جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في تلك اللحظة التي سقطت من عطشها..
لم يبق سوى ذالك الثقب المدلل.. يسلب خاطر الجدار المبلل...
يظل هاجس الثقب المفتون يمانع انتكاسات الليل... فيجلب حليب الأرق...
ويسعف النوم أن يتيه التوهج ويمر على غطيط الشجر مفعما بسكونه الخلاق...
الثقب الناطق من سهاد ‘ يمشط أحزانه بأسلوبه الشعري الذي طاوع فياضانات دئبت عربدتها المتشردة بين الخبايا الجدارية....
حين تهب تيارات الحنين..
تستوعب اللحظة كتابها المسلوب فتكرره على ظهر العرق الناضج... بنفس حمى التحديق...
وحين تأتي حكايات على صحن الجمر يغوص الثقب في لعبه الحاضرة بين مطاحن تصوغ البشر متعة الاستفهام..
وبين حناجر بحت في صخورها الرعناء... وحتى بين رسوم وكتابات فقأت عين الفراغ... حتى يضحك الليل نواجذه المصوبة في حسرات .. ..
هكذا... يظل الثقب مسترسلا في تجاعيد البوح... وفي دنس الكلام... وفي مطاردة دخان هيام.. فتك بكبد الشعر...
تقول المعاجم أن للثقب لفظ في مزاح التأويل... وفيه كذالك غمز لجنوح تحرير يتهاوى من ركام إنسان علق بلبس... فاقد التبرير....
وللثقب في وجل الليل مسامات ...
فالعقل كما القلب كلاهما ليس بجدير .... ..
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية