جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( دَعي قلبَكِ يَنبِضُ بالحَياة )
عَرِفتها في رَوضِها عاكِفَة
غادَةً بالجَمالِ مُترَفَة
قَد عَجِبتُ لَها ... مالَها دائِماً موجِفَةً ؟
لا تَستَشعِرُ الجَمال ... تَحتَ تِلكَ الظِلال
لا تَرغَبُ بِالظُهورِ ... لا تُؤمِنُ بالوِصال
وِشاحَها ... يا لَهُ من وِشاح ... لا يَحجِبُ الدَلال
ولا حِجابَها يَحجِبُ عَن وَجهِها الجَمال
قُلتُ في نَفسي سأبدَأُ مع نَفسي الحِوار
يا غادَتي ... كَم يُجَمٌِلكِ الخِمار
يا لَحِشمَتَكِ ... والأُنوثَةُ جارِفَة
هَل تَحجِبُ الغَيمَةُ ضَوءَ النَهار ؟
أو تُحجُبَ الشَمسَ مِن وراءِ التِلال ؟
لِما أراكِ ... في حِصنِكِ تُسدِلينَ السِتار ؟
تَخشَينَ مِن ظَبيَةٍ تَظهَرُ في النَهار ؟
أو تَرمَحُ مِن بَينِها الأشجار
تَلهو مَع صُوَيحِباتِها ساعَةً ... وساعَةً تَغار
وأنتِ لا فارِساً قَد يَمُدٌُ لَكِ الجُسور
ولا تُغَرٌِدُ بِرَوضِكِ الطُيور
أو تَهمِسُ في لَغوِها ... يا لَهُ السُرور
إستَبشِري قَد جاءَ فارِسُكِ لَكِ يَزور
وأنتِ تَخشينَ الغيرَةَ والحَسَد
فإعتَزَلتِ الحَياةَ لِلأبَد
وإعتَزَلتُ الجِنان… كَيفَ تَحيا غادَةٌ بِلا حَنان؟
بِلا أمان ... في قَلبِها الجِنان
كَيفَ تَحيا بِإنعِزال ? !!!
كَم ضَجٌَ في قَلبي السُؤال
لا بُدَّ أن أفُكَّ قَيدَها
أخرِجُ نَفسَها من أسرِها… مَهما قيلَ أو يُقال
قَرَعتُ بابَ حِصنِها
فَتَحَت… وقَد تَجَهَّمَ وَجهُها
قالَت : هَل أنتَ عامِلُ الكَهرَباء ؟؟؟
قُلتُ :… في نَفسي… يا وَيحَها ... شَعَرتُ بالإستِياء
لكِنٌَني أجَبتَها : بَلى… وجِئتُ أسحَبُ العَدَّاد
قالَت : ولِما ... أيٌُها المُحتال ...? !!!
أجَبتها : ما شأنَها الكهرباء … ما نَفعها ?
نَظَرَت إلَيَّ… والدَهشَةُ في وَجهِها
أردَفتُ قائِلا :… الشَمسُ لا تَغرُب ها هنا
قالَت : وكَيفَ ذاك ? !!! أينَ هِيَ ? !!!
أجَبتها : أمامي تَرتَدي فستانَها
أطرَقَت في وَجهها
قلتُ : وأرغَبُ في قَهوَةٍ من يَدِها
أفسَحَت لي طَريقَ الدُخول
وَقَد أصابَها الذُهول
ومِن وَقتِها… لا أعرِفُ كَيفَ مَرٌَتِ الفُصول ؟
وصِرتُ في قَلبِها ... حَبيبَها ... وهي مَن تَقول ؟؟؟ !!!
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. … .. سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية