جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( حاصَرَتها الثُلوج. )
حُرُّةٌ كانَت ولا تَرتَضي القُيودَ
ولا يَروقُها ... في الحَياةِ القُعودَ
كانَ الشِتاءُ قاسِياً كالمارِدِ الجُلمود
مَلَأ الكَونَ بالثُلوجِ وبالجَليد
لَم تَستَطِع في بَيتِها الصُمودَ
هاتَفَتني … أنقِذني مِن عزلَتي
أَلَستَ فارِسي الصِنديدَ ?
قُلتُ : بَلى … وَلكِن…
قالَت : هَل أصابَكَ البُرودَ ?
قُلتُ : هِمَّتي تأبى لِلصِعابِ السُجود
وافَيتَها… وإقتَحَمتُ حِصنَها
أزَلتُ الثُلوجَ أذَبتُ الجَليدَ ... بِبَأسِيَ الشَديد
عَجِبتٌ من ثَلجٍ بارِدٍ يوقِدُ في الدَمِ الوَريد ؟
دَخَلتُ بَيتَها العَتيد ... قَد شاقَني التَنهيد
قالَت : أتَبيتُ لَيلَكَ عِندي?
قُلتُ : هَل تُعيدي ليَ النَشيدَ ?
فأعَدناهُ طيلَةَ لَيلِنا ... وعِندَما يَنتَهي ... تُعيد
وَيحَاً لَها ... كَيفَ لا نَمَلَّهُ التَرديدَ ؟
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سوريا
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية