دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

.*. .. لا كرااامةَ لنبىّ فى وطنه !!! .. .*.
... .. المشهد اليتيم ومحاكمة الثقافة الغائبة .. ...
.. بقلم الشاااعر والناااقد السكندرى / رحاااب عااابدين ...
.. * المكااان : قصر الثقافة الغائبة *** الزمااان : ليلة الأدبِ الخابية فى غابة الخلافة اللاراشدة والأبعدية الملكية الجَموح ومسرح الظلمااات العارية * ...
* الأبطال الأسطوريون ترتيباً : ( وارثُ الحالِ الخالية الغائبُ الحاضر ديكوراً / مدير وفنان قصرِ النرجس البديع/ مسئول الثقافة الخطير وآفوكاتو الفضيلة النائمة / أمير الجماعة وسلطان الجزيرة أو الخليفة الثقافىّ المنتظَر غير الرلشد/ وزير الخلافة وصدرها الأعظم صديقنا الفيلسوف الفصيح / دكتور القيم المهجورة والضمير الجوكر / الصحافىّ الغِرّير المنجرف / زجااال الطبل البلدىّ وشيخ الأقنعة المكشوفة / الشيطان الأخرس الصامت المبارَك للأبد / طالبة العلم الجاحدة أو مشكلة الندى الكاذبة / الشاااعر المحاكَم بالجَسارة ... ) !!! 
تنويهٌ واااجب : وارث الحال تحديدااا : ( رئيس مجلس إدارة نادى الأدب الجديد ) الذى تعهد سابقاً للشاعر بعقد جلسة صلح عامة ، واتصلت به إدارة القصر للحضور وريادة الجلسة ولم يرد مُكَنسلا، ولم نر له وجها ، وأبى كعادته إلا أن يكونَ الغائبَ الغائب ... !!! 
مدير القصر : ( تفتح جلسة الصلح المزعومة أو المحاكمة التآمرية موجِهةً حديثها لذياك الشاااعر المحاكَم ) ... 
ما طلباتك يا أستاذ ؟؟؟ .. ( الشاااعر ليس يردّ البتة ) !!! ...
المدير : حدثنى القوم جميعا : إنك تقدح فى الكل يا أستاذ ، تهين الكل على صفحاتِ النت وبالندوات ، وتثير الشغب بأيام الصبوات ِ وتفسدها إفسادا ، بل تشكونا بالإقليم بنادى الأدباء المركزى كالريح بغير أريج !!! 
( ويرد الشاااعر ردِّ الأستاذِ إذا ما ناوشه اللاشىء ، وكأنها كتاباً للحكماء تنزّل قد لُقنه تلقينا ) ...
وهمٌ قولكم واللهِ ، وكل القول عراء ، ليس الأمر سوى بعض ِخلاف موضوعىّ بين الشاعر واثنين دكاترة من هذى الغبراء قد تم تجاوزه منذ زمان ، بل إن تصالحاً محموداً قد جرى وتراض ، وأعجب ما فى الأمر أن خليفة أدباء الأنفوشي هو من قام على هذا الإصلاح بحب ، ثم تراه وقد حرك بعض ظلال الصمت من النكرات لتكتبَ كيدية ليل ودخان فى هذا الموضوع كيما تصطاد بأعكر ما فى اليم على ألأرض هوانا ، وأنا لم أكتب أية شكوى فى هذى الجهة أوتلك ، إن هو إلا سحب ُإقالة ِذاتى من مجلس نادى الأدب الديكور ، وليس عداااه ... !!! 
.. يرجع الشاااعر للوراء مليا ، يتنهد عميقاً ويئن على وخز الصمت الساخر ، يقول : إيييه ما أشبهَ الليلة بالبارحة ، ويُطرِق بذاكرته للوراااء ) !!! ... 
مسئول الثقافة الخطير : ( فى لغة متطاولة متضامناً مع حديث المدير مخاطباً الشاعر المحاكم )
ولعلك تذكر يا أستاذى أنى كنت أراسلك على " الواتس " وغيره ، وكنا نتبادل كل جديدٍ وجميل ، فلماذا حضرتك - ولا داعىَ لإعادة - كل هذا الذى يقال ، ولاينبغى لمثلك ؟ ، وتشكونا كذلك للإقليم ولغيره ، وقد استجاب القصر ومديره لكل مطالبك !!! 
الشاااعر : بل أذكر أفعالك الخيرة معى من قديم وأقدرها كل التقدير، لكن ، وكما قلت لا أصْلَ على الإطلاق لكل دعاويكم ، وأنا لم أشك أحدا حتى الآن) ولا فحوى لشيء مما تقولون ) ثم يلتفت لمدير القصر ( قائلاً : أشعر أننى فى محاكمة وليست جلسة صلح كما قيل لى بهاتف الدعوة !!! ، وامتعضت الهانم المدير ، ولم ترد أسفا ) !!! 
وفجأة يستلب الحديث َاستلاباً دكتورُ القيمِ البائدة ، ويقول : هل تعرف الأستاذ سعيد ؟ 
الشاااعر : كلا ، من سعيد هذااا ؟
)قال دكتورنا : بتخابث : الدكتور / سعيد منصور !!!
أستاذك فى الجامعة ، عندما دخلت للجامعة منذ فترة مضت ورأيته ، أمسكت بيده وقبّلتها ، لقد تربّينا على احترام أستاتذتنا ، وعليكم كذلك ، ولقد بلغنى أنك تطعن فى أساتذتك ولا توقرهم ولا يليق بك هذا يا أستاذى الشاعر... !!! 
الشاااعر : لقد رددنا على كل هذا من قبل ، ولا داعى للتكرار أو الصيد فى المياه العكرة ، وأنتم لا تعرفون معارك تاريخنا بالجامعة ، والظلم الفادح الذى ظُلمناه ليركب غيرنا على أكتافنا ، ويلمسون الشمس على الأقفية ، ولا موقف عندنا يبدو بغير مبدأ أو ضرورة ماسة ...
الصحافىّ الغِر ( فى لهجة ساقطة مخاطباً الشاعر المحاكَم ) : ثم كيف تقول على كوكب الشرق إنها كانت فنانة سلطويةً مخدِرة قد غيبت شعبنا طويلاً بتمجيدها الذى نفخ عبد الناصر انتفاخاً لم يفق منه عشاقه إلا بعد صفعة أو هزيمة نكسة ( ٦٧ ) القاسية !!!
الشاااعر المحاكَم : ( راداً على رجل الصحافة الناشيء هراءَه ) : 
وما دخلك أنت ؟ ، وإن قلتُ لك أنى أفضّل شخصياً وموضوعياً فنانَ الشعب الشيخ / سيد درويش على كوكب الشرق ، وهو أبو الوطنية هل تتشكك أيضاً فى وطنيتى ، مراد قولى لو كنت متدبرا : إن أم كلثوم كانت تمجد ناصراً فى ذاته ومن قبله الملك قبل الوطن ، وظلت تمجده وتنفخه كوثن حتى أفاق الشعب على الصدمة الكارثية الكبرى ، وكذلك كان العندليب ، ولم يكن سيد درويش كذلك ، حيث كان الوطن شغله الشاغل ثم الوطن ثم الوطن ، وليس سواااه يا هذا !!! 
وزير الخلافة الأعظم : ( ينبرى محتدا ًمشمخراً متظاهراً كعادته عندما تفحمه الحُجج مخاطباً الشاااعر ) :
مالك تأخذ الكلام وحدك هكذا !!! ، إنك إنسان متطرف ياصديقى ، 
كيف تقول هذا الهراااء؟ وفى حق كوكبنا العظيمة قوة مصر الناعمة الأولى ، أأنت مجنون !!! ، كيف يدخل متطرف مثلك قصر الثقافة ، إننا يجب أن نمنعك ، لقد تجاوزت كل حد ، أنا أسجل لك أقوالك من زمن ، و لابد أن أقدمَك لأعلى جهةٍ لتحاسَب !!! 
الشاااعر : ( متأذياً مبتلعاً ريقه ثائراً رابط الجأش للمدى ، محدثاً نفسه : فى ألم جم ) : ما أشبهَ الليلة بالبارحة , فالذى خان قديماً وآزر الباطل لصالح انتهازيته الوضيعة يمكن أن يخونَ اليوم أشد والغد أكثر كثيرا ، إيييه ، ويلى منك ياصديق الخيانة ، ويرد عالياً قائلا : أتتهموننا فى وطنيتنا ، ونحن الذين كُرمنا فى يوم الشهيد وبأكتوبر وفى غيره من الجهات العلى ، ومنذ عهد الرئيس المعزول " اللامبارك " بل هودِيت لنا الهدايا تلو الهدايا ومثّلنا على مسارح المحافظات العديدة أدواراً تدعو وتحبذ الوحدة الوطنية المنشودة لو كنتم تذكرون أيها السااادة ، فكيف بالله عليكم أنتم تشرّفون وتمثّلون من تهددوننا يهم ، إنكم أسوأ واجهةٍ لهم على الحقيقة !!! ... 
طالبة العلم الجاحدة : ( قاذفةً الشاعر المحاكَم ) لايفوتنى أن أقولَ : كيف يا أستاذ تسمح لنفسك أن تُفسد ثلاثة لقاءات كاملة بالمنتدى ، وبخاصة لقاء أستاذنا / الصدر الأعظم الذى تعاركتَ فيه معه حتى أضعت اللقاء تماما ، شيءٌ عجيب جدااا !!! 
الشاااعر : ( موجهاً حديثه للجاحدة ) : هذا افتراءٌ بيّن علينا ، فلم يحدث خلاف مطلقاً بغير لقاء الصدر أعظم اليتيم الذى ذكرت ، والذى دعانى فيه ملحّا إلى مشاركته المنصة مرااات ، ولما استجبت محرَجاً ، وأردت ألا أكونَ ديكورا أهاننى وتطاول علىّ أبلغ التطاول بدعوى كونه مدير اللقاء ، ولكنه اعتذر بالنهاية - لما جابهته بالحُجة وأفحمته - لى وللجمهور ، ورددتُ له اعتذاره باعتذار مماثل لائق ، وياليتنى ما فعلتُ إذ كان الأولى رفض الاعتذار وتعليق المسألة وتحويل الأمر بالكلية للتحقيق ، فقد دفعتُ ثمن التنازل عالياً حين أداننى بها صيادو المياه العكِرة ، وللأسف !!! .
زجال الطبل البلدى : ( يباغت الشاعر مستنكراً غمازا وساعياً بين الناس بنميم ) : فى صدري أمر محرج ما كنت أحب التصريح به مطلقاً فى مواجهة الشاعر الكبير ، لكننى مضطر للبوح به لتكونوا شاهدين ومعذرة : 
ألستَ من قلتَ لى يا أستاذ عندما أردتُ الجلوس معك بمقهى التجارية : ستأتى على حسابك سيدى ولمدة ساعة واحدة ليس إلا ، ثم لما جاءت سيرة الأستاذين الكريمين / الخليفة الأكبر والصدر الأعظم قلتَ لى مكشراً عن أنيابك المتكسرة : هذان البشرااان تحديداً كان لحم أكتافهما من خيرى يا سيدي الشيخ ، وعجبى !!! ...
وقال الشاعر منفجرا : ( لا حول ولاقوة قوة إ لا بالله ، واللهِ ماقلتُ هذه العبارةَ أبدا ، ولا تفوهت بحرفٍ واحد منها ، ولكننى خصصت الصدر الأعظم بحديث توجيهاتى الفنية الموسَعة له وخاصة فى بداياته وحتى الآن للأمانة الصادقة ، أما الخليفة المنتظَر فقد كان أحد أساتذة الماضى والعكس هو الصحيح فأنا الذى استفدت من توجيهاته العروضية وقصة التفاعيل العشرة فى البداية وغيرها شعرا ونقدا ) ... 
الخليفة غير الراشد يقاطع الشاعر قائلا : وهذا أمر لا أتشرف به الآن ، ( وتابع الشاعر حديثه مستاءا ، لاضيرَ لك ما ترى ، هذا هو الذى قلته تحديدا أقررتم بهذا أم لم تُقروه ، إننى أنا - والعياذ بالله من قولة أنا - الذى جاء بالخليفة بعد وفاة شاعر الأجيال لندوة الثلاثاء بعد ستة أشهر ، بعد أن أراد قاصٌّ كبير الاستيلاء على الأمسية لصالح كتّاب القصة القصيرة مزيحاً بالكلية ندوة الشعر الأصيلة العريقة ، حيث قلت له فى زيارة خاصة بقصر الخلافة - والله تعالى شاهدى ووكيلى - : دعك من ندوة السبت خاصتِك التى تديرها هذه قبل موت أستاذنا بسنة تقريبا وتعال أدِر وتسلم ندوة أستاذنا الراحل وحافظ على ميراثه العظيم ورسالته الكبرى كشاعر عظيم ومعلم للأجيال ، فأنت أسبق منى بالتلمذة على يديه وأولى بالريادة والقيادة ووِراثة الرسالة ، فوافق مرحباً ولكنه أبى إلا أن يستحوذ على كل شيء بنرحسيته القديمة البالية ، ويا أسفاه ، فالحكاية كما قال المثل البلدىّ الشهير : " ازرعنى أقلعك " !!! ، وعجبى ... 
وأخيراً تحدث الخليفة غير الراشد بكلمة الباطل الكبري موجهاً حديثه الثائر أيضا للشاعر بكل ذاته المتضخمة متجهما وقائلاً باستنكار : مالك بى أنا ! ، أخرجنى من رأسك ، ماذا تريد منى ؟ ، أليس فى دماغك غيرى ، لماذا تجعلنى هدفك الأوحد ؟؟؟ ...
.. ألم تجىء يا أستاذ عندى حتى قصر الخلافة ذاته لتصالحنى وتعهدتَ بأن تعتزل الإدارة والمحاضرات والنقد وتكتفي ليس إلا بحضورك الملتزم فقط ، ثم أنسِيت عندما حضر ابنك الكبير مرةً وابنتك الشاعرة الصغيرة مرةً أخرى وكيف رحبتُ بهما أيما ترحيب !!! .
الشاااعر المحاكم ) شارداً مصدوماً من هول الصفاقة ، مطرقاً برأسه فى أسي ، وعائداً بذاكرته الجريحة إلى الماضى الأسيف شبه البعيد ، قائلاً لذاته - فى صمتٍ - مجدَداً : إيييه - ههه - ما أشبه الليلةَ بالبااارحة !!! ، بالأمس البعيد اجتمع القوم بجلسة مشابهة مضاهئة ، وقرروا بقدرة قادر إلغاء قرار مجلس الإدارة القديم لإصدار ديوان شعرىّ لنا وآخر لوزير السلطنة الأعظم ومجلة أدبية تُدعى الأنفوشي تمثل أنشطة وإبداعات نادى الأدب هذا ، فتقرر تكبير حجم المجلة ومضاعفة ميزانيتها وحجمها وإصدار ديوان واحد بدلاً عن اثنين لتلميذنا وصديقنا الشاعر والصدر الأعظم ، ودارت رحى المعركة واختصمنا للحق ، وتطاول القوم للمدى الأبعد ، وقاطعنا نحن المنتدى لخمس سنوات كاملة إلى أن صالحنا الخليفة ذاته بليلة قدر مباركة بقصر التذوق بعد أن قاطعناه وصديقنا الأكبر وأستاذنا الشاعر المبدع عضو المجلس القديم كما قلت طويلا طويلا ، حتى تصالحنا وتطوع الخليفة حينئذٍ مشكوراً بمناقشة ديواننا ذياك ومعه دكتوران صديقان حبيبان بقصر الأبعدية هذا ، وظل الخليفة بعدها طوال هذا الزمن خليفةً أبدياً لأمة الأدب بقصرنا البئيس هذا ومحاضراً ومديراً للندوات بكل الأقصر الثقافية السكندرية تقريباً ومعداً ومقدماً للمهرجانات والمؤتمرات الثقافية والأدبية المتلاحقة ومحرراً ورئيساً للتحرير لشتى مجلات الأدب والثقافة قاطبةً وحاصداً للجوائز الكبرى والتكريمات المتوالية كالمطر على كل موائد وأرائك المملكة الثقافية الوثيرة غالباً من عموم ثغرنا المنتكب لآخر المحروسة الطاهرة ، وكأنه لم تعد تلد النساء فى دنيا الأدب والثقافة والفن غير جنابه نظراً وعملاً وتطبيقا ، حيث ظل صاحبنا - على مدى خمسة وعشرين عاماً تقريباً بالمجلس الإدارىّ للنادى القاصر أو خارجه وحتى النادى المركزى للأدب واتحاد الكتاب السكندرى والعام وكذا عضواً بالمجلس الأعلى للثقافة - وهو الخليفة الأوحد وربما عاونه وعضده الوزيران العظيمان أحيانا ، ولا منازع ، صديقنا الصدر الأعظم ورفيقه الأكبر السابق ، ومضى الزمان واستقال الوزير الأول المحترم من المجلس اللوذعىّ الهُمام بعد أن استحالت أمورنا كلها يباباً جديبا ، ولمجرد أنه طالب مثلنا سابقاً بإعلان البرامج الأدبية ومناقشة وضعها مع الجمعية العمومية حضوراً بنادى الأدب مع احترام آراء وكيانات السادة الأدباء والفنانين والنقاد الثقافية والإبداعية والإنسانية ، وعدم الاستئثار النرجسيّ المَقيت بكل شيء البتة ، وكان هو الصديقَ الأول للخليفة والأكبرَ سناً ومقاما ، واشترى الرجل كرامته وابتعد مليا ، وأما أنا فسأظل أحارب وأحارب حتى أخذ الحق ، وانتفض الشاعر ثائرا يغلى ) : واللهِ ، لم أنس شيئاً ولا نسِيت المؤتمرين القريبين اللذين رشحتنى لهما ولا المحاضرات والدراسات النقدية اليتيمة التى أديتها عندكم فى الفترة الأخيرة ولا الندوات القليلة التى أدرتها بنفسي خير إدارةٍ ولله الحمد ، وقيل وقتها - وبعد أن حصُلت على يدكم على منصب المحاضر المركزى - قيل إنها جميعاً كانت رِشا مقنعة جزاءَ وقفتنا بجانبكم ضد أستاذنا صاحب الأرجوحة وصديقكم الأول ، وما كانت وقفتنا إلا للحق الذى نعتقد وبتوازن منضبط وللصالح العام لنادى أدب ، وكانت جميعها حقوقاً متأخرةً لنا من قديم سبقنا بهما أرباع الأدباء بالعلائق دون الاستحقاق ، ومع كل هذا ، فلا ننسي كذلك أننا قد تعودنا - بالرغم من هذا - على ظلمك وظهورك المتصاعد على حسابنا وأثرتك سيدى من قديم ، لا جديد ، لا جديد !!! .
الخليفة : ينبرى متهجماً خطيباً بلهجة آمرة زاعقة ، اسمع يا أستاذ : الجمعية العمومية للنادى بالكامل وهاهى ذى لاتريدك ...
( وهذا فى الوقت الذى لم يحضر غيرُ ثلاثةٍ تقريباً من هذه الجمعية المدعاة وعضو مجلس إدارة منفرد ) هو الدكتور ...
الشاعر ( ينظر شذراً متماسكاً ، ويقول بتهكم ) : ليس هؤلاء بجمعيةٍ عمومية مطلقاً ، وعلى كلٍّ لا تبتئس يا أستاذ : والله هو الغنىّ ، اشبع ، أصلح الله حالك ، السلام عليكم !!! ... 
الشاااعر ( يخرج كاسفَ البال حزيناً لا يلوى على شيء ، فلم تعد هاتين الغابة الثقافية تصلح لإنسانيته المعذبة ، ولم يعد للحقِّ فى دنياه وطن ، بل لم يعد للضميرِ فى مسرح حياته أدنى وجود ، ولا عجب ...
يصادف الشاعر مدير القصر تسير حزاءه وهو خارج ، فينظر لها شذراً وتنظر هى مستاءة ، لكنه أبَي إلا أن يقولَ لها كلمةً واحدة أخيرة : ألف شكر يا أستاذة !!! ...
.. .. ستااار النهاااية .. ختااام / رحاااب عابدين ... ..
.. بقلم الشاااعر والناااقد السكندرى / رحاااب عااابدين ...
.. * المكااان : قصر الثقافة الغائبة **

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 30 أكتوبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

560,211