جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( أساطيرُُ ... من هذا الزمان )
عندَما شاهَدَتني قُربَها أخطُرُ
رَوضُُ كَأنٌَهُ الجِنان حينَما تُزهِرُ
وقَصرُها بالجَمالِ يَعمُرُ
تَسَلٌَقَ النَباتُ أخضَراً على جُدرانِهِ ... لِلروحِ كَم يُبهِرُ
أسطورَةُُ ... قَصرها ... كَأنٌَهُ حُلُمُُ مُجَسٌَدُ ... يُستَشعَرُ
حينَما شاهَدَتني قُربَ سورها أعبُرُ
تَبَسٌَمَت ... يالَلجَمالِ حينَما بالرَوعَةِ يَظهَرُ
وأومَأت بِرَأسِها ... هَل هيَ تَحيٌَةُُ ... ؟
أم هكَذا الأكابِرُ بالبَسمَةِ تُعَبٌِرُ ؟
يا لَهُ العالَمِ المِخمَليٌُ ... وحَولَهُ الهُدوءُ يَنتَشِرُ
فإدٌَعَيتُ أنٌَني فَهِمتها ... وأفهَمُ الأكابِرَ حينَما تُسَلٌِمُ
أجَبتها بِإِنحِناءَةٍ ... لِتَفهَمَ أنٌَني لِلبَسمَةِ أفهَمُ
لكِنٌَها كَرٌَرَت ... وأنحَنَت مُجَدٌَداً ... والبَسمَةُ تَكادُ تَتَكَلٌَمُ
ظَنَنتُ أنٌَها منَ اليابان ... ياوَيحَها مَن يَفهَمُ ؟
هَمَسَت ... إدخُل لِقَصري يا فَتى ...
أراكَ بالمَشهَدِ مُغرَمُ
قَلتُ في خاطِري ... هَل تَقرَأُ الغادَةُ الأفكار ؟
أم عَلٌَها ... تَفِكٌُها الطَلاسِمُ ؟
فَدَخَلتُ رَوضَها ... وَرَسَمتُ الفُتور ... كأنٌَني صَنَمُ
أخفَيتُ دَهشَتي ... فأنا ومَعشَرَ الأكابِرِ تَوأَمُ
لكِنٌَني في داخِلي مُذهَلُُ مُتَيٌَمُ
قالَت : هَل أدهَشَ روحَكَ الرَوض ... وبِهِ تَحلَمُ
رَسَمتُ إبتِسامَةً صَفراء ... وأنا أُتَمتِمُ
أجَبتها : لَعَلٌَ صَرحي من قَصرِكِ أعظَمُ
قالَت ... وأينَ صَرحُكَ يافَتى ؟
أجَبتها :... رَبٌِي بِهِ أعلَمُ ... رُبٌَما في خَيالي يُرسَمُ
تَبَسٌَمَت ... قُلتُ ... ماشَدٌَني إلَيكِ إلا ذلِكَ التَبَسٌُمُ
تَساءَلَت : لأيٌِ شيءٍ يا فَتى .... إنٌِي أراكَ تَرسُمُ ؟
قُلتُ في خاطِري ... لِرَغبَتي ... من ذا الذي يُتَرجِمُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية