جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
غيمة هائمة ...
...
هكذا يجيئ الصباح بمواكب الملوك
على ترف العيون الخجولة
وأنت على أهبة الشعور
تطلقين جدائل النسيم على رهافة الماء
تنمنمين قصيدة الرعشة
بأنامل الفصل العربيد
على تلات الوهج
وبين جذل الترانيم الممنوحة من خصب السماء
غيمة حالمة
يحضنها صدر شاعر يشرب من رحيق أشواقه نبض الكلمات . يمرن الفراشات لكي تصوغ بوحها للزهور بتكرار الندى المعتق
غيمة تريد أن تفكك خيوط العطش لتربو أزاهير العشب
على محك الزمن المختبئ فيه
حين نحيا بمطر القصيد
يكبر العش المنتفض بحلمه الاقحواني
يتيه موكب البحر أمواجه المجنونة
يلوح اليمام بصبابات الوصال
حتى يصبح الشاعر غافيا بوشاحه المزدان . شاعر تراقصه بحار شاردة على ملكوتها المحلق
حينها تحبك الأقصوصة الموعودة التباشير
تتمدد ظلال الأنس نسماتها
كطفلة منسجمة الضحكات
كتلك الغيمة التي تتفجر من هزيج النجوم
لتلقي خلاصها الوردي
في جرار القلوب
مطر لهمس الفصل بلوغ
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية