جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وليمة الضباب ..
... ....
كيف تلين الجلاميد بفعل البراكين التي تأسر حممها ريثما يرسم الأطفال برعم شمسهم المسلوب.
ذالك العجوز الذي هزمته الأثقال. لا يزال معتصما في زنزانة ذاكرة ضيقة. لها نوافذ مغمضة العيون يستعبدها ظلام متجبر. يبصق على بؤبوتها لقلق موبوء. ويطارد خيوطها عنكبوت صعلوك . العجوز الذي داست عليه حوافر العبيد. ومثلت بجمجمته حركات اجتماعية طائشة. كما رواغت طيبته خطابات سوستها غربان ساقطة بين كوابيس الازمان.
لا يزال على ملة العجز الخلاق. يهذي بكرباج المشي القديم.
لا يزال متفوقًا على مهرجان الرمل المسجى. يحتفظ بشواهد القبور المفتوحة كتبها المفتونة بسياط الجفاف. ذالك العجوز لم يعد كما كان يهمس في خفق الأجيال نسيما عابرا. وليس في أثقاله زاد محاصيل من حقب البرد السليط.
الآن موئله جانب الخطاب الأصفر. يشعوذ له الدود حلس بقاياه لمن يحرس على الوصيد . يذرف حرقة الرمل. يسرد خصوبة الخداع ..لا يمشي على جرس الايقاع. فيترك للوزر عجوز مغفل ومصاب بعقود رحلة لم يعرف فيها حبة هواء. سوى طلاسم نخب من سلط وقهقهات سادة صاروا على كتفيه أثقالا. أمراء. نبلاء وعصبة غابة تبذر فيها أشلاء.
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية