جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حدثتني نفسي ...
كلمات الأديبة هيام حسن العماطوري /سوريا
مقتطفات من مجموعتي القصصية ...
قلت لها : مالي أراك ِ اليوم كئيبة يا نفسي ..
هل من طارئ ألم بك ِلا أدركه يا للعجب !!...
أجابت لست أدري ما بي أشعر بالضيق
ولا أعلم السبب .. حاورتها من جديد ..
هل بحثت ِ في أرجاء خاطرك ِ عما ينتابك ِ ..
أم أنها رواسب العتب . .
ابتسمت أبتسامة لا حيل لها ولا همة
وأفترت قاصدة الهرب ...
علامك ِ من الإجابة تتهربين ؟...
أصدقيني القول بالله عليك ..
أجابت : كم من مرة ٍ مشاعرك ِ عني تخبئين ؟..
وأخفيت ِ تألمك ِ ..وكم من مرة تصبرين ؟..
وعن أخطاء غيرك ِتصمتين ..وكم سامحت ِ ..
وكم غفرت ِ ...وكم نسيت ِ ..وكم ...وكم ...
وكم سلوت نفسك ِ وسط هذا الضجيج
والزحمة من سنين ...؟
وتركت ِ لأحبابك ِ الحبل على الغارب ..
لم تحاسبي ولم تغضبي حد الزعل الحزين ..
وما زلت ِ لمن ْ يخطئ بحقك ِ تغفرين وتعفين ..
وتمحو يداك ِ لمسات قهرك وطعنات الغدر ...
وكم من مرة مسحتِ دمعك ِ وكفكفت ِ آهاتك ِ ..
وأنت ِ تصبرين على الأوجاع وعلى الأنين ...؟
أين حقي أنا من أهتمامك ِ وبعض الحنين ؟ ..
أغربي عن وجهي فأنا اليوم في ضيق ٍ مهين ..
حاولت أن أغمر الفؤاد السقيم ..
و أعتذر له عن نسياني .. وإني غارقة
في خضم أعمالي ..علها تلين ...
بكت وقالت : دعيني وحدي .. حالي على الدوام وحدي ...ضممت نفسي لأضلعي وقبلتها معتذرة ..
كلانا مظلوم في الحياة فلا تعتبين ...
إن كنت ُ أثرت من ْ حولي عليك ِ ...
فأنت ِ عظيمة ومتفانية فلا تجزعين ...
إن نسيتك ِ أو أهملتك ِ ...
فاليوم هو لك ِ علك ِ ترضين ..ِ
ولسوف أقوم على الأعتناء بك وتدللين ..
وما عليك ِ إلا أن تفرحين وتبتهجين ...
ليس لي سواك ِ .. لن يشعر بك ِ أحد
و لا حتى أنت ِ بالوحدتك ِ تحسين ...
لله درك ِ ما أروعك ِ وأنت ِ تتذكرين ...
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية