أحلام مبتورة 
....................
أعزفينى أيتها الأحلام لحنا ً
يداوى جروحى 
إرفقى بى 
فأنا رجل قد قارب 
حد الجنون 
لماذا ترثرون ؟
ثرثرة لاطائل منها 
تصيبنى بالصداع
والكآبة 
أهرب بعيدا ً
إلى محطات عديدة
دون جوار سفر
أو موانى
أمتطى أقدامى 
بينما تراب الطرقات 
يمتص ندى الليل الشاتى
حياتى مبعثرة 
ما بين ثرثرة لا طائل من ورائها
وحصار وأحتلال
وتمزق
كفافكا يصيبنى بالملل
وماركيز بشعل ليل الأحلام
بنسائه المتعددة 
وعلاقاته المتشعبة 
أما نيتشة 
فيصيبنى بالجنون
ويل لى من تلك الكتب
وثرثرة التلفاز ورجال متأنقون
يرتدون أحذية لامعة 
وأتربة الطرقات التى أكلت حذائى
وجواز سفر قديم
وأحساس بالغربة 
فى ليل طويل
أتشظى 
بين أوراق
ممزقة 
وأخرى مبعثرة 
وكتب لا طائل منها
وقصائد
وقطة مجنونة أكلت الأذن اليسرى 
والديك العتيق الذى يصيح صخبا ً
يملآ الدنيا صراخا
يحاصر الديكة الأخرين
يتعلقون على عريشة الحظيرة 
لا يستطيعون النزول 
على إذا ً أن أذبح هذا الديك العتيق
كى أرتاح قليلا ً من صخبه
أو أن أحبسه وحده داخل الحظيرة 
هل أستطيع أن افعل ذلك وحدى ..؟
أقدامى متورمة بسب حذائى البالى
أضعها فى الماء بارد
فأغفوا 
أرى فى المنام إنى قد ذبحت الديك العتيق
وقتلت القطة المجنونة 
حتى لاتأكل الأذن اليمنى ..؟
وحرقت كتب كافكا 
وأرتدت حذائا ً جديدا ً
وعم فى الدنيا السلام
وكأن معجزة قد حدثت
صحوت فى الصباح فزعا ً
منتعظا ً
على صراخ الديك العتيق 
وثرثرة التلفاز
وكافكا ينظر لى ساخرا ً
فتواريت تحت العطاء 
خجلا 
.......................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
10 اغسطس 2018
مصر العربية