دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

(ಥ_ಥ)(ಥ_ಥ)(ಥ_ಥ)(ಥ_ಥ)(ಥ_ಥ)
👋🏻( نودعهم على أمل اللقاء ).👩‍👧‍👦

💡فكرة المقال :
( من أجملِ اللحظاتِ التي تأسرُ مشاعرنا وتزلزلُ عواطفنا - تلك التي نودِّعُ فيها فلذاتِ أكبادِنا -).

الرِّيشةُ الرَّبانيةُ الصباحيةُ الساحرةْ التي تُخَطُّ بماءِ الذَّهبِ عُنوانها - الإستيقاظ - فالكل يسعى في سبيله ( لهُ هدفٌ يُنجِزُ وسبيلٌ يَسلُكُ) .

حتى الأطفالُ الذين ( لم تطلبهم الدنيا بَعدُ بشيء ) يَستيقظونَ على وقع قرع طبول الحركة والصوتِ، فيشاركون أهلهم عناء التجهيزِ .. ويودعونهم على عتبات البيوت .

أشفق كثيرا على أمهات يقفن مع أولادهن على ناصية الطريق إنتظارا بمن سيأخذُهم، حتى الأطفالُ تبدو عليهم أمارات النعاس والإرهاق، يتكبدون عبئ حمل حقائبهم المثقلة بأصناف الكتب والكراريس ؟!.

سبحان ربي الذي حرك كونه بدائرة فلكية عنها لا نحيد، حتى تعمر هذه الدنيا وتتوارث الأجيال حمل رسالتها .

تعودُ بعضُ الأمهات بعد هذا النَّفير علها تدرك بعضَ الراحة فيما تبقى من دفئ الفراش، وتكمل قليلا من أحلام المستقبل المجهول في لحظة سُباتٍ عابره .

( لحظاتٌ ) تطلبُها بعدها أعمالُ البيت التي لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد ؟!.

أقلُّها هؤلاء يَعُدْنَ إلى فناء بيوتهن .. لكن أخريات يمضين في سبيل أعمالهن طلبا لفتات يسير من رزق الدنيا، يساعد في نزر تلبية المتطلبات التي هي أكثر من أن تحصى !.

أرى كثيرا منهن يحملن طفلا رضيعا بين أيديهن، يُرغمنَ على اصطحابه معهن ومكابدة عناء العناية به، في ظُروف صعبةٍ لا يعلم بها إلا ربهن :

( حتى الرُّضَّعُ يَشْقون بشقاء أهلهم ويكابدون مع من يكابد في هذه الطبيعة الدنيوية ) !!.

وبعد الغياب تكونُ العودةُ لمن أراد الله لها أن تعودَ ( لِتَعُودَ إلى دوامة أعمال جديدة تحمل بطياتها سحر الأناقةِ وشَهِيَّ الأطعمةِ ولا نَنسى سحرَ الأجواء الأُسَرِيَّةِ النَّقيَّه ).

ثم تسمع من عجرفة من لا يُقَدِّروُن لغيرهم قدر عنائهم ما لا يُرضي ربا ولا يَسُرُّ خاطرا !!.

أما أنا فأنحني لهؤلاء العظيمات إجلالا وإكبارا ودعاءا ( فإننا نعجز والله عن محاكاة صنائعهن ) لكنا نُحسنُ وبامتياز تبخيس الناس ما يستحقون من عطاء - أو حتى قول بعض كلمات الثناء -.

- براااافووو لكنَّ - وليكن ثناؤكن من ربكن أفضل لَكُنَّ من ثناء العبد الذي لا يجيد غير صنعة التذمر !!.

وإنِّني لأَغبِطُ من وُهبَ موهبةَ الرسم ( يتفننُ بخطِّ أجملَ اللَّمسات ).

أمَّا انا - فَلَعمريِ - أَنني لا أُجيدُ سوى رصفِ الحروفِ ورَصِّ المُفردات، حروفٌ تَصوغُهَا ( دُموعٌ تَسيلُ الآنَ على الوَجنتين )، أخشى أن تَتَبَلْبَلَ بها الرُّقعةَ التي عليها أكتبُ من زَخَمِ الدَّمعاتْ .

فلتكن إذا دُموعٌ وسمُهَا :

( إطلالة التقدير والثناء ).

✍🏻__


-- ملك الإحساس -

الكاتب الاردني
حسام القاضي .

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 102 مشاهدة
نشرت فى 18 إبريل 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

577,825