جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أضلاع تكتب
—————
أبدًا لا أريدُ أن أكون
مثلَ الشّعراء
عندما يبكون… يكتبون
في الغيابِ… يهيمون
سأكتمُ سرّي
أتركُ أضلاعي تكتبُ.
قبضةُ غيابكَ
أقسى من طغاةِ العصر
كنتُ دوّنتهُ على وجهِ الشّمس
وأسحبُ من ملامحها
عبارةَ الغيوم
ترسمُ على الأرض
وجهكَ الّذي لا يغيب
من عيون التّراب
كان ظلّكَ يعاشرُ الجذوع
ويحدّدُ لها الطّول
قبل أن تتفرّعَ لغصون،
سكنتْ يرقاتُ الرّجاء
فوقَ وريقاتِ الرّبيع
لا ترجو من عصيّاتِ الخريف
أيّ خبرٍ ولا هزّةِ ريح
هي ساقطةٌ حتمًا
تضاجعُ المسافاتِ مرغمة
سبيّةً مثل بقيّةِ الأحلام
فأسٌ يأكلُ الحطب
يعلمَ أن بدنهُ من الخشب
النّارُ تدفنها كفوفُ الدّخان
رسمكَ لهيبًا عاريًا من كلِّ الشّعور
فوق نبضاتِ اللّوعة
محسوبةً من جوفٍ
قد يكون من دوّامةِ الهموم
تتدفّقُ صاعدةً نحو حنجرةِ القمر…
——————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٣-١٠-٢٠١٨
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية