جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مجرد خواطر ......
كتابة ......
فى صفحات اصفرت من القدم كتبت بحروف مرتعشة .......
ســـأرحل ......
كانت فى المراحل النهائية من مرض عضال .....
الم بها و نحف الجسد و ضمرت تلك العضلات ....
فأصبحت رفات جسد يتوه وسط ضجيج اصوات الأطباء .....
تتصارع الايدى و تتسابق لكى تعيد اليها نبضات القلب ....
صعقات كهربائية لم يستجب اليها الجسد .....
و زاغت العينان تجول بين أروقة الغرف .....
تبحث عن آخر مجال التقيا فيه .....
و هنا فقط ابتسمت لطيف صورة باغتها وسط النزعات الأخيرة .....
فأخذت تسابق الأنفاس و تلتقطها .....
تحاول ان تجمع جزيئات طاقة قد تسعف عقلها ....
على الاحتفاظ بأكبر وقت ممكن مع طيف صورته .....
لم يلتفت الأطباء اليها فالكل محدق بشاشة صغيرة ....
تعد عليها النبض و مؤشرات القلب و ضخه للدم .....
نظرت و قهقهت بالضحكات .....
و كأنها علامات و إشارات ......
تعدت فى قوتها رسم القلب و اخترقت حاجز الخوف .....
افاقت على صوت يحفظه القلب و تصغى اليه الأذن ....
يتمتم بكلمات غير مفهومة و لكنها عرفت ......
مهنى كلمة ( ســـــــــنرحل مـعا ) أو ( نبقى مــعا )..............
هى علمت و سمعت و اصارعت من اجل البقاء معا .....
فاقت حدود العلم و لم يسعفهما إلا دقات قلب نقى ......
انها الحياة ..........
و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد .....
محمد عبد الرحيم على ......
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية