جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أضِعتُ عُمْراً:
بِقلم:حسين عوفي أبو ليث
...
لَبِستُ بالهمِّ مِنْ أيّامِ عِشريني
ثوبَ الحِدادِ إلى مِبيَضِّ سِتّيني
2.على الرِمالِ بنيتُ الحُلْمَ مؤتَلَقاً
عَلَّ الحبيبةَ في يومٍ ستأتيني
3.لَمْ تَطرُقِ البابَ في عِيدٍ ولاكَدَرٍ
وفي يَديَّ لها غُصنٌ لِنَسرِينِ
4.أكُلَّما أبرَقتْ نجماً بِطارِقةٍ
حملتُ شوقيَ ملّاحاً لتأويني
5.قالت:أُحِبُّكَ،حتّى استدرجتْ شَغفي
لِعارِضِ العِشقِ بينَ الماءِ والطينِ
6.وعلمتني الكَرى سُهداً على مَضَضٍ
وبسمةُ الثغرِ لو في الطيفِ تكفيني
7.يالَلفؤادِ ويدري الحبَّ قاتِلَهُ
واضيعتاهُ بِقُربانٍ لِسِكِّينِ!!
8.تناثرتْ زُهرُ أحلامي وضيَّعها
مَطلُ الأحِبَّةِ بينَ الحِينِ والحِينِ
9.فكمْ نهرتُ فؤاداً راحَ يعبدُها
لكنّما القلبُ رُغمَ الجُرحِ يعصيني
10.تدري عذابي وتدري أنّها قلقي
ولاهِبُ القلبِ مِنْ جمرِ الكوانينِ
11.عفوتُ عنها ولمْ أتركْ معاتبةً
ياليتها مِنْ أسى الأشواقِ تعفيني
12.وما احتفيتُ بذكرى أطفأت حُرَقاً
فالذكرياتُ بِنارِ الوجدِ تكويني
13.أضعتُ عُمريَ حُلماً لستُ مدرِكَهُ
وطعنةُ الغدرِ للأيّامِ تؤذيني
14.لاباركَ اللهُ في عِشقٍ تنازعَهُ
ريحُ الجنوبِ على صلفِ الطو احينِ
15.فَعُدتُ بالشِعرِ وحدي حيثُ ينظمني
مَحضَ الرثاءِ متى ما حانَ تأبيني
حسين أبو ليث/العراق
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية