جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( قالَت أُحِبٌُكَ )
لا تَجعَلي المَشاعِرَ قَولاً ..... يُستَسهَلُ
ولا حَديثاً مِنَ الشِفاه مُكَرٌَراً يُرسَلُ
دَعي مَشاعِرَكِ تَرتَقي ... وأصمُتي ... فالعُيونُ لِلهَوى تَنقُلُ
ما تَجيشُ بهِ القُلوبُ وما لَها يُثقِلُ
بَل لَمعَةُُ في المقلَتَين ...
وإختِلاجُُ الوَجنَتَين ...
من سَبلَةٍ فيهِما الجَفنَين
تَنهيدَةٍ عَميقَةٍ ... وَزَفرَةٍ ... أو بَعضُ آهٍ ... بَل إثنَتَين
فالروح ... عَبرَهُ إحساسَنا كَم تَهيم ... إذ تُرسَلُ
ألفُُ منَ الكَلِمات ... من دونِ قَولٍ ... عَلٌَها تَصِلُ
دَعي الأحاسيسَ في وَريدِكِ تُوغِلُ
إن لَم يَكُن بُدٌُُ من الكلام ... فَهَمسَكِ أجمَلُ
لا تُكثِري من الكَلام ... فأنا بِحالِكِ أعلَمُ
قالَت : بما أُفَكٌِرُ الآن ؟ ... من دونِهِ اللٌِسانُ كَيفَ تَعلَمُ ؟
أجَبتها : فَكٌِري ... وأنا لِما تُفَكٌِري بِهِ أُتَرجِمُ
ظَنٌَت بِأنٌِي هازِلُُ ... وأنٌَني لا أعزُمُ
فَفَكٌَرَت ... قَرَأتُ أفكارَها ... وأنا أجزُمُ
أشَرتُ لِلشَفَتَين ... فأحمَرٌَ وَجهها ... وأطرَقَت تَتَبَسٌَمُ
قَبٌَلتها عَشرَةً ... فَلَم تَقُل ... أتبَعتَها بِعَشرَةٍ وهِيَ تَكتُمُ
تَقولُ في نَفسِها : يا وَيحَهُ كَيفَ يَستَلهِمُ ؟؟؟ !!!
من يَومِها صَمَتَت ... تَقولُ في نَفسِها أمراً
وأنا ما بِداخِلِها أُجَسٌِمُ
قالَت : ما نَفعهُ ذلِكَ التَكَلٌُمُ ؟
إن شاقَني خاطِرُُ أقولهُ في داخِلي
يا لَهُ من فَتى يُتَرجِمُ الصَمت ... فَكَيفَ بي إن أنا أُتَمتِمُ ؟
فَراقَها سُكوتَها ... من لَحظِها أعرِفُ ما تَحلمُ
هَتَفَت ... وكَيفَ تَكتَشِفُ خاطِري ... وتَجزُمُ ؟
أجَبتها ... من لَحظِكِ .. والأجرُمُ
تَمتَمَت ... فَضَحَت رَغبَتي يا وَيحَها الأجرامُ والأنجُمُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية