جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أعراسنا . المتمكنة الطقس
نفيض حيث تغني حبال الماء . صبابات تخلو لهودج الكوامن منا وإلينا كثافات المنتهى الأخضر .
حين تخاصر تلمسان شموع ملاحمها المتجلية تتراقص العراجين نسمات العرس المسحور بهزيجه المضيئ .
عشبها - تلمسان الجزائر - موئل الصبابات على حسيس ينابيعنا ثمالات تترف نبض البساتين .
فتتعسكر جياد بيضاء مرصعة اللون يشابك بريق الوجوه . فينتعش المساء عيونا تستسيغ ثمالاتها الوارفة .
شرايين فرح ترش نبضات اللحظة فتشكل الجموع رقصاتها الوردية عمود كثافات تخاصر مساءها حتى هطول النشوات على مفارق الفضاء السخي أنغامه .
من هودج مجنح الضوء يرش عطور الهزيج الى بهرج غناء ينهمر انبهارا على جسم الفضاء المزركش الزهو . حتى صبابات المنتهى المعتق الوهج . يتشكل نهر الفرح العائم على المحيا . بين المواكب المتحركة رقصاتها المتلألأة على خبال . يطلق العريس ارتسامات الورد الطليق .
تهيج العروس كتلات الرقص ملاحمها الملتحمة .
فتتحين الجموع المنتعشة لذيذ لهفة الإنجذاب في تمازج ظريف متماسك يدندن على خدود المساء .
تلمسان - الجزائر - حضارة الوعي وفصاحة الكرز تحيك قصيدة الانفتاح قلوبها الدافئة . مسك يشافه لون الضجيج الموسيقي المزركش . فاتحة العرس على منوال منديل طافح على سكرات الماء يلاسن توق الاشتياق . عطش الحكاية يسامر فاكهة الأجساد . في شراب مقيم حتى يطرب مزاج النجوم . وعرس تلمسان يرش خلاياه النابضة النسيم ويطعم الليل لذيذ الشموع .
محمد محجوبي ...تلمسان ...الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية