بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي
...................................
.
نور أشرق في الكون ؛
.............................
.
.
نور أشرق
في دجي الليل بمكة
عطر رحاب الكون من فيض عطاءه
أبشروا
عباد الله فلقد أتي محمدا
يبدد ظلام الليل بنور ضياءه
ولاحت
أنوار النبوة كفيض
تنشر نفحات التوحيد من فضله
وتراقصت نجوم السماء
وازينت ببديع الألوان من حسن نورهِ
وأخمدت
نيران كسرى ببلاد فارس 
وكان حقا له عند ربهِ
وتصدعت شرفة الديوان وسقطت
وكان القدر متحكما في أصلهِ
واغلقت السماء وشياطين الجن قذفت
بشهب من نار وأوصدت أبواب سماءهِ
وكانت آيات الرحمن للناس ظاهرة
وانشق القمر إكراما لـ مجيئهِ
يا صاحبي
إسعد بمولد المختار
فلقد جاء يجدد نورالإيمان بطيب سعيهِ
والروح هامت وسكنت الجسد الفاني
ونالت شرف السمو في ظل علمهِ
وهبط
الأمين جبريل في الغار
يتلوا آيات الكتاب والحكمة على قلبه
وكانت نفحات القرآن
بردا وسلاما ونور ضياء لروحه
ذاك هو نقاء القلب الذكي
الذي صدق بحقيقة الحق ومولد وحيِّه
قلب فيه
نبع الإخلاص والصفاء كامن 
والعطاء دائم من نعمه
يا نفس
أبشري فلقد جاء الأمين
وقدر لكِ الله الخير لتحيي في ظل حبه
ونامي يانفس
علي شوق وتوشحي
بعبير الأنس واسعدي بأدبيات أخلاقهِ
وتعلقي ياروح
بستائر الرحمن وتريضي
بين أزهار البساتين وتنفسي نفح عبير شدوهِ
واقطعي
مسافات البعد والجفاء
وتنسمي أمل اللقاء وكوني من حزبهِ
فـ لقد جاء
محمد من أجلك وتكالبت عليه
صناديد الكفر وتجمع شباب قريش لقتلهِ
وناداه الجليل
وارسل له أمين الوحي جبريل
وطالبه بالهجرة إلي طابة دار الإيمان لحفظهِ
وجمع الأمين الآمانات لـ علي
وأمرهُ
بالنوم في الفراش لـ ينال شرف مقامهِ
وخرج الرسول
يتلوا آيات الذكر والقرآن
وياسين خير شاهد علي وصفهِ
وكان الصديق أبي بكر رفيق المصطفي
نال شرف صحبة الطريق وسُكْنِهِ
وقد لدغة ثعبان الغار ودمعة الألم
سقطت
فوق الوجه والرأس الشريف في حجرهِ
وكانت معجزة الملمس شفاء
ودواء شافي من رب السماء علي عبدهِ
ووجد
سراقة بن مالك الآيات وقد غاص
الفرس والفارس في الرمال حتي بطنهِ
وأخلص النية لله
وكان جزاء الإخلاص
نور عطاء ومدد من الله على صدقهِ
وبشره الرسول بسوار كسري
والفاروق عمر أهداه إياهُ تكريما لنبلهِ
ولقد طاف الصديق من حوله
حبا وخوفا من الأعداء علي حياتهِ
ووصل الرسول وأبي بكر بعد معاناة ليثرب
وكان الأنصار في شرف إستقبالهِ
وأنشدوا أناشيد
الإيمان وكانت طلعة البدر
فرح وسرور عند مجيئهِ
وطافت الناقة والرسول أطلق العقال
والمكان محدد ومقدرٌ وفي الكتاب وصفهِ
وبركت الناقة وتبارك المكان ببناء أول مسجد
وحجرات الرسول من حولهِ
وتأسست القواعد
وآثر الأنصار المهاجرين
بطيب العطاء إجلالا وإكراما لحبهِ
وغاصت رعشة الفكر تحت ستائر الطرح
وفاض الخير من نفح عطاءه
صلي الله عليك
ياعلم الهدي مالاحت في الآفاق أنجم الثريا بعدد خلقه
………………………………………………………
.
بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي
من ديوان ( روحانيات إيمانية )
......................................