آخر الكلام ... كتبت كثيراً عن عشقي للموسيقى العربية مرة ، والكلاسيكية مرة أخرى ، وكذلك فهمي لكل مايسترو يقود أي عمل ، وتم أخيراً دعوتي إلي حفل في دار الأوبرا المصرية ، لمشاهدة المايسترو المصري العالمي نادر العباسي ، والموسيقار عازف البيانو الأشهر عمر خيرت ، ومن دعاني يعلم أني لا أستطيع مقاومة هذه الدعوة ، فهذا واحد من قادة فرق الموسيقى الذي يستطيع أن يجعل من المشاهدين له ، آلة موسيقية تشترك مع الآوركستر في العزف ، وهذا ما حدث من المايسترو نادر العباسي ، أن تصبح وأنت جالس في صفوف المستمعين والمشاهدين واحد من آلات العزف فهذه عبقرية مايسترو بلا شك ، هذا الأسلوب وجدته من المايسترو جيمس لاست في أوبرا فيينا ، أقول كلماتي هذه لجيل أعتقد أن ما يسمعه الأن من عبث قد شوه وجدانه ، فيقولون هو فن أو شبه فن ، وهذا الأمر من الخطورة لأنه سوف ينعكس على مشاعره تجاه الغير ، ونحن نرى هذا في الدراما التليفزيونية ، وكيف تعامل المرأة المخلوق الرقيق ، من سب وإهانة وأحيانا ضربا ، وهذا عكس ما تربينا عليه ، فإن هذا يغير معزوفة الحب وهذا المعزوفه ، هي التي تأتي بالربيع في الشتاء والصيف. ♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى