جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قناديل العهود
—————
على غرّةٍ من ذكرى
أفتّشُ عن بقايا ظلالٍ لنا
بينَ ثنايا أناملَ تشابكت
في هدوةِ اللّيل
تستمعُ إلينا
لتتعلّمَ كيف تغازلُ النّجمات
وترسمُ مثلما نرسم
شوقًا على أرصفة العشق..
كم أحاولُ أن أدمنَ العطش
كي أكتبُ عنكَ أكثر..
دعني أتفقْ معكَ
على أنّكَ القدحُ المطروحُ على ضهرِ اللّيل
دونَ انحناءةِ العتمة
عندما تعتليها القناديل
وتسقطُ من سروجِها كلُّ الذّنوب
إيفاءً للنّذور..
&&&
لم يكنِ المكانُ للموقع
ولا الزّمانُ للوقت
بل أنتَ دقائقُ العصور
في العصرِ الحجري أنتَ الشّرارة
والجليدي أنتَ الجذوة
وهذه العصور، النّيرانُ أنت
لفضاءٍ ثابتٍ
تدورُ حولكَ الأفلاك
أو أنتَ كعطرٍ تبحثُ عنّي
بين أثوابي
هكذا أنا الواقفُ كالصّنمِ
تحقّقَ لي أنا المُحِبُّ وأنت المحبوب
في كلّ العهود..
&&&
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٤-١١-٢٠١٨
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية