جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( ولَم تَزَل في خاطِري ))
لا يَغرُبُ وجهُها عَن خاطِري فَيُسدَلُ
من دونِهِ السِتارُ أو بابَها يُقفَلُ
ولَم أزَل أشهَدُ في الشَمسِ بَسمَتَها
وثَغرَها في الحُقول وردَها القُرُنفُلُ
يا صاحِبي لا تَلُم في ااهَوى عاشِقاً
مُتَيٌَماً في لَومِكَ مُطلَقاً لا يَحفَلُ
هل تَعرِفُ لُغَةً لِلعُيونِ إن أومَأت
إغراءَها بِجَفنِها إذا هوَ يُسبِلُ
ونَظرَةُ في هَمسَةٍ ولَمسَةُُ قَد تَسحَرُ
وضَمٌَةُُ في قَبلَةٍ مَذاقها عَسَلُ
ما فاعِلٌ بِلَومِكَ يا صاحِبي والرِضاب
لَم يَزَل مَذاقَهُ كالوَردِ لا يَرحَلُ
يا سَعدَها الذكرَيات إذا هيَ تَجَدٌَدُ
ما خِلتُها أبَداً تَقسو فَتَهجُرَني
أم عَلٌَها غادَرَت هذي البِلاد تَرحَلُ
إن تَكُن ذِكرى الحَبيب تُقِضٌُ مَضجَعي
كُلٌَما خَطَرَت لِلخَيالِ أثمَلُ
مُذ غادَرَتني يَهيمُ الطَيفُ مُنتَحِلا
شَكلَها وثَورَةً في الروح تَنتَحِلُ
كَم خِلتَهُ طَيفكِ حَفراً بِها مُهجَتي
والجُرحُ يَنزُفُ بِذاكِرَتي لا يُدمَلُ
عودي إلَيَّ ... تَرجِعُ الحَياةُ لي بَل تَهدُرُ
لِما الرَحيل والرِماحُ من مُهجَتي تَنهَلُ ؟
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللَّاذِقيَّة ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية