🐆🐈︴︴倫🕊🕊
( #أسـر _ الأُسـوووووود !! ) .
🌿🌿🌿🌿🌿🌿
💡فكرة المقال
لن تُطالَ الحُرِّيَّةَ يَوماً - •لطالما أننا نأسر الأسووود - !.•
البيئةُ الهِنديَّةُ التي نَشَأَ بِها مُؤَلِّفُ كِتاب ( كَليلة ودمنة ) الفيلسوفُ المُبدِعُ ( بِيدَبا ) حَتماً كانَ لَها بالِغُ الأثرِ في تَصويرِ نَفسيتَِّةٍ التي عانَتِ الأمرَّينِ في تَكويِنِها، يَبدوا أنَّ الليلَ حَلكُهُ كانَ قَاتِما وأنَّ الأنفاسَ بالكَادِ كانت تُلفَظ، وأنَّ الثَمَنَ المدفوعُ فاتُورَتُهُ كانتَ بالعُملَةِ الحَمراءَ القَانِيه ؟!.
لستُ ضَليعاً بالتَّأريخِ لَكِنَ وِقفَةَ تَأَمُّلٍ بالعالَمِ الأفتراضيِّ ( #غابةِ_ _الحَيوانات ) الذي احتكَمَ إليهِ لتصويرِ عالمِ الخيالِ الذي يُحاكي واقِعَهُ الذي يَعيشُ - تُوَضِحُ ذلك -، وأبدَعَ بِتجسيدِه لِمُرادِهِ بِحَيَواناتٍ رَمزيةٍ ناطقةٍ كُلٌ مِنها يَرمزُ لِشَخصيَّةٍ بِعَينِها في مَرمى حِبرِ قَلَمِه .
الرَّمزيةُ والتَّجسيدُ لُغَةً ذَكِيَّةً وحِيلَةً جَلِيَّةً أبدعَ المُرهَفُ ( #بِيدَبا ) برَسمِها بِحرفيَّةٍ مُتقنَةٍ للتَّعبيرِ عَن مَكنونِ صَدرِه، نَعم ( حَيواناتٌ ناطِقةٌ ) كـلٌ مِنها يُؤَدِيَ دَورَ بَشرٍ في غابةٍ تَغلُبُ عليها سِمَةُ القُوَّةِ والضَّعف، سِمَةُ #الحاكِمِ والمَحكوم، سِمَةُ الإراااادةِ وما يُضادُها مِن قِلَّةِ الحيله .
لَن تَحتاجِ لكثيرٍ مِن فَنِّ التَّحليلِ والتَّركيبِ ولا حَتَّى بَعضَ الإستنتاجِ لِفَهمِ مَدلولاتِ تِلكَ اللُغَةِ التي أرادَ إيصَالَها لَنا، ( فالأرنَبَ ضَعيفٌٌ والحُوتَ بَحريٌ والثَعلَبَ مُراوِغٌ والأسَدَ مُتَبَختِر ) كُلٌ لَهُ صِفَةٌ تُلازِمَهُ لهَا خَطُّ مَسيرٍ لا تَنفَكَ عَنه .
فأنَّى للأرنَبِ أن يُصبِحَ أسداً حتَّى لو رافَقَهُ ؟ وكيفَ لهُ أن يُواجِهَ أسدا حتَّى لو زَئرَ مِثلَهُ !!)، لُغَةٌ تُعَلِّمُ الإنضباطَ وحُسنِ أداءِ الدَّورِ الذي هُيِّأَ لهُ كُلُّ مَوجودٍ في هذه المَعمورةِ ( إنساً ، جِنَّاً ، جَماداً ، حَيَواناً )، حَتَّى لا يَكونَ هُناكَ تَصادُماً ولا تُحرَقُ غابةً ولا تُصبِحُ الدِّماءُ ماء !.
حَتَّى لا يَكونَ سِجنٌ ولا سَجَّان، حَتَّى لا يُرَقَّقُ صَوتٌ غَليظٌ ولا يُغَلَّظُ صَوتٌ ناعمٌ رنَّان، وحَتَّى لا تُقارِنُ الدَّجاجةُ عُرفَهَا بِعُرفِ سَيِّدِهِا الدِّيك ( فلن تقوى المكاكاةَ إذ ستصيحُ بركاكه )!.
تَصويرٌ خلاَّبٌ إبدَعَ بِحقٍ رَسمَهُ لِئَلَّا تَفسُدَ بَلدَتَهُ وتَهلَكَ ذُرِّيَّتَهُ ويَختَلِطَ الحابِلُ بالنَّابِل !.
فأنَّى للمرأةِ أن تُصبِحَ مُستَرجِلَةً (ولا أقولُ رَجلا ) ؟، وأنَّى للوَلَدِ أن يَتطاولَ على أبيه ولأبيهِ أن يَخنَعَ لِرغبةِ وَلَدِه ! وأنَّى للحاكِمِ أن يُأسَرَ وللمرؤُوسِ أن يُسَيَّدَ !.
إتجاهٌ عَكسِيٌ لَرُبَّما تُحسِنُ فَهمَهُ جَيداً لو زُرتَ حَديقةَ حَيَواناتٍ فلَن تُصعَقَ فَقَط لَمَّا تَرى الأسدَ مأسُوراً :
( وهل يُأسَرُ الأسد ) ؟!.
وحتماً انكَ سُتُصعَقُ فِعلاً لمَّا تَرى أساريرَ النَّاسِ مُنشَكِحَةً يَتَلَذَذوووونَ بأسرِهِ وضِيقِ ساحِهِ وقِلَّةَ حِيلَتِهِ، كدلالةٍ ضِمنيَّةٍ عَنِ الرِّضا والسُّرور لاختلافِ طبائِعِ الأوصافِ ومُسمَّياتِ الأشياء، لِمسيرِ دَفَّةَ الإتجاه نَحوَ الشَّدِ العَكسي الذي يألَفَهُ النَّاسُ ويَلتَقِطون للتِّذكارِ صُوراً مَعَه .
تُرى هل يلتَزِمُ مُنتجو أفلامِ الكَرتون التي يكونُ أبطالهُا الحَيواناتِ بالفِكرِ الذي خَطَّه ( بِيدَبا ) ؟.
أوَلَيست عُقولُ أطفالِنا تَتَشَكَّلُ بِما يَغرِسُهُ هؤلاءِ فيها، وعَليهِ فإنَّهُم يَعيشونَ بينَ لَظى ويُشاهدونَ لَظَىً أيضا ؟!.
فهل الزَّمنُ القادمُ سِمَتُهُ ستكون ( لَظى مضاعف ) مثلاً ؟!.
✍🏻__
- ملك الإحساس -
الكاتب الأردني
حسام القاضي .