جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عَجَبْ
فإنْ ذابَ قَلْبي فَأنْتَ السَّبَبْ
أَتُطْفِئُ ناري ومِنْكَ اللَّهَبْ
فأنْتَ الصُّدودُ وأنْتَ الرِّضى
وأنْتَ الحليمُ وَفيكَ الغَضَبْ
تُعاتِبُني إنْ هَجَرْتُ الهَوى
لأنّي أُحِبُّكَ أرْضى العَتَبْ
فَفي القَلْبِ سُكْناكَ رَغْمَ النَّوى
وَفي العَيْنِ طَيْفُكَ لَمْ يُحْتَجَبْ
وَيُبْعِدني الدَّهْرُ عَنْ مُنْيَتي
وَهَجْرُ الحَبيبِ يزيدُ النُّوَبْ
أبيتُ بِلَيْلي أُناجي الصَّدى
وَفي ذِكْرِهِ كَمْ يَحِنُّ القَصَبْ
فَأذْكُرُ أيّامَ كُنّا مَعاً
يَطيبُ القَصيدُ وَيَحْلو الطَّرَبْ
فَيا مُهْجَتي إنَّني مُتْعَبٌ
وَفي لَمْسَةٍ مِنْكَ أنسى التَّعَبْ
فَكَيْفَ يَهونُ فِراقي إذا
أطَلْتَ الغيابَ وَشَوْقي غَلَبْ
لَكِ اللهُ في الهَجْرُ يا مُقْلَتي
فَمِنْ ذِكْرِكُمْ دَمْعُ عَيْني نَضَبْ
سَقى اللهُ رَوْضاً لَكَمْ ضَمَّنا
وَفي غَفْلَةِ الدَّهْرِ مِنّا هَرَبْ
فَيا لَيْلَةَ الأُنْسِ عودي لَنا
بُحُضْنِ الحَبيبِ نَنال الأرَبْ
م.بكري دباس
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية