دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

authentication required

لها غنى القمر
لَهَا سِحْرٌ وَبالإغْضَاءِ تَرْمِـــــــــــــــــــــــيْ 
قُلوبَ العاشقِيْنَ جَوَىً تُحَـــــــــــــــــــاكِيْ 
***
وَانْ طَلَعَتْ فللإشراقِ سِحْــــــــــــــــــــــــرٌ
وَشَمْسُ الكَوْنِ يَحْجُبُهَــــــــــــــــــــــا رُؤَاك
*** 
فَتَاةٌ غَادَةٌ حَسْناءَ تَلْهُـــــــــــــــــــــــــــــــــو 
وَتُوْقِعُ مَنْ هَوَاهَـــــــــــــــــــــا فيْ الشِّراكِ
***
لَهَا شَعْرٌ يَتيْهُ بهِ وُجــــــــــــــــــــــــــــــــودٌ
وَيَلْهَثُ خَلْفَها والصَّــــــــــــــــــــــــبُ شاكِ
*** 
وَيَعْكِسُ نَجْمُنَا بالليلِ يُفْضــــــــــــــــــــــــيْ
كذا الإصبــــــــــــــــــــــــاحُ عَطَّرَه نَداكِ 
***
تُحَرِّكُهُ النَّسائِمُ فيْ غُــــــــــــــــــــــــــــرورٍ 
كَطَيْفِ الصُّبْحِ أَغْـــــــــــــــــــرى بِالمَلاكِ
*** 
هِلالٌ خُطَّ فَوْقَ الوَجْـــــــــــــــــــــــــهِ نُونٌ
كَحَدِّ السَّيْفِ أَبْدَعَهُ رُبــــــــــــــــــــــــــاكِ
*** 
تَقَوَّسَ وَانْثَنَى صَبَّاً يُبــــــــــــــــــــــــــــاهِيْ
كَما نَجْمُ الثُّرَيَّا فِـــــــــــــــــــــــيْ السِّمَاكِ
*** 
وَيَحْضُنُ عَاشِقَاً عَيْنَينِ مِنْهَـــــــــــــــــــــــــا
وانْ طَلَعَتْ فَمَوتيْ أو هَلاكِــــــــــــــــــــــيْ
*** 
فَويلٌ للقَتيـــــــــــــــــــــــــــــــــــلِ إذا رَمَتْهُ 
مِنَ العَينينِ سَهْمَاً لا بَـــــــــــــــــــــــــوَاكِيْ
***
وَانْ أَبْدَتْ مَعَ اللَّحْظَاءِ حَظَّــــــــــــــــــــــاً
فَوَهْمٌ قَدْ يُمَنَّى بِالهَـــــــــــــــــــــــــــــلاكِ 
***
مَهَاةٌ زَانَها في الــــــــــــــــــــرَّوْضِ حُسْنَاً
وَزادَ الحُسْنُ حُسْنَـــــــــــــــــــــــاً انْ رَآكِ
***
هِيَ الحــــــــــــــــــــــــوراءُ انْ أَبْدَتْ وِداداً
وَانْ أَغْضَتْ فإغضـــــــــــــــــــــاءٌ المَلاكِ
***
إذا مُنِّيْتَ مِنْ لَحْـــــــــــــــــــــــــــــــظٍ ثَوانٍ
فَأنْتَ وفي الجنـــــــــــــــــــــــانِ بِلا أَفَاكِ
*** 
وَتَفْتُرُ عن ثنايا ثُمَّ تَصْبُــــــــــــــــــــــــــــــو
كَنجْمٍ لاحَ أَوْ لاحـَـــــــــــــــــــــــتْ رُؤَاكِ
***
وَيَعْبِقُ طَلُّهَا كالصُّبْـــــــــــــــــــــــــــحِ يَنْدَى
كمَا هَبَّ النَّسيمُ عــــــــــــــــــــــــلى الأراك 
***
يُزَيِّنُهَا إذا أَضْحَتْ بِجِيْـــــــــــــــــــــــــــــــدٍ
وبالإصباحِ تُوعِدُ بِالهَـــــــــــــــــــــــــــلاكِ
*** 
وَانْ بَدْرٌ يُعانِقُهَـــــــــــــــــــــــــــــــــا لتَمْشِيْ
تَلاشَى هَارِبَاً والبَـــــــــــــــــــــــــــــدْرُ بَاكِ
*** 
فَيعلو ثُمَّ يَسمو في غُــــــــــــــــــــــــــــــرور
وَيَعْبَثُ مَا جِنَاً وَالصَّبُّ شَـــــــــــــــــــــاكيْ
*** 
كَمَا خَمْرُ المَجَوسِ غَــــــــــــــــــــوَتْ بِلُبٍّ 
فَتَترُكُهُ يُعَانيْ في هَــــــــــــــــــــــــــــــلاكِ 
***
إذا هَبَّتْ نَسائِمُهَا صَبَاحَـــــــــــــــــــــــــــــاً
تَلوَّى الخَصْرُ مَخْمُوراً يُحــــــــــــــــــــــاكِيْ 
***
كَغَضٍّ للنَّسيمِ هَوى عِنَاقَــــــــــــــــــــــــــــاً 
فَيحْضُنُه وَيُسْعِفُهُ غَــــــــــــــــــــــــــــــلاكِ 
***
تَمَلَّكَهُ مع الأسْحَارِ وَجْـــــــــــــــــــــــــــــــدٌ
وَيَرقَى الوجدُ في خَصْرٍ عَــــــــــــــــــــلاكِ 
***
تَثَنَّى وَالهِاً صَبَّاً نَديَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً
يُمَنِّي القَلْبَ أوهامـــــــــــــــــــــــــــا سِواكِ
*** 
إذا مَا التَفَّ حَوْلَ الخَصْـــــــــــــــــــــــرِ مِنْهَا
تَطاوَلَ وَالهِاَ غَضَّاً يُحاكــِــــــــــــــــــــــــيْ
***
تُحَـــــــــــــــــــــــــــرِّكُهُ النَّسائِمُ حيثُ دُارتْ
كَصَبٍّ عَاشِقٍ ثَمِلٍ دَعَـــــــــــــــــــــــــــــاكِ
***
وَلمَّا انْ رَأَيْتُ الوَجْـــــــــــــــــــــــــــــدَ مِنْهَا
دَعَتْنِيْ عَابِثَاً غِرَّاً صِبَــــــــــــــــــــــــــــــاكِ
***
تَقَابَلَتِ الشِّفَاُه وَقْلُتُ هَيَّــــــــــــــــــــــــــــــــا
فَانِّيْ وَالهٌ صَبُّ جَنَـــــــــــــــــــــــــــــــــــاكِ 
***
لَثَمْتُ شَفاهَهَــــــــــــــــــــــــــا فَازْدَدْتُ شَوْقَاً
كَصَادٍ نَالَ منْ أَحْداقِ بَــــــــــــــــــــــــــــاك ِ
***
وَفَاضَ منَ الصَّبابَةِ شَوْقُ غِــــــــــــــــــــــــرٍّ 
تَعَلَّمَ كَيْفَ يَحْكيْ أَوْ يُحَـــــــــــــــــــــــــاكِيْ
*** 
تَلاشَتْ أَضْلُعِيْ وَانْهَـــــــــــــــــــــــــــالَ مِنِّيْ
طُوفَانُ الوَجْدِ أَحْضَانَاً رَمــــــــــــــــــــــــاكِ
***
فَقَالَتْ ليْ بِرَبِّكَ كُنْ رَحِيْمَـــــــــــــــــــــــــــاً
شفاهي ليسَ مَعنَاهَا امتِلاكِـــــــــــــــــــــــي
*** 
فَهَاكَ جَنَائِنَــــــــــــــــــــــــــــاً زُرِعَتْ بِعِشْقٍ 
وَضَجَّتْ فِيْ رُبَاهَا صــــــــــــــــــــوب باك
***
وَلا تَعْبَثْ وَلا تَلهُــــــــــــــــــــــــــــو بِشَوقِيْ 
فَانَّ الشَّوْقَ مَدْعَاةُ الهَـــــــــــــــــــــــــــلاكِ 
***
وَهَبْتُكَ جَنَّتِيْ فَانْعَمْ بِرِفْـــــــــــــــــــــــــــــــقٍ 
وَخُذْ ما شئت منها يا ملاكـــــــــــــــــــــــــي
*** 
فَانِّي الَيْــــــــــــــــــــــــــــومَ مِنْكَ وأنت نَفْسِيْ 
وَقَلبِيْ قَدْ فَــــــــــــــــــــــــــــداكَ لمَِ التشاكي 
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * الخليل *

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 82 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

556,571