جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( متى يكونُ الحُبٌُ وهماً ؟ )
سؤال تصعب الإجابة عليه ... فالحب عاطفة والعاطفة تختلف بإختلاف البشر ونشأتهم وإهتماماتهم ... تلك الإختلافات ليست بالأمر اليسير ... بل هي شديدة التباين .
ونحن في الشرق طالما كنا نطلق كلمة ( حب ) على أية علاقة بين ذكر وأُنثى ولو أنها نشأت منذ ساعة ... كما نعتقد بالحب من ( النظرة الأولى ) ... وطالما كنت أستغرب تلك المصطلحات ... من النظرة الأولى ؟!!! هل يعني ذلك أن النظرة الثانية والثالثة ... لا أهمية لها ...
أعود للقول بأن ما يسمى ( بحالة الحب ) إنما هى موقف نفسي عاطفي يتغلغل إلى القلوب في لحظةٍ يكون فيها أحد الطرفين أو كلاهما في حالة نفسية تلائم نشوء تلك العلاقة العاطفية المسماة ( حباً ) ...
وأود التنويه هنا إلى تساؤلات تَطرح نفسها بقوة :
١- هل كل حالات الحب تنتهي بالزواج ؟
٢- وهل مؤسسة الزواج يمكن أن تُنشئ حباً ؟
٣- أم أن الزواج هو مقبرة للحب ؟
نترك هذه الأسئلة بلا أية إجابات تاركين الأمر لكل منكم ...
ولكن ما يهم البحوث الفلسفية والإجتماعية والنفسية المعتمدة على دراسة الآلاف من حالات ( الحب ) والعلاقات الزوجية التي سبقتها حالة ( الحب ) ... وتلك المبنية على الزواج العادي الذي لا يعرف فيه الزوجان بعضهما قبل الخطوبة والزواج ... وبعد الدراسة المتعمقة ... كانت النتائج صادمة ... إذ ثبت لعلماء النفس والإجتماع أن الزيجات العادية أكثر إستقراراً ودواماً ... وبالتالي فالحياة الزوجية أكثر سعادة ونجاحاً من تلك المسبوقة بعلاقة عاطفية يؤججها الوله والهَيَمان ... والتي سرعان ما تتصدع على صخرة الواقع ...
في الغرب بشكل عام لا يقدموا على الزواج إلا بعد أن يشبعوا رغباتهم حتى الثمالة من علاقات الحب الفاشلة في معظمها ... إن لم نقل كلها ... ثم يتزوجون بداعي الإستقرار وتكوين الأسرة ... والكثيرين منهم ينشؤون علاقات زوجية خارج مؤسسة الزواج وينجبون الأطفال ويسجل الأطفال بأسماء أمهاتهم ... لعدم التأكد من آبائهم ... ومع هذا يعيبون علينا وجود تعدد الزوجات وضمن مؤسسة الزواج الشرعي ويعتبرون ذلك جريمة ما بعدها جريمة ... ولا يرون في تعدد الخلان والخليلات أية مشكلة ولو تم إنجاب أولاد ربما يرجعون لأب واحد أو لعدة آباء ... وهذا يعني ان الأطفال المولودين مجهولي النسب هم إخوة وأخوات ولا يعرفون بعضهم بعضاً ... أي من الممكن والواقعي أن يقيم الشاب علاقة جنسية مع أخته أو شقيقته وهم لايعرفون أنهم إخوة أوأشقاء ... ونحمد الله أن بلادنا لم تصل لهذه المرحلة حتى الآن ونأمل ألا تصل إليها ...
والخلاصة التي رغبت أن أصل إليها ... أن العلاقات الإنسانية يجب أن تُبني قبل كل أمر على القواعد الدينية والأخلاقية وليس فقط على العاطفة الملتهبة والوله الذي يُذهب رقابة العقل والتوازن المنطقي المدروس .
كثيراً ما نسمع جميعنا في مجتمعاتنا هذه العبارة :
( يا حرام إطٌَلقو مع أنن آخدين بعضن عن حب )
والجواب ... لا يوجد أحد يتزوج عن كره ... وقد شرع الطلاق في أضيق نطاق للحالات التي تستحيل معها الحياة الزوجية ... ولا سيما الشقاق بين الزوجين .
فلا ينبغي لمجتمعنا أن يتمسك بالعواطف الفارغة ... ويسميها ... مع الأسف ...( حباً ) ...
فالحب بمعناه الحقيقي هو أخلاق وإلتزام وقدرة على التضحية والعطاء ...
تحياتي للجميع
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
وأود التنويه هنا إلى تساؤلات تَطرح نفسها بقوة :
١- هل كل حالات الحب تنتهي بالزواج ؟
٢- وهل مؤسسة الزواج يمكن أن تُنشئ حباً ؟
٣- أم أن الزواج هو مقبرة للحب ؟
نترك هذه الأسئلة بلا أية إجابات تاركين الأمر لكل منكم ...
ولكن ما يهم البحوث الفلسفية والإجتماعية والنفسية المعتمدة على دراسة الآلاف من حالات ( الحب ) والعلاقات الزوجية التي سبقتها حالة ( الحب ) ... وتلك المبنية على الزواج العادي الذي لا يعرف فيه الزوجان بعضهما قبل الخطوبة والزواج ... وبعد الدراسة المتعمقة ... كانت النتائج صادمة ... إذ ثبت لعلماء النفس والإجتماع أن الزيجات العادية أكثر إستقراراً ودواماً ... وبالتالي فالحياة الزوجية أكثر سعادة ونجاحاً من تلك المسبوقة بعلاقة عاطفية يؤججها الوله والهَيَمان ... والتي سرعان ما تتصدع على صخرة الواقع ...
في الغرب بشكل عام لا يقدموا على الزواج إلا بعد أن يشبعوا رغباتهم حتى الثمالة من علاقات الحب الفاشلة في معظمها ... إن لم نقل كلها ... ثم يتزوجون بداعي الإستقرار وتكوين الأسرة ... والكثيرين منهم ينشؤون علاقات زوجية خارج مؤسسة الزواج وينجبون الأطفال ويسجل الأطفال بأسماء أمهاتهم ... لعدم التأكد من آبائهم ... ومع هذا يعيبون علينا وجود تعدد الزوجات وضمن مؤسسة الزواج الشرعي ويعتبرون ذلك جريمة ما بعدها جريمة ... ولا يرون في تعدد الخلان والخليلات أية مشكلة ولو تم إنجاب أولاد ربما يرجعون لأب واحد أو لعدة آباء ... وهذا يعني ان الأطفال المولودين مجهولي النسب هم إخوة وأخوات ولا يعرفون بعضهم بعضاً ... أي من الممكن والواقعي أن يقيم الشاب علاقة جنسية مع أخته أو شقيقته وهم لايعرفون أنهم إخوة أوأشقاء ... ونحمد الله أن بلادنا لم تصل لهذه المرحلة حتى الآن ونأمل ألا تصل إليها ...
والخلاصة التي رغبت أن أصل إليها ... أن العلاقات الإنسانية يجب أن تُبني قبل كل أمر على القواعد الدينية والأخلاقية وليس فقط على العاطفة الملتهبة والوله الذي يُذهب رقابة العقل والتوازن المنطقي المدروس .
كثيراً ما نسمع جميعنا في مجتمعاتنا هذه العبارة :
( يا حرام إطٌَلقو مع أنن آخدين بعضن عن حب )
والجواب ... لا يوجد أحد يتزوج عن كره ... وقد شرع الطلاق في أضيق نطاق للحالات التي تستحيل معها الحياة الزوجية ... ولا سيما الشقاق بين الزوجين .
فلا ينبغي لمجتمعنا أن يتمسك بالعواطف الفارغة ... ويسميها ... مع الأسف ...( حباً ) ...
فالحب بمعناه الحقيقي هو أخلاق وإلتزام وقدرة على التضحية والعطاء ...
تحياتي للجميع
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية