺍﻟﺼُﺪﻭﺩُ ﻋُﻘﻮﺑَﺔً
قُلّي أما آنَ الأوانُ لِتَغفِرا
حَسْبي مِنَ الهِجْرانِ ما لاقَيْتُهُ
ﻟَﻮ ﻛﺎﻥَ ﻟﻲ حَقٌّ بِأﻥْ ﺃَﺗَﺨَﻴَّﺮﺍ
ﻓﺎﺭَقتُهُ ﻻ ﻋَﻦْ ﺭِﺿﻰً بَلْ رُبَّما
أجْتَثُّ حُبّاً في الفُؤادِ تَجَذَّرا
وَعَلى مَدى الأيّامِ أنْ تَتَذَكَّروا
قَلْباً عَلى حَدِّ النِصالِ تَكَسَّرا
م.بكري دباس
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية