جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( العاشِقَة )
كَم تَعَلٌَقَت بِحُبٌِهِ ... وكم تَعَلٌَقَ الأمَلُ
طِفلَةُُ كانَت ... رَأتهُ فارِساً لا يُغلَبُ
وقَبلَهُ ... كانَت بأشيائِها تَلعَبُ
لكِنٌَهُ إحتَلٌَ مَلعَبَها ... وغَدا بالمَشاعِرِ يُجزِلُ
إنٌَهُ فارِسُُ لِحلمِها ... من حِلمِها يَثِبُ
تَحارُ في أمرِها ... إن كانَ مُبتَعِداً
وتَستَكينُ حينَ يَقتَرِبُ
تَزهو بِهِ ... تُزَغرِدُ ... تَطرَبُ
سَلٌَمَت لَهُ قِيادَ نَفسِها ... هَل يوثَقُ الذِئبُ ؟
نالَ بُغيَتَهُ ... وغابَ ... قد شاقَهُ الهَرَبُ
يا وَيحَها الذِئاب ... حينَما تَثِبُ
مَرَرتُ في الجِوار ... وكُنتُ في أمرِها لا أعلَمُ
فأطلَقَت عَلَيٌَ كَلبَها ... بِوَجهي يَزأرُ
قُلتُ : إببعِديه ... فأنا فارِسُُ أعبُرُ
قالَت : أأنتَ فارِسُُ ؟ ... ياوَيلَكَ ... وَتُخبِرُ ؟؟؟ !!!
أجَبتها : وما بِها ؟؟؟ !!!
قالَت : فرسانَنا ... قِطعانُ ديبٍ كَواسِرُ
أجَبتها : وما الخَبَرُ ... أبعِدي الكَلب ... أم لَهُ أنحَرُ
فأبعَدَت كَلبَها ... باللٌِسانِ تَأمُرُ
تَمتَمتُ ... قَد نجا بِعُمرِهِ ذلِكَ القَذِرُ
قالَت : ماذا تَقول ؟ قُلتُ أختَصِرُ ... مِمٌَا تَخشَين ؟ !!!
وَشَكلَكِ ... هَل تَظُنٌِينَهُ مُبهِرُ ؟؟؟ !!!
أطرَقَت لَحظَةً ... ثُمٌَ قالَت : إنتَظِر ...
دَخَلَت كوخها تُزَمجِرُ ...
فإختَبَأتُ خَلفَ جِزعٍ كَبيرٍ ... أنظُرُ
هَل سوفَ تُحضِر سِلاحَها ... يالَهُ من مَوقِفٍ خَطِرُ
خَرَجَت من كوخِها ملاكاً تَخطُرُ
قالَت : وكَيفَ تَراني الآن أيٌُها المُثَرثِرُ
أجَبتَها : سُبحانَ مَن بَدٌَلَ اللٌَبوَةَ بِمَلاكٍ يَسحَرُ
ضَحِكَت ... قُلتُ : في نَفسي لَقَد أغوَيتَها ...
وقَد مَكَرَت .... وكُنتُ أمكُرُ
رَوَت لِيَ شَأنَها ... وكُنتُ أفتَكِرُ
وعِندَما ناقَشتها ... هَدَأت ... وإستَكانَت ...
بَل أوشَكَت أن تُسَلٌِمني قيادَها ... وكنتُ أعتَذِرُ !!!
قالَت : إنٌَكَ فارِسُُ .... والرِجالُ اليَومَ تَندَثِرُ
أجَبتَها : وَتُعيدينها ؟؟؟ !!!
قالَت : أمرُُ مَضى ولا أراهُ يُكَرٌَرُ
أجَبتَها : وكَيفَ تَجزمين ... أم أنٌَهُ القَدَرُ ؟
قالَت : أكسَبَتني الحَياةُ خِبرَةً ... وهِيَ تَكبرُ
فأنتَ فارِسُُ والفارِسُ لا يَغدِرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية