جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( في رفقة القمر )
شاهدتها عند الَسَحَر
تَخطُرُ في حَذَر ... قَد شاقَها ضَوء القَمَر
والجَوٌُ هادِئُُ ... فلا وُجودَ لِلكَدَر
غادَةُُ هَيفاءُ لا تُشبِهُ البَشَر
ساءَلتُ نَفسي ... وَيحَها ألا تُحِسٌُ بالخَطَر
من دونِ مَن يَحرِسُها ... فلا وُجودَ لِلخَفَر
قُلتُ أحرِسُها أسيرُ مِن خَلفِها
دونَ أن ألفِتَ إنتِباهَها ... تَبِعتُها
أسيرُ في إثرِها ...فإن تَنَبٌَهَت أقولُ عَلَهُ القَدَر
قَوامُُ تَهادى مِثلَ زَورَقٍ على صَفحَةِ الماءِ يَمخُرُ
تَوَقٌَفَت بُرهَةً ... فَكِدتُ أعثُرُ
تَلَفٌَتَت صَوبي كما المَها تَنظُرُ
قالَت : وهَل تَسعَدُ مِثلي بِرَوعَةِ السَماء
أجَبتها : بَل بِرَوعَةِ ما تَحتِها رُبٌَما أسعَدُ
قالَت : وما تَحتَها ... يا فتى يُرصَدُ ؟
أجَبتها : جمالكِ آسِرُُ في كُلٌِ لَظَةٍ يُجَدٌَدُ
فَتَنَهٌَدَت ... كَأنٌَها تَشرُدُ
سألتها : أيُرفَدُ جَمالَكِ من بَهاء المَكان ؟؟؟؟...
أم جمالكِ ... هو الذي يرفدُ ؟؟؟ ...
تَبَسٌَمَت ... قلتُ : أنتِ وَحدَكِ المَشهَدُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية