جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رقيةُ الحضور
""""""""""""""""""""""""""""""
فراشةٌ همسٍ
تحطُ على كفِ الصمتِ
تفتحُ شرنقةَ البال
تحتويكِ دهشةُ الحضور
تنحني أمنياتي
انحناءَ قوس قزحٍ
لجلالِ المطر..
يكفُ العمرُ عن التثاؤب
ويجلو ناظريهِ بشهقةِ اللون
يشتعلُ الشبابُ في
فارغاتِ الكؤوس
ألملمُ ماانفرطَ من
عقدِ القبل..
وأستندُ على جدارِ القلبِ
أريحُ لهاثَ الشوقِ وأنتظر
يالرقية الحضورِ المذهلة
في رد الغائبِ وحلِ
عقدةِ لسانِ المكان
الغافي على كتفِ النسيان
أعلقُ ذاكرتي على
مشحبِ القدر..
وأوقفُ عمري على
متاريسِ الكهولة
ريثما يصير الحضور بدراً
وقبلَ صافرةِ النهايةِ
استعين بأذكار الحمامِ
على آهلةِ المآذنِ
لأ كمَّ أفواهَ الحريقِ
وأكنس الرماد الحزين
قولي:
هل كل هذا
إذا ماأتيتِ!!!!
شغبُ دمي
وأحتراقُ أصابعي
بسعير المكاتيب
ألمُّ أوراقَ العقلِ المتساقطةِ
وأصنعُ مجداً من خريف
ينهضُ عطركِ من موتهِ
على جدثِ معاطفي
الهاجعةِ في خزائن اليأس
تحاصرني لغتي
وأستعيرُ ضلعي السائب
أغمسهُ في دمِ حبٍ أُريق
يمرُ حضوركِ على الأماكنِ
الميتةِ...
بأصابعِ مسيحٍ يباهي بكراماته...
تحاصرني ذئابُ الأقلام
وكل دساتيرِ اللغات
كي أصيرَ:
بعض إله يرسم
ناياً لتحزني
وزغاريدَ لتنهضي
كماناً لتشتعلي
وقصائدَ لتوقدي فرحاً.
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.
المصدر: مجلة اكاديمية المثقفين العرب